لم يعد يخفى على احد ، بان صدوق رعاية الشباب والنشء ، أصبح مغنما وغاية لكبار الكروش في وزارتي الشباب والمالية ، ذاتا العلاقة المباشرة بالصندوق "البقرة الحلوب" الذي تأسس قبل سنوات لغايات وأغراض ظلت في الورق والأدراج بعيدا عن الأفعال. لهذا كان الصندوق الذي يدخل إلى حسابه مليارات الريالات سنويا وفقا لقرار مجلس النواب حينها ، والذي خص سلعة السجاير كممول أساسي ، يضع تحت رقابة الطهاويش الذين لا يفرقون بين حلال وحرام ، تحت أي سقف ، رغبة في الاستحواذ على اكبر قدر من أموال الشباب التي لا تذهب إليهم وإنما يتلاعب بها كبار القوم أصحاب القرار والسلطة في صرف هذا المليارات وفقا لحسابات تتبع فيها عبثية القرار والقفز على اللوائح من خلال اتفاقات تتم في الخفاء بين جهات بعينها لتمرر الصرفيات وفقا لقسمة عادلة بين هذا وذاك. ومع تغير موقع قيادة الصندوق مع تغيير وزراء الشباب الذين كان آخرهم معمر الإرياني الوزير الحالي رئيس مجلس إدارة الصندوق، كان منصب المدير التنفيذي أيضا يتخذ مسارات مختلفة بين وقت وآخر ، من خلال تغيير أسماء القادمين إليه وفقا لرؤية أيضا تتجلى فيه الحزبية وتطل فيها أيضا رغبة أصحاب النفوذ في استقدام من يخدم مصالحهم ، فكان في ذلك أبناء الجنوب وتحديدا عدن يسقطون بالثلاث في مناسبتين ، كان أول ضحاياها الأخ عادل وادي ، فيما كانت الثانية تنال من علي طه الذي حلت مكانه نظمية عبدالسلام وبصورة غير قانونية وفيها شعوذات النفوذ. وفي ظل ما يسود الوطن وغياب الخامات والقدرات "الجنوبية" عن مواقع القرار والنفوذ في وزارة الشباب وخصوصا في هذا الصندوق الذي يجلب الأنظار إليه من الكبار والصغار ، فقد تجلى المشهد الجديد فيه ، بمحاولة التلاعب بالمشاعر عبر خطوة جديدة غير مسبوقة ، مفادها تعيين الأخ، عارف وادي "الشخصية الجنوبية" التي كانت تمسك بالسلطة التنفيذية للصندوق ، في موقع سكرتير.. تصوروا "سكرتير" للصندوق.. وهي محاولة لتزيين الموقع مع رفع موارد الصندوق ب(مليار) ريال من قيمة الاتصالات اقرها مجلس النواب قبل أسابيع. الخطوة يرصدها أي متابع بشغف ويكشف ما تحمله بأنها مجرد فزعة للكبار يحاول من خلالها ترتيب البيت واللعب على المكشوف باستقدام شخصية جنوبية ستبقى شكلية ليس إلا ، حتى إن ظن الوادي أنها جاءت لإعادة الاعتبار له كما يحاول هؤلاء المرتزقة في مواقع الفساد أن يوهموه ويوهموا متابعي الشأن الرياضي، وحين هي البقرة الحلوب "صندوق رعاية الكروش" عفوا النشء. الحكاية يفترض ألا تمر على الوادي الذي عليه أن يفهم الأمر من واسع ويدرك أنها حيلة عليه وعلى أبناء الجنوب الذي حرموا من كل حقوقهم في كل المواقع ، وظلوا يعاملون بلوائح "الدرجة الثانية" وبإمكان الجميع إن يروا ما يحصل عليه عبدالحميد الصعيدي وخالد صالح وآخرون يعملون في الوزارة.. ويروا ايضا ما يحصل عليه الحسني والعواضي والأغبري والشريف في نفس الموقع "وزارة الشباب والرياضة". الأمر مكشوف وعلى جهات الاختصاص في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء أن تعيد النظر في هذه الخطى التي يراد بها ترقيع نفسيات أبناء الجنوب من مساحات واسعة للفساد ، يبرز فيها الصندوق كحالة فريدة ، تنهب فيها أموال الشباب ومقدراتهم بحسابات خاصة لكبار القوم. هي خطوة تزيين لا تعيين ، لأننا ببساطة يجب أن نتساءل .. ما هي وظيفة السكرتير الوادي وموقعه الجديد .. وللحديث بقية.