حلقت طائرات الجيش المصري في أجواء قصر الاتحادية (الرئاسي) بالقاهرة ، الأحد، خلال الاحتفالات بنصر أكتوبر. ووردت أنباء عن تجمع مسيرات من الإخوان في عدة مناطق بالقاهرة للتوجه إلى محيط قصر الاتحادية في محاولة لإفساد الاحتفالات.
وفرضت قوات الجيش المصري، طوقا على ميدان التحرير في وسط القاهرة بشكل كامل من صباح الأحد.
كما كثفت قوات الأمن من الجيش والشرطة من عدد المدرعات وسيارات الأمن المركزي على مداخل الميدان من جميع النواحي وحول المتحف المصري، فيما تجمع العشرات من المواطنين بميدان عبدالمنعم رياض للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر.
ودعا أنصار الرئيس المصري المخلوع مرسي ومعارضوه إلى تنظيم تجمعات في الذكرى الأربعين للحرب العربية الإسرائيلية في 1973.
وحذرت وزارة الداخلية المصرية في بيان من أنها ستواجه بحسم كل محاولة لتعكير أجواء الاحتفالات بالذكرى الأربعين لحرب 1973 ضد إسرائيل، فيما تم تشديد التدابير الأمنية في البلاد، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وذكر بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الأمن "ستواجه بحسم محاولات إثارة الفتن والتآمر وفق ما يكفله لها القانون". وحذرت الوزارة جماعة الإخوان المسلمين من "تعكير أجواء احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصار أكتوبر".
ونشرت السلطات مدرعات حول الميدان وأقامت أجهزة كشف المعادن على اثنين من مداخله.
وتحل الأحد ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر، وهي واحدة من أكثر اللحظات فخرا في التاريخ المصري الحديث، خاصة للجيش الذي تمكن من عبور قناة السويس واستعادة شبه جزيرة سيناء لاحقا باتفاقية السلام مع إسرائيل 1979.
وجدد أنصار الرئيس المخلوع الدعوة "لاستمرار التظاهر في كل مكان في مصر وبالتجمع في ميدان التحرير الأحد 6 أكتوبر للاحتفال بجيش نصر أكتوبر وقادته.
وردت حركة تمرد التي قادت التظاهرات التي أدت لعزل مرسي، بدعوة المصريين أيضا للتظاهر الأحد "لاستكمال ثورة 30 يونيو وللاحتفال بنصر 6 أكتوبر"، حسبما أعلن قادتها.
وقال محمود بدر أبرز قادة تمرد في مؤتمر صحافي السبت "ندعو كل المصريين للتظاهر (الأحد) في كل ميادين التحرير للتأكيد على أن الشعب لن يسمح لأحد بسرقة ثورته، ولن يسمح للعصابات المسلحة لفرض إرادتها على الشعب المصري".
وأطلقت قوات الأمن الجمعة النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لمنع المئات من أنصار مرسي من الاقتراب من ميدان التحرير.