تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد عدة موضوعات متنوعة منها ما يتعلق بالعالم العربي مثل موضوع نشرته جريدة الإندبندنت تحت عنوان "حريم القذافي...جرائم جنسية لديكتاتور". أما جريدة الأوبزرفر فنشرت موضوعا عن تنظيم الشباب الصومالي الذي يتهمه الغرب "بالإرهاب" تحت عنوان "على الجبهات المتغيرة للحرب ضد الشباب". وتقول الجريدة إن الأحداث التي شهدها مجمع "وستغيت" التجاري في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي أدت إلى حرب من الحملات العسكرية على الحدود الصومالية شمال شرق البلاد حيث رافق مراسل بي بي سي مارك دويل قوات الاتحاد الأفريقي هناك. ويقول المراسل إن القوات الأفريقية دخلت مدينة غوبوين جنوب الصومال والتي تعد أحد معاقل تنظيم الشباب حيث فر منها عدد من المسلحين. ويأتي ذلك بعد عام من تمكن قوات الاتحاد الأفريقي من السيطرة على ميناء كيسمايو الكبير جنوب الصومال وطرد عناصر منه حيث لايزال 17 ألف جندي تابع للقوات الأفريقية يتمركزون هناك. ويقول المراسل إن "تنظيم الشباب ليس فقط حركة متطرفة ترتكب أعمالا إرهابية بل إنه يشكل أكبر أقوى جيش مسلح في الصومال بأسره حيث تسيطر على أكثر من نصف الأراضي الصومالية". وينقل دويل تصريحا لصحفي صومالي رفض إعلان اسمه قوله "إذا خرجت القوات الأفريقية من الصومال اليوم فستسيطر حركة الشباب على العاصمة مقديشو بالكامل خلال ساعات". ويقول دويل إن الإجابة على سؤال "لماذا حركة الشباب تعد الأقوى في الصومال تقبع في الاسم نفسه حيث ينضم إليها الكثير من الشباب حيث يشكل الشباب دون سن العشرين أغلبية السكان في البلاد التي تعاني من فقر كبير". وتقول الجريدة إن تنظيم الشباب يبدو قادرا على ضم عناصر في كل مكان فهو تواجد بعناصره في العاصمة مقديشو وفي كل الأراضي الصومالية كما يتواجد في كينيا أيضا. وتعرج الجريدة على المشاكل التي تواجه قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال وتعطل مهمتها رغم أنها تمكنت من دحر مقاتلي الحركة من العاصمة مقديشو عام 2011 ثم من كيسمايو في العام التالي إلا أن هذه القوات المدعومة من منظمة الأممالمتحدة تستطيع أن تقوم بأكثر من ذلك إذا حصلت على المعدات والأسلحة المناسبة. وتقول الجريدة إن القوات الافريقية وعدت بالحصول على 12 مروحية مقاتلة تستطيع إطلاق أسلحة ثقيلة من الجو بالإضافة إلى قوات إضافية لكنها لم تحصل على أي من ذلك حتى الأن. وتختم الجريدة الموضوع المطول بقولها إن هجوم مجمع وستغيت أدى إلى توحد الكينيين بشكل غير مسبوق لكن أي حملات أمنية تشنها نيروبي على الصوماليين المقيمين فيها بشكل كبير ستشكل أكبر خدمة يمكن أن يتم تقديمها لتنظيم حركة الشباب لأنه سيكون حينها قادرا على استقطاب المزيد من العناصر من بينهم. حريم القذافي
الاندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "حريم القذافي...