صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يعد عقد المؤتمر الجنوبي إقصاءً لقيادات الخارج والحراك بعد هجوم رئيسه عليهم!
هادي استنجد بالسعودية لإقناع المطالبين بالانفصال بالدخول في الحوار في الوقت الذي شجع على مؤتمر الداخل
نشر في الوسط يوم 29 - 12 - 2012

بعد أشهر من عودة محمد علي أحمد إلى اليمن في مهمة قال إنها تنشد التحضير لعقد مؤتمر جنوبي بناء على مقررات مؤتمر القاهرة الذي كان لافتاً تغيب بقية القادة وانفراده بعملية التحضير، التي خلقت علامات استفهام كثيرة وبالذات بعد تسرب أخبار عن علاقته بالرئيس والاتفاق على عقد مؤتمر جنوبي يقبل تحت أية لافتة للمشاركة بالحوار الوطني.
عقد المؤتمر الأحد الماضي الذي تأجل أكثر من مرة وكان آخر ما أعلن عن قيامه بمناسبة ثورة الرابع عشر من اكتوبر وتم إخطار الرئيس بذلك وعلى ضوئه صرح الرئيس مطمئنا على مشاركة الحراك في الحوار، وهو ما لم يكن صحيحا إلى أن جاءت المسيرة الأكبر في تأريخ الجنوب بمناسبة ذكرى الثلاثين من نوفمبر، الرافضة للحوار والمطالبة بالانفصال لتحرك مخاوف كان يتم التقليل منها، وتعجل بعقد المؤتمر لمواجهة تصعيد قادة القاهرة العطاس باعوم الجفري والذي جاء عقب اجتماع القاهرة الذي حضره بن عمر، وكان مخيبا لآمال كانت معقودة على تغيير القادة لمطالبهم.
واللافت في الأمر أنه ورغم أن لقاء الرياض جاء بطلب يمني بغرض اقناع قادة الحراك أو الضغط عليهم للموافقة على الدخول في الحراك يأتي الاعلان عن عقد المؤتمر الجنوبي قبل انعقاد الأول بيوم وبموازاة فشل لقاء الرياض، الذي يرعاه مجلس التعاون الخليجي، وهو ماوضع ظلالاً من الشك على ماتريده السلطة ممثلة بالرئيس الذي أبدى موافقة على قيامه وساعده مالياً، خاصة وأن عقد المؤتمر بهذا التوقيت سيؤدي إلى إفشال لقاء الرياض، باعتبار أن ماسيتم الاتفاق عليه سيكون تحصيل حاصل، وبحيث سيكون على حاضري لقاء الرياض إما الانضمام في إطار المؤتمر باعتباره قائما يمثل الجنوب، والبصم على نتائجه ومقرراته أو البقاء خارج اللعبة السياسية.
وهو ما سيتم بعد عقد المؤتمر الجنوبي بغياب قيادات الحراك الفاعلة والقيادات التاريخية للجنوب ورغم انسحاب فئات سياسية مهمة وفاعلة وأخرى تمثل المجتمع المدني قبل انعقاده، معتبرة أن نتائجه ستؤدي إلى تشكيل "فصيل جنوبي جديد" وليس تمثيل شعب الجنوب، مع أنها رحبت بنشوء هذا الفصيل الذي حضرته قيادات جنوبية في السلطة المحلية، وتم تحت حراسة أمنية مشددة.
وفيما كان منتظراً حضور رجل الأعمال احمد بن صريمة إلا أنه تراجع في آخر لحظة بعد أن لم تتم الاستجابة لاشتراطه بأن يكون رئيسا تنفيذيا في المرحلة القادمة، ولم يستطع وفد سافر إلى عمان، من بينهم الشدادي إقناعه بالحضور.
مراقبون أبدوا مخاوفهم من أن يكرس المؤتمر من الانقسام الجنوبي وبالذات مع ماتم توجيهه من اتهامات لرئيسه عن علاقة له بالرئيس هادي بغرض سحب قوى الجنوب للمشاركة في الحوار، وهو ما انعكس على نتائج المؤتمر، الذي شهد تناقضات فيما له علاقة بحضور مؤتمر الحوار والتأكيد على مطلب الانفصال الذي بدت الدعوة إليه من قبل محمد علي متضاربة ولا تشي بقرار واضح، وهو على عكس مما جاء في "الرؤية السياسية الوطنية" و"ميثاق الشرف الجنوبي" اللتين أكدتا على تمسك المؤتمر والشعب الجنوبي بحقه في نيل الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة السيادة على كامل تراب الجغرافيا الجنوبية، وهو ذات الشعار الذي عقد تحت لافتته المؤتمر الوطني لشعب الجنوب (الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية).
