لقد حان الوقت لان تهدى عاصفة الاختلاف والتمزق التي عصفت بالثورة التحررية الجنوبية...حان الوقت ليستظل الفرقاء تحت ضلال راية التحرير والاستقلال التي ياما أكثروا الحديث عنها والنضال تحت لوائها.وبعد ان صار الجنوبي الخافت الصوت الضعيف الأمل يطرق برأسه ساكناً صابراً على هضم حقه ساهياً عن التلاعب بوطنه وثورته يقظاً عالي الصوت عظيم الرجاء رافعاً رأسه يجاهد بشجاعة وجرأه في طلب الاستقلال والحرية..وبعد ان صار الشهداء يتساقطون وتزداد إعدادهم يوما بعد يوم...الجرحى يتألمون وتزداد إعدادهم يوما بعد يوم وتتعمق جراهم الأسرى إعدادهم في تزايد وجلادهم مجرم ينزل عليهم اشد أنواع العذاب....وعميد الأسرى لايزال يعاني من قساوة سجانيه وسيارة الإسعاف تنقله بين الفينة والأخرى إلى المشافي لشدة العذاب الذي يتعرض له انه الأسير المرقشي ...أمام كل هذا وأمام تناكف القيادات والمكونات القديمة الجديدة يتعرض شعب الجنوب لأشد أنواع الجرائم من قبل المحتل اليمني.... وبعد كل هذا حان الوقت ليلتقي الرئيس البيض والزعيم باعوم ضمن فريق واحد وصوت واحد ملعب واحد ....حان الوقت ان يلعب في أخر فرصة لهما أمام فريق حوار صنعاء الذي استغل خلافاتهم ليتأهل إلى النهائي بما يحمله من مخرجات الحوار... ان يوم 12 أكتوبر سيكون يوما جنوبيا خالصا سنشاهد فيه مخرجات حوار صنعا وهي تتطاير وتتساقط بالضربة القاضية التي سيوجهها لها شعب الجنوب في ساحة العروض بقيادة الرئيس والزعيم وبقية أعضاء الفريق الجنوبي الذي سيتحد ويلملم صفوفه في هذه اليوم الحاسم وحضور أكثر من مليون جنوبي يستعدون ويتحضرون للمشاركة في هذا اليوم لما له من أهمية وخاصة في تقدم الثورة الجنوبية نحو هدف التحرير والاستقلال ...حان الوقت بعد ان بحت أصوات شعب الجنوب بكل فئاته وهي تنادي القيادات والمكونات إلى توحيد صفوفها..وبعد ان كادت أقلام المثقفين تجف ...وتطوى صحفهم التي امتلئت بالكتابات الداعية إلى لم الصف الجنوبي ...اخيرآ بزغ الأمل بعد دعوة الرئيس البيض لشعب الجنوب للزحف إلى ساحة العروض في العاصمة عدن للاحتفال باليوبيل الذهبي (50)لثورة الرابع عشر من أكتوبر الثورة التحررية الأولى ...ولما لهذا اليوم من أهمية وطنية إذ يأتي مع انتهاء مؤتمر الحوار اليمني الذي رفضه شعب الجنوب مرارا وتكرارا وأنكر علاقته به...تأتي في الوقت الذي سيظهر فيه المولود اليمني للحياة ..المولود الذي استمر حملة ستة أشهر ...المولود الذي إذا لم يكن ميتا سيكون مشوها خلقيا مع موت معظم أعضائه ... فأتى الأمل وبزغ نورة ليضيء صدور شعب الجنوب التي ياما أظلمتها الخلافات...أتى الأمل واستبشرنا خيرا عندما سمع وشاهد وقراء تاكيدآ لدعوة الرئيس البيض من قبل الزعيم باعوم ...فاستبشرنا خيرا وفهم ان المسؤولية الوطنية للرئيس والزعيم تحتم عليهم اليوم ان يتحدا معا في فريق واحد لسحق كل مشاريع ومخططات الاحتلال اليمني التي عكف على التخطيط والهندسة والتصميم لها لمدة ستة أشهر وانفق على من شارك فيها مليارات الريالات ...والتي ستظهر إلى العلن خلال أيام معدودة....كما فهم شعب الجنوب ان النهوض الموحد للرئيس والزعيم جاء للقضاء على مشاريع النفر الجنوبي من مشاركتهم للاحتلال اليمني و محاولة انتزاع إرادة شعب الجنوب بحجة تمثيلهم .... وبعد هذا صار على الاحتلال اليمني ومن يشاركه من الجنوبيين ان يعلموا ان الجهد الذي بذلوا في ستة أشهر سوف يسقط تحت أقدام شعب الجنوب في ساحة العروض في العاصمة عدن يوم12أكتوبر. ويعلموا أنهم لن يواجهوا شعب الجنوب الممزق ....لن يواجه شعب الجنوب أبو ساحتين....ولكن سيواجه شعب موحد وفي ساحة واحدة فقط ...وحاملين الراية سيكون الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم وخلف دعوتهم ستجدون شعب الجنوب الذي سيزحف من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا وجزيرة سقطرى ....شعب الجنوب سيكون في الزمان والمكان المحددين ...ولن يتخلف احد ..واخيرآ التقى الرئيس والزعيم في ساحة العروض العاصمة عدن..