جرائم جنسية لديكتاتور". وقامت الجريدة بتقديم عرض مختصر لكتاب لصحفية فرنسية تحت العنوان نفسه حول جرائم القذافي الجنسية. وتوضح الجريدة في مستهل عرضها أن جرائم القذافي السياسية وثقت بشكل جيد خلال الفترة الماضية لكن جرائمه الجنسية بدأت للتو في الظهور إلى العلن بعدما قام عدد من الضحايا بالإفصاح عما ارتكب في حقهم حيث قامت الصحفية الفرنسية أنيك كويان والتي عملت كمراسلة لجريدة "لوموند" بفتح الباب أمام طوفان من الجرائم الجنسية للقذافي على صفحات كتابها. وتقول كويان في كتابها إن جرائم الاغتصاب تعتبر أمرا لا يجب التحدث عنه في ليبيا لكن "ثريا" البالغة من العمر 22 عاما تحدثت لها معرضة نفسها للخطر فقط لتكشف جرائم رجل لن يمثل أمام المحاكم ليتحمل مسؤولية جرائمه. وتقول ثريا إنها أجبرت على الانضمام لحريم القذافي عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها حيث فوجئت باختيارها لتقديم باقة من الورود للقذافي أثنا زيارته لمدرستها فقام الديكتاتور المقتول بوضع يده على رأسها في رسالة لأتباعه بأنها الفتاة التي يريدها. وتمضي ثريا في سرد قصتها قائلة إنهم جاؤوا إلى المدرسة في اليوم التالي حيث أخذوها وقدمت عارية للقذافي الذي قال لها "لا تخافي فأنا أبوكي وأخوكي وسوف أكون زوجك لأنك ستبقين هنا بصحبتي إلى الأبد". وتقول ثريا إن القذافي اغتصبها مرات عدة وحبسها لمدة 5 سنوات في قبو تحت مقر إقامته في باب العزيزية قرب العاصمة طرابلس واستمر ذلك حتى أصابها المرض فأصبحت تنزف وتتبول بشكل لا إرادي. كما تقول إنها أجبرت على التدخين وشرب الخمور وتعاطي المخدرات علاوة على مشاهدة الأفلام الإباحية حتى تتمكن من أسعاد الزعيم في السرير كما قيل لها. وتؤكد ثريا إنها شاهدت بعينها قيام القذافي باغتصاب العديد من النساء والفتيات والرجال أمام عينيها. وتقول الصحفية كويان إنها لم تتمكن من الحصول إلا على عدد قليل من الشهود الذين تدعم رواياتهم مصداقية رواية ثريا. وقام القذافي باحتجاز إحدى حارساته الشخصيات "خديجة" لمدة 30 عام في نفس القبو الذي احتجز فيه ثريا وقام باغتصابها أيضا عدة مرات كما كان يرغمها على إغواء بعض الوجهاء في ليبيا ليتم تصويرها معهم في الفراش وابتزازهم. وهناك أيضا "هدى" التلميذة التى قام القذافي باغتصابها حيث أجبرها على ذلك مقابل تحرير شقيقها المعتقل. وتقول كويان إنها اكتشفت خلال إجراء هذا التحقيق إن هؤلاء هم فقط جزء صغير من ضحايا الديكتاتور المقتول لكنهم ضحايا لا يريد المجتمع الليبي أن يسمع عنهم شيئا. الشحاذون الأجانب
جريدة الصانداي تليغراف نشرت موضوعا تحت عنوان "الشحاذون الأجانب الذين لا تستطيع بريطانيا أن تمنعهم". وتقول الجريدة إنها اكتشفت أن عددا من الشحاذين الرومانيين الذين تم ترحيلهم الصيف الماضي من البلاد على نفقة دافعي الضرائب في بريطانيا تمكنوا من العودة مرة أخرى بالفعل. وتوضح الجريدة إن هذه الحالة تعتبر نموذجا جليا يوضح كيف تقف بريطانيا عاجزة عن منع دخول مواطني الدول التابعة للاتحاد الأوروبي حتى ولو كانوا شحاذين. وخلال الأسبوع المنصرم قال أحد أعضاء مجلس العموم أن ما تفعله الحكومة مع الشحاذين الرومانيين هو عبارة عن خدمة عطلات مجانية في بلادهم حيث أنهم يعودون بعد ترحيلهم مرة أخرى لبريطانيا دون مشاكل. وتوضح الجريدة أن عشرين شحاذا من رومانيا تم ترحيلهم من البلاد قبل شهرين عن طريق الحافلات والطائرات بشكل مجاني بعدما تمكنت شرطة الهجرة من اعتقالهم أثناء حملة على منطقة في العاصمة لندن. وتضيف الجريدة أن ستة من هؤلاء الأشخاص على الأقل تمكنوا من العودة مرة أخرى إلى البلاد بالفعل حيث تعقبت الجريدة امرأتين منهم لتجد أنهما تقيمان في نفس الحي في لندن وتقومان بالشحاذة واستجداء المارة.