إذ قال محمد علي لقناة الجزيرة - مساء الأحد: لقد وضعنا ميثاق الشرف ليجمعنا على أساس وحدة الصف القيادي الجنوبي، وستتحقق الاهداف القادمة من خلال الحوار القادم الذي سيكون تحت إشراف المجتمع الدولي، وهو ذات المعنى الذي قاله في كلمته الافتتاحية في المؤتمر
الذي أكد على ضرورة المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني الشامل، باعتباره ثمرة نضال شعب لاستعادة الدولة الجنوبية.
متجنبا الحديث عن عودة الدولة الجنوبية، مكتفياً باستعادة منجزها أثناء حديثه عن مدينة عدن الذي قال: إن منها نقطة الانطلاق الاولى للتحرر من الاستعمار، ومنها اليوم يتم التجهيز والانطلاق لمبدأ التصالح والتسامح، ومنها سيعاد منجز الدولة الجنوبية.
وفيما كانت كلمة للقيادي في الحزب الإشتراكي "فضل علي عبدالله" أكثر تحديدا لمطلب الانفصال قائلا: "من هنا (نحن) فاتحين أذرعنا للكل لاستعادة وطننا المغتصب في 94".والذي نفت سكرتارية الحزب أن يكون ممثلا له، وإنما كان حضوره بصفته الشخصية.
واعتبر فضل أن من يرى نفسه فوق شرف الوثيقة السياسية التي أقرها المؤتمر هو بلا شرف.
وعلى ذات الموقف من مشاركة أحد قيادييه أكد فرع التنظيم الناصري بعدن -في بلاغ صحفي- عدم مشاركته لا في الأعمال التحضيرية ولا في أعمال المؤتمر، والأشخاص المشاركون في المؤتمر من أعضاء التنظيم كانت مشاركتهم بصفتهم الشخصية، وليس بتكليف تنظيمي ولا يمثلون سوى أنفسهم.
وفي لهجة مغايرة وهجومية ضد قادة معارضة الخارج دعا محمد علي أحمد" في اليوم الثاني للمؤتمر هذه القيادات إلى العودة والنضال من الداخل, معتبراً أن "أي مؤتمر (في) الخارج يمثل الولاءات الفردية والإقليمية والدولية".
وقال أحمد متحدثاً عن القيادات في الخارج: "سنستقبلهم في المطارات وسنحميهم, إلا إذا أرادوا أن يفرضوا علينا آراءهم من الخارج, أنا كنت متأثراً مثلهم, لما كنت في الخارج, لأننا نتأثر بماحولنا, نحن في بلدان ديمقراطية وأمن واستقرار, وأيضاً مجاملات, لكن لما دخلت إلى هنا وأخذت شهرين أتحاور مع الآخرين وجدت صعوبات عديدة, ووجدت أن الداخل فيه خطوط عريضة, فيه اتجاهات وعواطف ومنطقية وفيه تشدد, ولكن تعاملنا مع الواقع بما يتطلبه هذه الواقع، والحمد لله، وصلنا إلى منتهى القرار السياسي الدولي وهذا بإرادتكم أنتم من أوصلتم قضيتكم إلى هذا المستوى وجاء الناس يتعاملون معكم, مجلس الأمن الدولي, الدول الإقليمية, وإخواننا في الداخل من الدولة والأحزاب".
واعتذر رئيس تحضيرية المؤتمر عن أي عيوب رافقت أعمال المؤتمر خلال اليوم الأول, ووعد بتصحيحها: "إن شاء الله قياداتنا تصححها", كما وعد بما قال إنها "خارطة جديدة عندما نعلن لكم نتائج المؤتمر وقرارات المؤتمر, سترون الفارق أنه فارق كبير أكثر من أي وقت مضى, ولا يمكن عودة ما تعود عليه وطننا وأحزابنا, نحن جعلنا التمثيل والقيادة وطنية من كل المحافظات، مختارة بإرادة شعبية على أساس التوافق، وكل محافظة يأتوا بمن يريدون كما يشاؤون, ولكن في المستقبل عندما نشكل هيكلة جديدة ونعيد الجسم، بالتالي سيكون هناك انتخاب من الأدنى إلى الأعلى, أما الآن الخيارات بالتوافق.
