لعلها هبة السماء او سفينة نوح التي ينتظرها شعب الجنوب منذ عدة سنوات لطالما تحدث الكثير وافرغ اخرين حبرهم على صفحات الثورة انها وحدة الارادة والهدف ذلك الحلم الذي رافق شعب الجنوب في حله وترحاله فبالرغم من قوة الارادة والاجماع والعنفوان الثوري المتصاعد في تحقيق الاستقلال إلا ان هناك مطبات حالة دون الوصول المبكر لقطار التحرير فأصبحت ناقوس يدق عنفوان الثورة وعزيمة الاحرار الذين علقوا آمالهم وتطلعاتهم نحو جنوب حر ومستقل ثاروا وأنتفضوا وأكتضت بهم ميادين وساحات الجنوب تحدو الصعاب ووقفوا صامدين امام كل انواع القتل والأرهاب التي مارسها الاحتلال اليمني بحقهم وامام كل المؤامرات التي تدار على طاولات صنعاء لدفن حقيقة شعب وأرض وهوية كل هذا التحدي يحمل في طياته البحث عن العزة والكرامة والتاريخ الجنوبي المعاصر الذي شوهته الثقافة السبئية القادمة من صنعاء وضواحيها.
لقد حان الوقت لاصطفاف جنوبي يوحد النضال والهدف ويقضي على جميع مظاهر الانفراد والتعصب الفكري فالجنوب لكل ابنائه؛ وبما ان ثورة الجنوب تمر بأخطر المنعطفات السياسية والاجتماعية على الصعيدين الداخلي والخارجي وخصوصآ بعد ان اوصل شعب الجنوب قضيته الى المحافل الدولية ان انعقاد مؤتمر جنوبي يظم جميع القوى والمكونات الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال في هذه المرحلة من عمر الثورة تعد خطوة إيجابية وقفزة الى الامام في إيجاد مزيدآ من التلاحم والاصطفاف الذي يمكنه من نقل صورة مشرفة ومتماسكة لشعب يطالب بأستعادة دولته حينها سيخضع المجتمع الدولي والأقليمي لرغبات وتطلعات شعب الجنوب ان احترام العالم لثورتنا وتضحياتنا مرهون في مداء تماسكنا وثباتنا على الأرض في لوحة ثورية موحدة الهدف والمسار صرخة شعب بكل طبقاته وفئاته حاملين اكفانهم على ايديهم ان لامجال للتراجع او الخضوع اما النصر او الشهادة.
لهذا نشد على ايادي الاحرار في بذل مزيدآ العمل ومساندة اخوانهم في مثقفون من اجل جنوب جديد هذا التيار الذي وأن لم اكن ضمن اعضائه ولكني من اشد المعجبين للخطوات التي رسمها روادة وخصوصآ حفاظهم على حيادية الرأي والعمل مع الجميع ومن اجل الجميع تشير توقعاتي المتواضعة ان اخواننا في تيار مثقفون من أجل جنوب جديد لديهم الكثير من الافكار النيره لإثراء ثورة الجنوب بخطوات إيجابية تمكنها من التقدم بالمسار التحرري الصحيح بهذا نناشد اخواننا في تيار مثقفون ان يدرسو هذه الخطوات دراسة دقيقة ومعمقة تماشيآ مع المتغيرات الدولية والأقليمية وانعكاساتها على الواقع الثوري المعاش في ساحات وميادين الجنوب المحتل وفي السياق ذاته نثمن كل التحركات والمبادرات التي يطرحها الجنوبيين بمختلف شرائحهم الاجتماعية والتي بدورها تمكن شعب الجنوب من التقدم نحو طريق التحرير والاستقلال وإستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني بأذن الله تعالى.