تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبر أن محمد علي احمد القيادي الجنوبي الذي يشارك في مؤتمر الحوار الوطني" قد طمأن الاخوة الشماليين بأن الأولوية في تشغيل العمالة ستكون من حظ الاخوة الشماليين " في اشارة تطمين مستقبلي بإستعادة الجنوبيين دولتهم السابقة التي اندثرت بأن الايدي العاملة من نصيب الشماليين وليس البنغالين او غيرهم من الاجناس.. نشرت الخبر صحيفة(اخبار اليوم) التي يمتلكها من الباطن القائد العسكري المخضرم اللواء العجوز علي محسن.. بكل تأكيد لا يحتاج الرجل، أبو سند الى نفي الخبر لأنه خبر اصفر كوجوه صناعه ومدعاة للسخرية بالعقول في مقدمتهم الجنوبيين!!. ليكن الرد: الجنوبيين لا يحتاجون الاستعارة بعمالة أجنبية فهم أولى بالعمل والشغل في الوظائف وبناء أنفسهم ودولتهم بأنفسهم خاصة وهم منذ عشرين عاما ويزيد خالين الوفاض من الاعمال واصبحوا عاطلين وبالعامية(خليك في البيت) فلذك فنهوض سواعدهم واكتافهم ستكون غير اولئك الاجانب شماليين او غيرهم من الجنسيات في اعادة بناء وطنهم الذي من الطبيعي انهم اشتاقوا اليه؟!!.
ثانيا: إبن علي لن يقول هذا التصريح السخيف ولكن يبدو ان صانعيه يريدون نقل رسالة الى ابو سند والقيادات الجنوبية كانت منضوية في الحراك او لم تكن حراكية وحتى لأولئك الجنوبيين رموز النظام الحالي ولكن ابن علي هو الوحيد والأقدر على تفكيك طلاسم الرسالة وتفسيرها بتحركاته التي ستكشف ما وراء سطورها الايام القادمة.
ما ينبغي استدراكه من الرسالة التي -يجب ان يتعظ بها القادة الجنوبيين التالي-: كيف القادة الشماليين يتشدقون ويزايدون باسم الوحدة حتى الثمالة وهم من مزقوها وتكالبوا باسمها على الجنوب وابنائه، لم تكن حتى كلمة مغروسة فيهم، هذه الوحدة التي يتباكوا عليها اليوم وهم لا يعرفونها اطلاقا ولم تكن يوما قد وردت حروفا دونت في إطار شعاراتهم أو أديباتهم ووثائقهم سياسية والاجتماعية او وطنية حتى كتب مدارسهم لم تحتوي قط على ذكر الوحدة منذ ما قبل عهد الامامة الى ما بعد عام 90 لم تأخذ بهم عزة ونخوة اليوم بالوحدة إلا بعدما تذوقوا غنائمها ومكاسب الثراء والاتجار على انقاض الجنوب واصبحت الوحدة في نظرهم مثل الوسادة التي تضع رأسك عليها ليلا وتحلم ثم تجد امنياتك تحققت صباحا.
القاصي والداني يعرف اننا الجنوبيين تربينا على الوحدة وعشنا على أمل توهجه ودرسنا تاريخا عن الوطن الشمالي عكسهم تماما كانوا متربصين بالجنوب رغم خصومتهم، واستذكارا للتاريخ حادثة بيحان 1972(اغتيال مشايخ بكيل) كيف كان الشماليين متخاصمين واعداء لما بينهم لكن خصومتهم وعداوتهم هذه تناسوها وتوحدوا فيما بينهم على الهدف الشامل والأساسي (الجنوب).. الجنوب دائما ما يوحدهم ويجعلهم في صف واحد، مطامعهم على الجنوب "الأرض والثروة" التي مازالت حبله بخير وخير كثير لا يعلمها بدقة سواهم(الاخوة الشماليين).. هنا مربط الفرس.. يا جماعة الجنوب تعلموا يا جنوبيين كيف الشماليين يتحدوا ويتفقوا على الجنوب ولا يفرضوا به ويشتموننا بنسائهم المفرطات ورجالهم المثرثرين، من اصغر الى أسوأ كبيرهم ومن فيهم حتى من الصالحين، بكل ثقة تجدهم يتآمرون على الجنوب تحت سقف الوحدة وبدونها على قلب رجل واحد وسلاح واحد!! هذا غيض من فيض..وكفى