اجمع مشاركون في ندوة تضامنية أقيمت مع صحيفة "الأيام" كبرى الصحف المستقلة في اليمن مساء اليوم بعدن على ضرورة رفع الحصار المفروض على الصحيفة من قبل الحكومة اليمنية وتعويضها عن الخسائر التي لحقت بها وإطلاق سراح المعتقل "احمد عمر العبادي المرقشي". وجاء ذلك في الندوة التضامنية التي أقامتها رابطة "أصدقاء الأيام " عصر اليوم الأربعاء على قاعة "الارجوانة" بمديرية صيرة بعدن تحت عنوان "مخطط إقصاء الأيام" بحضور العشرات من النشطاء السياسيين والشخصيات الاجتماعية والأدباء والمفكرين ورجال دين بالاضافة الى الزميل "محمد هشام باشراحيل" المدير التنفيذي لمؤسسة الايان للصحافة والطباعة والنشر.
وفي مستهل الندوة تحدث الكاتب والشخصية الاجتماعية البارزة في عدن " الأستاذ "نجيب يابلي " شاكرا جميع من حضروا الندوة مؤكدا على ان التضامن مع الأيام هو تضامن مع الكلمة الحرة والمنابر الإعلامية التي اهتمت بقضايا الناس وصارت جزء منهم واستوعبت همومهم.
وسرد " يابلي" ماتعرضت له صحيفة "الأيام" منذ بدء تعرض الحكومة اليمنية لها والشروع في ممارسات سياسات اقصائية ضدها وضد العاملين فيها وصولا إلى عملية الهجوم على صحيفة "الأيام" ومبنى الناشرين هشام وتمام باشراحيل وقصف بالأسلحة وقتل عدد من حراسة الصحيفة.
منبر حر وتحدث لاحقا الأديب والكاتب "عبدالرحمن عبدالخالق والذي بدوره سرد معاناة الناس بعد إغلاق صحيفة "الأيام" وافتقار الناس إلى منابر حرة تهتم بقضاياهم . وسرد عبد الخالق أسبابا قال انه يعتقد أنها كانت سببا لاستهداف السلطة لصحيفة "الأيام" من بينها تمكن الأيام من ان تكون المنبر الذي عبر عن قضايا المظلومين والمقهورين والمسحوقين . وطالب في ختام كلمته ضرورة سرعة التحرك لأجل رفع الحصار المفروض على صحيفة "الأيام" والسماح لها بمعاودة الإصدار .
صوت الجنوب وتحدث في الندوة د. سمير عبدالرحمن شميري أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عدن واحد كتاب صحيفة "الأيام" موضحا بالقول ان الحديث عن قضية الأيام ومعاناتها ومظالمها هو حديث طويل عن قضية الجنوب وعن المواطنة المتساوية التي قال الشميري انه يجب ان تسود .
عودة الجنوب فضل علي عبدالله رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات كان احد المشاركين وقال في كلمته انه يتمنى ان تتزامن عودة صحيفة "الأيام" مع ماوصفها "عودة الجنوب إلى أهله منتقدا وبشدة حالة التشرذم التي يعيشها الجنوبيون اليوم والتي قال أنها كانت سببا في وصول الجنوب إلى ماوصل إليه اليوم .
تضامن متأخر الكاتب الصحفي "نعمان الحكيم " تحدث في الندوة منتقدا ماوصفه تأخر التضامن مع الصحيفة الذي قال انه لم يكن خلال السنوات الماضية بالشكل المطلوب .
مكر سياسي جعبل صالح عاطف شخصية اجتماعية من عدن قال في كلمته ان الرئيس صالح لجأ مؤخرا إلى المكر عبر إصداره توجيهات برفع الحظر المفروض على صحيفة الأيام نكاية باللواء "علي محسن الأحمر " الذي قال جعبل انه هو الأخر يرفض فكرة إصدار صحيفة الأيام مرة أخرى .
مساوئ الاحتلال الناشط الشاب حسن باذيب تحدث بكلمة مقتضبة في الندوة مؤكدا استحالة ان يقوم ماوصفه بالاحتلال بمنح الجنوبيين جزء من حقوقهم والمتمثل بالسماح بإعادة إصدار صحيفة الأيام .
