أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أنه سيتعاون مع جنوب السودان من أجل تسوية مسألة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوبه. وفي نفس السياق يصوّت سكان منطقة أبيي منذ الأحد للاختيار ما بين الانضمام إلى جوبا أو الخرطوم، في استفتاء غير معترف به رسمياً ويهدد بتأجيج التوتر بين الدولتين الجارتين، على ما أعلن مسؤول محلي الاثنين، وينظم هذا الاستفتاء من طرف مجموعة نغوك دينكا المستقرة في أبيي والمتفرعة عن إثنية الدينكا التي تنتمي إليها غالبية سكان جنوب السودان.
وتبقى أبيي نقطة خلاف كبيرة بين البلدين لم يحسم أمرها في "اتفاق السلام الشامل" المبرم في 2005 بين جوباوالخرطوم والذي وضع حداً لعقدين من الحرب الأهلية وأفضى إلى استقلال جنوب السودان في 2011.
وكشف الرئيس السوداني عمر البشير أن التحريات الجنائية أسفرت عن بيّنات ضد 58 من المتهمين في الأحداث التي صاحبت تظاهرات الشهر الماضي، وأنه سيجري تقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم وفقاً للقانون، معلناً في نفس الوقت عن إعادة النظر في الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها السلطات ضد بعض الأشخاص والمؤسسات الصحافية والإعلامية بشأن أحداث الشهر الماضي.
واتهم الرئيس البشير خلال خطابه، صباح اليوم الاثنين، في الجلسة الافتتاحية للهيئة التشريعية القومية في دورتها الثامنة، البعض بالتربص بالسودان وسعيهم لتفكيكه وسلب قدراته وإرادته.
ودعا البشير في خطابه إلى مراجعة شاملة للمؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية العامة والخاصة للنظر فيما تحتاجه من تطور يجعلها قادرة على تنظيم طاقات المجتمع وتوسيع المشاركة الجماعية.
وأعلن الرئيس البشير عن قيام الانتخابات العامة في مطلع عام 2015، وقال إنها ستجرى بكل شفافية ونزاهة، ودعا الأحزاب والقوى السياسية للاستعداد لها.