لدي حلم أن أرى دولة حضرموت الكبرى شامخة شموخ الأهرام وأبو الهول في مصر العظيمة .. مصر المحروسة .. أرض الكنانة كما قام الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي : ((يجب علينا أن ننتبه جيدا إلى ما يراد بنا من كيد وما يراد بنا من شر فأروني في مصر .. مصر الكنانة .. مصر الذي قال عنها رسول الله صلى عليه وسلم : أهلها في رباط إلى يوم القيامة . من يقول عن مصر أنها أمة كافرة ؟ أذا فمن المسلمون؟ من المؤمنون ؟ مصر صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها صدرته حتى إلى البلد الذي نزل فيه الإسلام .. هي التي صدرت لعلماء الدنيا كلها علم الإسلام . أنقول عنها كذلك . ذلك هو تحقيق العلم في أزهرها الشريف. وأما دفاعا عن الإسلام فانظروا إلى التاريخ من الذي رد همجية التتار عنه ؟ إنها مصر من الذي رد هجوم الصليبين عن الإسلام والمسلمين ؟ إنها مصر وستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقدٍ أو حاسدٍ أو مستغِلٍ أو مُستغَلٍ أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا .. أنها مصر ستظل دائما )) . إن قوم عاد وفرعون أصحاب حضارة متجدره في التاريخ منذ ألاف السنين فحضارة حضرموت عمرها 5000 سنة بينما الحضارة المصرية عمرها 7000 سنه ويقال والله أعلم إن قوم عاد ساعدوا الفر اعنه في بناء الأهرامات لما لديهم من أجسام طويلة وضخمة .
كما لا ننسى إن الرئيس جمال عبدالناصر يشيد بعروبة شعب حضرموت أيام المد الثوري المصري وتأثيره على الدول العربية المستعمرة ففي 14 يونيو 1959 م بعث الرئيس جمال عبدالناصر بتحية خاصة إلى الأخوة العرب في حضرموت من خلال الرسالة التي بعثها رائد الصحافة الحضرمية الراحل/ أحمد عوض باوزير صاحب ورئيس مجلة الطليعة آنذاك حيث قال فيها (( وبعد فقد اطلعت على كتابكم المؤرخ 20/ 11/ 58م وأني إذ أشكركم على هذه الروح الطيبة نحو الجمهورية العربية المتحدة. أرجو لمجلتكم دوام التوفيق والنجاح في خدمة القومية العربية التي نعمل جميعا من أجلها لتحرير العرب في كل مكان من الاستعمار والسيطرة الأجنبية حتى يتبوءوا المكان اللائق بهم بين الأمم.
فالقومية العربية هي التي تؤلف بين قلوب العرب وتوحد صفوفهم وتمكنهم من بناء جبهتهم الداخلية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأني أرجو لأخواني العرب في حضرموت العزة والرفاهية في حاضرهم ومستقبلهم أبعث أليهم بتحياتي وتحية أخوتهم في الجمهورية العربية المتحدة .