قتل قائدان كبيران من قادة جماعة الشباب الصومالية في غارة جوية في جنوب الصومال، بحسب ما قاله سكان لبي بي سي. ودمرت الغارة - كما يقول السكان - السيارة التي كان يستقلها القائدان بينما كانا يسافران على الطريق بين بلدتي جلب وبراوة، وهي المنطقة التي تعد قاعدة رئيسية للشباب.
وكانت الولاياتالمتحدة قد شنت غارة فاشلة على براوة أوائل هذا الشهر للإيقاع بأحد قادة الجماعة.
والشباب هي أهم جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة في شرق إفريقيا.
وقال مصدر عسكري كيني لبي بي سي إن القوات الكينية أغارت على جلب، وإنه ربما وقعت بعض الإصابات نتيجة لتلك الغارة.
طائرة بدون طيار لكن المراسلين يقولون إنه لا يحتمل أن يكون الكينيون هم الذين نفذوا الغارة الجوية.
وقال سكان بلدة جلب - التي تقع على بعد 120 كيلومترا شمال ميناء كيسمايو - لبي بي سي إن القائدين اللذين قتلا قد لقيا حتفهما في هجوم بطائرة بدون طيار.
وكان أحد هذين القائدين هو أكبر خبير متفجرات في الجماعة، ويعرف باسم أنت، بحسب ما ذكره عضو في الجماعة لوكالة أسوشيتيدبرس.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن حسن نور، وهو أحد السكان، قوله "سمعت ظهيرة اليوم صوت ارتطام كبير وشاهدت طائرة بدون طيار وهي تختفي بعيدا في السماء، وقد قتلت اثنين على الأقل".
وأضاف نور "شاهدت سيارة من طراز سوزوكي تحترق، وجاء عدد من رجال الشباب إلى الموقع. وتمكنت من رؤيتهم وهو يحملون بقايا جثتين".
"لقد أسقطت الطائرة صاروخا ثقيلا. وكان هناك سيارات كثيرة تتقدمني، لكن الطائرة استهدفت سيارة السوزوكي".
وكان 67 شخصا على الأقل قد قتلوا الشهر الماضي عندما استولت جماعة الشباب على مركز وستغيت للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي.
وقد داهمت قوات الكوماندوز الأمريكية براوة عقب الهجوم، لكنها اضطرت إلى التراجع بعد أن واجهت مقاومة عنيفة.
ويعتقد أن الولاياتالمتحدة كانت تسعى إلى الإمساك بزعيم جماعة الشباب عبد القادر محمد عبد القادر المعروف أيضا باسم عكرمة.
ويقول سكان براوة إن عكرمة يتولى مسؤولية المؤن والنقل، ويصحبه عادة في تحركاته نحو 20 حارسا مسلحا.
وكانت الولاياتالمتحدة قد نفذت سلسلة من الغارات الجوية في الصومال.
وفي عام 2008، قتلت غارة منها آدم حاشي فارح عيرو أحد قادة الشباب.
وبعد نحو عام قتل في غارة أخرى صالح علي صالح نبهان، الذي اتهم بالضلوع في تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي في عام 1998، وفي هجوم على فندق ومطار مومباسا في عام 2002.
وتوجد قاعدة أمريكية كبيرة في جيبوتي المتاخمة للصومال.
وكانت جماعة الشباب قد أجبرت على الفرار من عدة مدن وبلدات كبيرة في جنوب الصومال، لكنها لا تزال تسيطر على كثير من المناطق الريفية.