نتساءل بعضنا البعض إذا أقترب الموعد للاحتفال بالمليونيات ، كيف يكون الأعداد والتحضير للمليونية ?. فأبناء الجنوب ينتظرون ذلك اليوم بفارق الصبر من أجل يرتفع صوتهم ويوصلون رسالتهم للعالم أجمع ... فكل أبناء الجنوب يتلهفون بشدة للحضور والمشاركة في هذه الفعاليات المليونية التي تعبر عن تطلعات ابناء الجنوب للفت انظار العالم لمعاناتهم ومن أجل ان ينالوا حقهم في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم ( دولة الجنوب الحرة والأبية ) لكن أبناء الجنوب يعانون كثيراً من المصاعب والمشاق في تحمل مشاق السفر لا سيما أبناء المناطق النائية البعيدة في المحافظات الجنوبية مثل حضرموت والمهرة وشبوة وأبين والضالع وغيرها . ابناء الجنوب رغم المصاعب والظروف القاسية التي يعيشونها الا أنهم يحرصون على حضور هذه المليونيات ويتوافدون اليها من كل فج عميق في أرجاء أرض الجنوب من المهرة شرقا حتى باب المندب غرباً . فوجدنا في المليونيات السابقة اناساً من أبناء الجنوب يشاركون وأعمارهم فوق السبعين سنة .. لماذا ؟ لأن روح الوطنية وحب الوطن فوق كل شيء ووازع ضمير مثل هذا الرجل السبعيني أبى الا أن يشارك في الفعاليات المليونية ليصل صوته للعالم لنيل حقه المشروع في استعادة دولته إلا يجب علينا جميعاً أن نحترم مثل هذا الشيخ . . أتركوا هذه الخلافات وأكبروا كما كبرت قضية شعبنا الجنوبي .. إذا وجدت روح الوطنية لن يحصل الخلاف ولن نوصل إلى ما نحن عليه الآن ، لأن الذي أوصلنا إلى هذا المستنقع هي حب الذات والأنانية ووو الخ ؟ فرضخنا إلى مستنقع (باب اليمن) وإذا استمرينا هكذا فلا نستطيع ندير دولة ونفشل كما فشلنا من سابق ؟ كنا نتساءل حول الاختلافات ونقول إعلام سلطة الاحتلال لكن فالخلاف موجود من خلاف مرض نفسي ... يا قيادتنا لماذا هذه المواقف ولماذا ولماذا ؟ ابتعدوا وأتركوا الخلاف وأخلصوا لنية وحب الوطن فوق كل شيء .. يا قيادتنا كل واحد يعمل من مكانه ونظموا المليونيات عبر المراكز المديريات ثم المحافظة وكل قيادي يرتب ويعد حسب الاستطاعة للذهاب إلى عاصمة الجنوب الأبية عدن للمشاركة في مليونية الذكرى الخمسين لثورة 14 أكتوبر.