وطمأن الحاضرين أن الرسالة التي قدمها لممثلي الاتحاد الأوروبي هي رسالتكم أنتم, على اعتبار أننا نريد دولتين (شمال وجنوب). معتبراً أن تمثيل خمسين بخمسين للجنوبيين بمؤتمر الحوار هو اعتراف بثورة الجنوب وثورة الشمال".
الا أنه عاد وقال -وكأنه يبرر عدم تعاطي المجتمع الدولي مع الانفصال بسبب اخطاء القيادات السابقة في الجنوب: "دخلنا وحدة لا بشروط عودة ولا شروط ضمانات, الآن نحن نحتاج إلى كيف نعيد تاريخ البلاد من جديد, نعيد توازناً بين الشمال وبين الجنوب، وعلى هذه الأساس نحن حملنا هذه الرسالة للمجتمع الدولي, والمجتمع الدولي عندما يحضر معكم هو معترف بهذه الإرادة الشعبية التي خرجت في المنصورة".
ورد بحدة على المؤتمرين الرافضين مناقشة مسودة لآلية المشاركة المسماة "رؤية مسودة التفاوض في الحوار الوطني"، وقوله بضرورة المشاركة في الحوار الوطني، ما لم يكن الحوار قائماً على أساس (شمالي جنوبي) والذين رددوا «لا تفاوض.. لا حوار»، قائلا: "على كلٍّ نحن لا نريد شعارات قديمة مثلما رفعتم شعار "ثورة ثورة لا إصلاح", هيا فسروها, نحن ما نريدش (لانريد) الآن (ثورة ثورة لاحوار), إيش من عقول.. إذا كنا بلا عقول .. انت تحاور إنسان على أبسط شيء, لو لطمك لطمة بس (فقط) في وجهك, انت لازم تروح انت وياه للمحكمة وتتحاوروا مع بعضكم أو تدخلوا ناس فيما بينكم للإصلاح بينكم, نحن نريد أن نعمل الآن, ونريد نعرف أيش, العواطف راحت مع الأفراد, مع الولاء للأفراد, اليوم العقول والضمائر هي التي تتحكم, (يجب أن) نأخذ قراراتنا بعقول وليس بعواطفنا, وأيضاً نتعامل لحماية شعبنا بضمير وليس بلا ضمير, من يريد أن يأتي الناس على الطريقة القديمة يحمسهم بالشعارات الحنانة الطنانة, ثورة ثورة لا إصلاح, والآن ثورة ثورة لا حوار, كيف ما بنحاورهم, الذي لا يريد الإصلاح والمستقبل هذا جنان".
وأضاف: "يا إخواني فكروا بعقولكم لا تفكروا بعواطفكم, والناس اللي يدفعوا بكم للغلط قد ضيعوكم من أول, نحن اليوم نشتي (نريد أن) نعيد دولة, نحن نريد دولة دولة, مانريدش كلام, ولا نريد شعارات من برع, نريد من يريد أن يناضل من داخل البلد".
وجاءت هذه الكلمة كتوضيح من رئيس التحضيرية عقب قراءة "مشروع الوثيقة الاستراتيجية للحوار والتفاوض" والتي شرح فيها قارئها الناشط "محمد بارمادة" مسارات الحوار على المستوى الجنوبي والمستوى الشمالي ثم المستوى الجنوبي الشمالي الدولي.
وفي محاولة لمنع الالتباس حول ماكان صرح به محمد علي من حضور الحوار، وكتأكيد على مسألة التمسك بالانفصال مايعد قطع الطريق على أية محاولة لمناقشة أي خيار آخر، فقد اتهم علي منصور الوليدي -رئيس الدائرة الاعلامية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب - بعض الوسائل الاعلامية بمزاعمها الكاذبة وافتراءاتها الساذجة والبليدة بتضليل الرأي العام الشعبي الجنوبي, عن دخولنا ما يسمى ب"الحوار الوطني الجنوبي"، مكذباً تلك المزاعم الكيدية وغير الموفقة، والتي ما زالت اسيرة الماضي الشمولي لاحتكار الحقيقة التي جبلت عليها طوال العهود الشمولية والديكتاتورية المتهاوية.