تضامن مع الجنوب الشيخ "احمد عبدالله امزربة" تحدث في اللقاء وقدم الشكر لكل الحاضرين موضحا ان التضامن مع الأيام هو تضامن مع الجنوب وقضاياه مشيدا في هذا الإطار بالدور الذي اضطلعت به الأيام وناشراها في الدفاع عن قضية الجنوب ونصرتها . وألقى "امزربة" عدد من القصائد التي أكدت في مجملها على أهمية التضامن مع الصحيفة وناشراها .
وفاء بوفاء وتحدث في الندوة الشخصية الاجتماعية والقيادي بحزب رابطة أبناء اليمن "رأي " الشيخ عبدالله احمد الحوتري "والذي استعرض بدوره ماتعرضت له صحيفة "الأيام" من انتهاكات على يد الحكومة اليمنية موضحا ان الحكومة اليمنية بادلت السجين العبادي الوفاء بالوفاء حينما اشترطت إطلاق سراحه شرط أساسي لأعاد إصدار الصحيفة .
الأيام وطن وليست صحيفة الشخصية الاجتماعية والقيادي في الحراك الجنوبي "ياسين مكاوي " تحدث في اللقاء موضحا ان الأيام لم ولن تكون بالنسبة للجنوبيين بمثابة صحيفة مقروءة بل كانت وطنا احتوى كل الجنوبيين بكل فصائلهم وكياناتهم واختلافاتهم ومنح مساحة حضور متساوية لكل الأطراف . وتحدث مكاوي عن مصاعب رفع الحصار المفروض على الصحيفة موضحا بان حكومة الوفاق الوطنية قد لاتتمكن من المساعدة في حل مشكلة الأيام ورفع الحصار المفروض عليها .
ماذا بعد الندوة؟ رجل الدين "عبدالحكيم الحسني" تحدث في الندوة موضحا بأنه يجب على الحاضرين عدم الاكتفاء بإلقاء كلمات المدح والثناء لصحيفة الأيام مشيرا إلى انه يجب ان يتم الانتقال إلى تنظيم فعاليات أقوى للمطالبة برفع الحصار المفروض على صحيفة "الأيام".
مهنية الأيام الكاتب "نعمان قائد سيف امتدح مهنية الأيام التي قال أنها انتهجت أسلوب مهنيا أغاض نظام الرئيس اليمني صالح وأشاد في حديثه بدور صحيفة "الأيام " موضحا أنها مدرسة تمكنت من إخراج عشرات الصحفيين الذين أصبح لهم باع في عالم الصحافة اليوم .
الصحيفة التي حملت قضية شعب
وتحدث في الندوة الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوبي السفير قاسم عسكر جبران الذي قال ان صحيفة الأيام حملت على عاتقها قضية شعب الجنوب قاطبة وسعت لأجل نصرة قضيته وتعرضت في سبيل لذلك لكل صنوف العذاب .
الوفاء للأيام وتحدثت في الندوة لاحقا الصحفية بجريدة الأيام "الزميل خديجة بن بريك" التي ألقت كلمة نيابة عنها وعن زميلتها الصحفية المعروفة " فردوس العلمي" وسردت فيها وقائع 9 سنوات من العمل الصحفي في جريدة الأيام موضحة ان الأيام وأسرة ناشراها كانا يتعاملان مع الصحفيين بالجريدة باعتبار كل من فيها أسرة واحدة وليس موظفين . وعرضت " بن بريك" لمشاق العمل في الصحيفة التي تضمنت تهديدات تلقتها خلال فترة عملها من قبل جهات عدة لم يكن يرق لها ما ينشر في صحيفة "الأيام".
مفترق طرق الكاتب والصحفي "احمد محسن" كان احد الحاضرين وألقى كلمة أشار فيها إلى ان الجميع يقف اليوم امام مفترق طرق موضحا انه يرى ان الأيام يجب ان تعاود الصدور في ظل ظروف مواتية للعمل .
تفعيل التضامن القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني "علي منصر" تحدث هو الأخر مستعرضا ماعانته الأيام وناشراها من اضطهاد من قبل الحكومة اليمنية موضحا ان المهم اليوم هو البحث عن كيفية تفعيل التضامن مع الصحيفة وناشراها.