شدد مشاركون في الأمسية التضامنية مع صحيفة "الأيام" وناشريها والتي أقيمت مساء الأربعاء بساحة الشهداء بالمنصورة على ضرورة تفعيل الاحتجاجات الشعبية حتى يتم رفع الحظر المفروض على الصحيفة كبرى الصحف اليمنية وأعرقها والتي تفرضه السلطات اليمنية منذ ال 4 من مايو 2009 . وألقيت في الأمسية عدد من الكلمات التي أشادت بالدور الإعلامي والتنويري الذي لعبته صحيفة "الأيام" طوال عقود سابقة منذ أصدراها الأول مؤكدة على ان الساحة الإعلامية في اليمن قد فقدت بإغلاق الأيام ابرز الوسائل الإعلامية التي نالت رضا الناس واستحسانهم.
وتحدث في الأمسية الزميل "محمد هشام باشراحيل" والذي استعرض في كلمته الدور الذي اضطلعت به الأيام خلال الفترة التي سبقت منعها عن الصدور مؤكداُ ان الأيام كانت ساحة للجميع ووضعت لنفسها نهجا إعلاميا يقوم على المصداقية والشفافية والحياد في التعامل مع كافة الأحداث موضحا ان هذا النهج هو النهج الذي اكسب الصحيفة محبة الناس وتقديرهم لها.
وتوجه باشراحيل بالشكر لمنظمي الأمسية التضامنية ولكل من تضامن مع "الأيام" وناشريها في عموم المحافظات وطوال أكثر من عامين موضحا ان كل هذه الفعاليات التضامنية توضح مدى الترابط العميق بين "الأيام " كصحيفة وكأسرة وبينها بين كافة أطياف الشعب.
وتحدث لاحقا في الأمسية الكاتب والصحفي القدير "نجيب يابلي" الذي أكد في كلمته ان الأذى الذي نال الأيام إنما هو جزء من الأذى الذي نال الجنوب شعبا وأرضا على يد نظام الرئيس اليمني صالح منذ العام 1994 موضحا ان الأيام بادرت إلى حمل لواء المظالم في الجنوب ونصبت نفسها مدافعا عن قيم الحرية والكرامة والعدالة وان إغلاقها لاحقا والهجوم على منزل ناشريها إنما كان ضريبة دفاعها عن المظلومين ووقوفها في وجه الظالمين .
الدكتور محمد علي السقاف كان احد الحاضرين في الأمسية وفي كلمته أشاد بالدور الذي اضطلعت به الأيام عبر نشرها للفعاليات الاحتجاجية في الجنوب مؤكدا ان نظام الرئيس اليمني ظن انه وبإغلاق صحيفة "الأيام" ستنتهي كل مظاهر الاحتجاجات في الجنوب .
ودلل السقاف على خطأ ماذهب إليه النظام اليمني بالإشارة إلى ان زخم الحراك الجنوبي ازداد قوة وتألقا بعد إغلاق الأيام ومنعها من الصدور وهو مايراه السقاف تأكيدا إلى ان الاحتجاجات في الجنوب هي احتجاجات شعب يبحث عن حريته وكرامته واستقلاله.
وأشار السقاف إلى ان جزء مما تعرضت له الأيام من عمليات قمع وتنكيل إنما يعود بحد ذاته إلى العقلية التي تكون بها النظام السياسي في شمال اليمن والتي قال السقاف أنها عقلية تقوم على مبادئ إلغاء الآخر ورفض لغة الحوار وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات وهو ما انسحب على وضعية التعامل مع صحيفة "الأيام" حد قولة السقاف.
نجل المعتقل السياسي وحارس صحيفة "الأيام" عبد الحكيم احمد المرقشي كان احد المشاركين في الأمسية والذي تحدث في كلمته عن الأهمية التي يجب ان تضطلع بها الاحتجاجات في الجنوب دافعا عن الأيام وعن قضية والده "احمد العبادي المرقشي" وعن قضية الأيام شاكرا كل من تضامن معهم.
وتلقى الحاضرون في الأمسية عدد من الاتصالات الهاتفية وبرقيات التضامن التي أرسلت من قبل قيادات سياسية ونشطاء في منظمات المجتمع المدني والتي أجمعت جميعها على ضرورة التضامن مع صحيفة "الأيام " وناشريها حتى يتم رفع الحظر المفروض على الصحيفة .