في رأينا ان حادثة الحكم سعد الفضلي مع لاعبي النصر حصلت نتيجة لسوء الأحوال الرياضية المنتشرة في كل الألعاب وحالة الضجر التي يعيشها المتابعون كل يوم بعد ان طفح الكيل من الوضع المتدهور للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فماذا يعني ان يقدم حكم على لكم وركل لاعب لحماية نفسه أمام طابور طويل من المشاكل اليومية للعبة فأصبحنا لا نبالي بمثل هذه الحوادث العابرة في الملاعب، فالمنتخب الذي يلعب باسم الوطن لا يلقى دعما ماليا من الجهة التي يتبعها إداريا، واللاعبون مازالوا هواة والملاعب غير صالحة للعب والمباريات غير منقولة تلفزيونيا والجماهير أصبح همها الأول «متى يفتحون ستاد جابر؟». والحقيقة اننا متخلفون، نعم متخلفون في تطبيق القوانين، متخلفون في المطالبة بحقوقنا، متخلفون في إبقاء الوضع كما هو عليه منذ سنوات، متخلفون عن النهضة الاحترافية الشاملة التي سبقتنا إليها دول قريبة منا مثل السعودية وقطر والإمارات، فماذا ننتظر؟ قوانين تقر ولا تنفذ، وقوانين تقر وتعدل، وفي كل سنة لنا مشكلة مع جهات خارجية، في الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية، وها نحن ندخل السنة السادسة في حالة اتحاد كرة القدم ما بين 5 أعضاء و14 عضوا، والمؤشرات تشير إلى أزمة جديدة، ورسالتنا نقولها الى حكومتنا المسؤولة عن الرياضة "فعلا ملينا".
* * اختيارات مدرب منتخبنا الأزرق جورفان فييرا شأن يخصه لكنه محاسب عليها بعد نهاية التصفيات، وحسابيا، منتخبنا مازال يملك أكثر من فرصة للتأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا يناير 2015 وعليه ان يحذر من مباراته المقبلة مع لبنان في الكويت يوم 15 نوفمبر المقبل، فلا مجال للتعثر إطلاقا كي لا يتكرر سيناريو خروجنا من تصفيات كأس العالم السابقة من الفريق نفسه وفي الملعب نفسه، فاحذروا احذروا.
* * جماهيرنا بحاجة الى أن تفرح حتى لو بنهائي كأس الاتحاد الآسيوي، البطولة الثانية بعد دوري أبطال آسيا للمحترفين، فلا تفسدوا عليهم متعة مشاهدة مواجهة من الوزن الثقيل بين القادسية والكويت، ونتمنى ان تفتحوا أبواب ستاد جابر لاحتضان المباراة النهائية ويكفيهم معاناة عدم نقل مباريات الموسم الحالي.