أيها الأخوة الأعزاء : اسمحوا لي أن أسلط الضوء حول أمور تهم لقائكم هذا , الذي تبناه تيار مثقفون من اجل جنوب جديد هذا الكيان الذي كان لنا شرف المشاركة في وضع لبناته الأولى . أن مهمة التوحيد الذي تتبنوها اليوم نحو مؤتمر جنوبي جامع مهمة جسيمة سبقكم أليها الكثير منهم من حقق جزءاً منها ومنهم من أخفق ولكي تتجاوزوا ما أصاب غيركم وتتفردوا أن أردتم ذلك , فعليكم معرفة نتائج الجهود السابقة فمنذ العام 2007م سارع الكثير إلى هذا الهدف النبيل إلى أن توجت تلك الجهود في العام 2008م عندما تم الاتفاق على توحيد المكونات الوطنية الأربع التي نشأت على أساس وطني وليس على أساس شرائحي أو فئآتي كما هو اليوم , وأثمرت بوساطة لجنة العشرين ولجنتها الإشرافية الذي كان لنا شرف المشاركة فيها عندما تحققت وحدة المكونات في 9 / 5 / 2009م في أبين الباسلة من خلال وحدة اندماجية مشروطة بالمبادئ والأسس . وبدلاً من البدء من حيث ما توقفت جهود التوحيد قامت عدة محاولات غير مراعية لذلك فأنتجت المزيد من التشظي أبرزها كالتالي : 1- في العام 2009م تبنى الشيخ طارق ألفضلي الذي أعطى الحراك زخماً ثورياً عند دخوله وذلك قبل انضمامه إلى ثورة التغيير تبنى مبادرة توحيدية تضم ما تبقى فذهبنا إلية با لأسس والضوابط التي توحدت عليها المكونات ولم يؤخذ بها فنتج عن ذلك انقسام بالمواقف لتعدد اللقاءات نحو لقاء ( أبين والحبليين ويافع ) . 2- في العام التالي 2010م تبنى السفير قاسم عسكر والدكتور حسين العاقل مبادرة توحيدية بعد خروجهما من السجن مباشرة فأوضحنا لهما بأن لايقعا بما وقع به الشيخ ألفضلي بسبب الفراغ بينه وبين الحراك قبل انضمامه كذلك بالنسبة لهما , آذ تفصلهما فجوه عام كامل عن الشارع أضف إلى ما يتسرب من معلومات مغلوطة إلى السجون وطالبناهما بالمراعاة للأسس و المبادئ ولم يتم ذلك فنتج عنه ثلاثة بيانات مختلفة ( بيان : يافع والذنبه وبوران ) . 3- في العام 2011م عندما عقد مؤتمر القاهرة بلغنا الرئيسان ( ناصر والعطاس ) بضرورة مراعاة الضوابط والمعايير ولم يلتزما لذلك فادى الى انقسام القيادة في الهدف ( فدرالية واستقلال ) ولأول مره . 4- في العام 2012م تقدمنا بذلك إلى الزعيم باعوم عند عودته من المملكة والقائد الحسني عند عودته من بريطانيا وطلبنا منهما مراعاة المبادئ والأسس حتى لايقعان بما وقع به من قبلهما نظراً للفجوة التي تفصلهما عن ميادين الثورة الأول بسبب السجن والمرض والثاني بفعل وجودة خارج الوطن فلم يتم الالتزام بذلك فنتج عنه انقسام مجلس الحراك كأكبر مكون جنوبي الى قسمين . 5- في العام 2013م تقدمنا بهذه المعاير والمقاييس إلى د/ مسدوس و د/ الوالي . عند تبنيهما لتوحيد المكونات بهدف مساعدتهما وتقريبهما من المشهد بشكل أدق لعدم معرفتهما بالجهود السابقة فلم يتم مراعاة ذلك فنتج عنه انقسام خمسه مكونات بارزة كل مكون انقسم إلى قسمين بنفس التسمية فريق ذهب إلى مايسمى قوى الاستقلال و الآخر ذهب إلى مايسمى ب( التكتلات و الائتلافات و التنسيقيات ). واليوم نتقدم إليكم ونطالبكم بضرورة الالتزام بتلك الضوابط والمعايير لضبط إيقاع خطاكم ولتجنيبكم ما وقع فيه غيركم وتعزيزاً لموقف تيار مثقفون بسبب حداثة تكوينه ولما يفصله من سنوات عن خبرات الحراك لتجنبه من الوقوع في تدمير المنجز وإعادة انجاز المدمر ولهذا وغيره أنبه إلى إن عدم مراعاتكم لذلك سوف يحطكم في مواقف حرجة أكثر من غيركم نظراً لحساسية المرحلة التي نمر فيها حتى لا ينتج عن مؤتمركم مؤتمر موازي لقوى أخرى في الميدان قد تشتغل على أخطائكم أن وجدت فأن أصبتم اختفت وتلاشت فأتمنى أن تتوفقوا حتى لا ينتج عن جهودكم ولادة قوتان (الأولى قوى الدولة ألمحتله والأخرى قوى الإقليم المضطهد ) ودمتم .