مؤكدا ان اهم وثيقتين رئيسيتين، وهما "الرؤية السياسية الوطنية" و"ميثاق الشرف الجنوبي" اكدت على تمسك المؤتمر والشعب الجنوبي بحقه في نيل الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة السيادة على كامل تراب الجغرافيا الجنوبية.
وهو الشعار الذي ينعقد على اساسه المؤتمر الوطني لشعب الجنوب - والذي رُفع بالبنط العريض على منصة قاعة المؤتمر وتصدر كافة الوثائق ونشر في كل اليافطات والملصقات وبطائق المندوبين والدعوات الموجهة للضيوف ووسائل الاعلام بكل شفافية ووضوح.
مضيفا: انه ليس هناك ما يخيفنا في اللجنة التحضيرية من التستر على قرار مصيري وسيادي كهذا, والذي لم يكن ملكاً لأحد بذاته حتى يُزايد به على الآخرين.
يشار إلى أن الوثيقة المقدمة للمؤتمر بعنوان «رؤية استراتيجية التفاوض» وتوضح آلية الاشتراك في مؤتمر الحوار قد قسمت المؤتمر إلى مؤيدين لها ورافضين.
وتم اعتماد الهيئات القيادية الجنوبية وهي المجلس الوطني الجنوبي واللجنة التنفيذية وهيئة الرئاسة.
وهيئات المؤتمر هي المجلس الوطني الذي يمثل محافظات الجنوب ال(6)، ويتألف من (351) عضواً، يتم اختيارهم بالتوافق، واللجنة التنفيذية، وعدد أعضائها (101) عضو، يُختارون بالتوافق، إضافة إلى هيئة الرئاسة والتي تتشكل من أعضاء اللجنة التنفيذية بالتوافق لتمثل محافظات الجنوب ال(6)، وتتألف من (15) هم: رئيس الهيئة وخمسة نواب، يمثلون المحافظات الجنوبية الخمس الأخرى، والبقية أعضاء.
وفي تعريفه للدولة الجنوبية، التي يفترض المشروع السياسي قيامها، ورد فيه أنها دولة «تستند على أسس ومبادئ وطنية جنوبية، وفكر إنساني متحرر، يضع الولاء الوطني للجنوب فوق كل مصلحة أو اعتبار.. وهي دولة موحّدة تبنى على تعميق التسامح والمصالحة الوطنية.. دولة ذات مشروع وطني ديمقراطي حداثي وشامل لبناء الدولة الجنوبية المستقلة، دولة النظام والقانون والمؤسسات الدستورية».
أما مشروع ميثاق الشرف الجنوبي، فيشتمل على (23) مبدأ، توضح حدود القضية الجنوبية التي سيتعهد الموقِّعون على الميثاق بالكفاح من أجلها، وتتضمّن هذه القضية استعادة الدولة الجنوبية، كما تنظم مبادئ الميثاق آليات العمل من أجل القضية الجنوبية.
وعلى نفس السياق توالت ردود الافعال من قبل قيادات حراكية وفعاليات مختلفة رفضها لانعقاد المؤتمر، حيث جدد المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي رفضه المشاركة في الحوار الوطني، مطالبا بتفاوض بين دولتين.. وفي بيان أصدره المجلس في اجتماعه الاستثنائي، الذي انعقد مطلع الاسبوع في مدينة الضالع، اعتبر الانتفاضة الشعبية في ذكرى الثلاثين من نوفمبر رسائل ذات دلالة واضحة للداخل والخارج وبإرادة قوية لا تلين بالمضي قدما في تحقيق كامل الأهداف غير المنقوصة وغير القابلة للتصرف في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة، وعلى كامل التراب الجنوبي لما قبل 22 مايو 1990م.
وأثنت هيئة الرئاسة على الجهود الوطنية التي يقوم بها الأخ الرئيس علي سالم البيض ووقوفه الثابت إلى جانب تطلعات شعبه في التحرير والاستقلال على المستويين الداخلي والخارجي.
