عندما قام مجموعة من عناصر القاعدة بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001في امريكا استغرق وقت الإعلان عن هويتهم ومعرفة أسمائهم قرابة ثلاثة أيام علما بان الشباب المنفذين مروا عبر مطارات أمريكية بجوازات تثبت هويتهم ويوجد فيها إجراءات أمنية مشددة وركبوا طائرات محدود العدد والسعة إضافة الى ان أمريكا تمتلك اقوي أجهزة الاستخبارات في العالم . ومع كل هذا تطلب معرفة هوية المنفذين للهجمات قرابة 72 ساعة متواصل من التحريات والعمل ألاستخباراتي الدقيق بعد ان استنفرت الحكومة الأمريكية كل أجهزتها الرسمية وغير الرسمية لمعرفة هوية من نفذ عمليات نيويورك وواشنط.
في المقابل أمس في مديرية ميفعة محافظة شبوة حصل هجوم على معسكرات للجيش والأمن اليمني من قبل أشخاص مجهولين لا احد يعرف من اين او كيف أتوا واستطاعوا الدخول الى قلب المعسكرات وتنفيذ عملياتهم والعساكر نائمين وفي غضون دقائق معدودة ثم غادروا المكان واختفوا بسرعة فائقة قبل ان تحضر أي جهة رسمية او غير رسمية الى مسرح الجريمة .
ومع كل هذا وفي غضون اقل من ثلاث ساعات تم الإعلان بشكل رسمي من صنعاء عن الجهة المنفذة للعمليات مع تحديد الأسماء الرباعية لمن قاموا بهذه العمليات.
السؤال هو هل نظام صنعاء وأجهزته الاستخباراتية تملك القدرة الأكبر والخيارات الأفضل من الحكومة الامريكية علما بان الضباط الجنوبيين يقتلون يشكل أسبوعي منذ قرابة السنتين ويقيد الفاعل ضد مجهول ؛ام ان نظام صنعاء كان على علم واطلاع بعمليات أمس ومنفذيها قبل حدوثها ولم يكن ينتظر إلا تنفيذ العمليات حتى يعلن عن الجهة والأشخاص الذي قاموا بتنفيذ هذه العمليات.