من معالم مدينة المكلا الحديثة المنصة والحدائق المحيطة بها يرتادها الناس في كل المناسبات والعطل الاسبوعية ,والاعياد السنوية للاستجمام والراحة والاستمتاع بالبحر والهواء العليل لموقعها الشاطئي المناسب ,هذه المنصة ما صممت اصلا الإ للاستعراض قوة الدولة وهيبتها واظهار ذلك من خلال العروض المختلفة العسكرية والفلكلورية والشبابية في كل المناسبات الوطنية ,. هذه المنصة تحولت مؤخرا من مصدر وحضور هيبة الدولة الى غياب كامل ودائم للدولة وللسلطة بشقيها ,ولو حتى في أدنى مستويات الحضور والتمثيل ,مما جعلها تتحول الى مكان للمعاكسات الممجوجة للشباب المراهق , واستعراض قصات الشعر من مختلف التقليعات الغريبة ,وحلبة للمنافسة في تفحيط السيارات, تلك العادة الدخيلة على مجتمعنا الحضرمي الهادئ ,مع ما تحمله هذه التصرفات الهوجاء من مخاطر على السلامة العامة للحضور وتقليدا لما يحصل في اغلب دول الخليج, .
هذه المنصة تعاني حاليا من اهمال وغياب واضح لطاقم وعمال النظافة وهي الان في اسوء حالاتها الجمالية لتراكم النفايات البلاستيكية والقرطاسية في كل مربعاتها الخضراء , واذا سلم هناك مربع من نفايات ومخلفات الاسر المرتادة لم يسلم من نفايات ومخلفات متعاطي القات من الاعواد والاوراق والفحم المستخدم في تدخين الجراك "الرشبة" هذه هي المنصة اليوم .
لا يفهم من مقدمة مقالنا هذا بأننا ندعوا لمنع الرواد والزوار لهذه المنصة , واغلاقها في وجه مرتاديها ولكن لابد من حضور أمني ولابأس بالتعاقد من احدى الحراسات الامنية "" Security ليضفي نوعا من الامن والامان وللتدخل في الوقت المناسب لحل المشكلات , ولابد من تواجد طاقم وعمال صندوق النظافة , هذا اذا اردنا ان تعود المنصة لسابق عهدها من الجمال والاخضرار ولتكون حقا معلم من معالم مكلانا الجميلة . آمل ان يلاقي هذا المقال عيون واسماع مسئولينا وصناع القرار.