كما نفى القيادي فؤاد راشد -أمين سر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب- أي مشاركة للمجلس في المؤتمر الجنوبي، الذي دعا له المناضل محمد أحمد.. وقال راشد في تصريح صحفي: ان المجلس الأعلى عقد مؤتمره الوطني الأول بنجاح في سبتمبر - أكتوبر الماضيين، وأعاد هيكلة مجلسه وشرع في عمل تنظيمي مؤسي، ودعا في بيانه الى تكوين جبهة وطنية عبر حوار شفاف ووضع النقاط على الحروف في مسألة تتعلق بوطن محتل وشعب يعاني الاحتلال منذ 94م، مضيفا: أن لقاء القاهرة الذي ضم ثلاثة مكونات جنوبية كبيرة أكد على أهمية الاصطفاف الجنوبي وفتح آفاقاً وخطوطاً واضحة، وستبدأ الحوارات الجنوبية قريبا من أجل توحيد الطاقات الجنوبية عامة.. وفيما رحب بمؤتمر المناضل محمد علي احمد ككيان جنوبي سيعلن عنه تمنى ان تصب مخرجاته في اطار أهداف شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال ورفض مايسمى بالحوار اليمني، ولكنه أشار -أيضاً- إلى ان هذا المؤتمر لا يمثل مكونات الحراك الجنوبي ولا الطيف السياسي الجنوبي إنما يمثل احد الكيانات الجنوبية، التي نرجو ان يكون وجودها عامل دفع بثورة الجنوب التحررية .
من جهته قال السلطان علي بن فضل بن هرهرة: إن (الوحدة اليمنية شبعت موتاً، واعتبرها بعد العام 1994م وحدة سلب ونهب وطمس للهوية، وأن مفهوم الشماليين للوحدة يعني نهب الارض والثروة، والشعار الذي يطلقونه وعلماؤهم (الوحدة أو الموت) اسطوانة مضحكة, فلو أنهم حريصون حتى من منطلق اسلامي, لماذا لا يقولوا الوحدة مع نجران وجيزان وعسير أو الموت؟.. لماذا علماؤهم الاسلاميون الظلاميون لا يقولون الوحدة الإسلامية أو الموت؟)
وفي اللقاء الجماهيري الذي عقد الأحد في منطقة ريشان بمديرية الحد يافع -محافظة لحج- مع نشطاء وشخصيات سياسية وشبابية وقبلية ودينية، وحضره قيادات في الحراك الجنوبي، منهم العميد محمد صالح طماح والاستاذ علي محمد البكري رئيس مجلس الحراك السلمي -مديرية الحد- اعتبر هرهرة ( ان النظام يحاول الالتفاف على القضية الجنوبية من خلال الدعوة للحوار واستنساخ المكونات الجنوبية, وان قبول الشماليين اعطاء الجنوبيين نسبة الخمسين بالمائة هو خديعة لان هذه النسبة ستوزع على الاحزاب والمكونات الجنوبية الوهمية المستنسخة ومنظمات جنوبية بحيث يكون نسبة ممثلي الحراك الجنوبي، وهو الحاضن للقضية والدولة الجنوبية القادمة لا تتجاوز 20%, ولذلك نحن نؤكد على عدم مشاركتنا في أي حوار ما لم يكن نديّاً بين الدولتين الشمالية والجنوبية وبرعاية اقليمية ودولية على أساس خروج (...) واستعادة الدولة الجنوبية).
من جانبه دعا العميد محمد صالح طماح -في كلمة له- شعب الجنوب الى رفض الحوار الوطني المزعوم بالخروج الى الساحات والميادين، كما رفض الانتخابات الماضية, كما ناشد الجنوبيين الى حشد مليونية يوم 13 يناير، يوم التصالح والتسامح الجنوبي، تتجاوز مليونية نوفمبر للتعبير عن رفض شعب الجنوب للحوار, وكذا للدعوة الى تجسيد هذا المبدأ قولاً وعملا.
يأتي هذا في ظل دعم دولي غير محدود لوحدة اليمن، إلا أن مراقبين قالوا ل"الوسط": أن الدول الكبرى تنظر إلى مصالحها أولا، وأن الواقع والقوة التي على الأرض هي التي ستحكم المواقف الدولية، وكان مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، قد أكد على أن القضية الجنوبية لن يتم "تمييعها" في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده قريبا.
وقال بن عمر، عقب تقديم تقريره الخاص بالحوار اليمنى إلى مجلس الأمن الدولي: إن قضايا الانفصال وتقرير المصير وفك الارتباط يجوز طرحها وأن "جميع الأفكار مرحب بها للنقاش، نافيا أية مشاركة محتملة وبطريقة غير مباشرة لتنظيم "القاعدة" في الحوار.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.