في العام 1945، أراد لويد أولسن من فرويتا بكولورادو أن يطبخ ديكه مايك على العشاء، فقطع رأسه من دون أن يمس بمناطقه الحيوية، فلم يمت. فما كان من أولسن إلا أن عدل عن قراره بالعشاء، وقرر الاعتناء بديكه، فكان يطعمه بالحقن حتى زاد وزنه واسترجع قواه. ذاع صيته اعتاد الديك مايك حياته التي كتبت له من جديد، فعاش وكانه لم يتعرض للذبح. إلا أن أولسن استغرب أن يعيش هذا الديك بلا رأسه، فحمله إلى جامعة يوتا، ليدهش العلماء الذين اكتشفوا أن تجلطًا في الدم منع الديك من النزيف حتى الموت.
ولحسن حظ مايك، لم ما زال محتفظًا بأذنه اليسرى وبجزء كبير من دماغه، أي ما يكفي ليستمر حيًا، خصوصًا أن مركز ردود الفعل عند الدجاج في جذع الدماغ، وهذا ما يفسر قدرة مايك على الصياح.
ذاع صيت مايك ذو الرأس المقطوع، فجال في الولاياتالمتحدة في عروض يتجول خلالها من دون رأس، مقابل 25 سنتًا للشخص الواحد، موردًا لأولسن نحو 4500 دولار شهريًا. ووصل سعر مايك إلى 10 آلاف دولار، غير الأموال التي كان يجنيها من المقابلات مع أشهر المجلات.
توفي النجم وفي أوج شهرته، توفي الديك في غرفة بفندق حين عجز أولسن عن العثور على القطارة التي يستخدمها لمسح مريء مايك المفتوح.
ولأن مايك فريد من نوعه، حفظت جثته في مؤسسة بمسقط رأسه، ويحتفل سنويًا في بلدته بيوم "مايك.. الديك ذو الرأس المقطوع"، من خلال أنشطة ترفيهية مختلفة مثل سباق الدجاج المقطوع الرأس، وحرب البيض وقرعة الدجاج. وخصص للمهرجان موقع إلكتروني يسرد تاريخ الديك مايك، ويعرض ملابس للبيع تحمل صوره.