أشاد الشيخ "محمد بن مشدود" بجهود الهيئة الشرعية الجنوبية ودورها في أوساط الجنوبيين معتبراً أن مؤسسيها "ثلة من أبناء الجنوب كان لهم الشرف الكبير"، لافتاً أن وجودها كان منذ العام 2007 لكن إشهارها تم في 2012. وكان "مشدود" يخطب في آلاف المصلين الذين احتشدوا في ساحة التحرير والاستقلال بشارع مدرم بمدينة المعلا بعدن، في خطبة الجمعة التي حملت اسم "جمعة الهيئة الشرعية الجنوبية ودورها المنشود".
وقال مشدود أن "الهيئة لم تكن نبتة طارئة، بل هي أصيلة من هذا الشعب، تأسست فرادى في 2007 ورئيس الهيئة الشرعية وناطقها كانوا نواة، تأسست يوم كان الثوار مطاردون في منطقة يافع كان هناك التأسيس في منزل الشيخ عبدالرب النقيب، وفي 2012 تم إشهارها وليس تأسيسها".
وأشار أن "إشهار الهيئة الشرعية (تم) عندما وجدت كما وجدت كل مكونات الجنوب ساحة نرتكز عليها .. ساحة المعلا كان لها الفضل بعد الله وثبات أبنائها أن تكون الساحة المركزية التي تنقل خطبتها مباشرة".
وأضاف "يا أبناء الجنوب .. للتمكين وليس للمنة كان للهيئة دور في حماية هذا الشارع عندما حاول المحتل وأذنابه أن يجعلوا هذا الشارع بؤرة عنف وسرقة السيارات ويتهمون الشباب المناضل فكان للهيئة مع أهل المنطقة وشبابها دور ليفصلوا أن المناضلين لا دخل لهم بالبلاطجة".
وتطرق "مشدود" إلى دور الهيئة خلال انقسامات حدثت بين قوى الحراك الجنوبي حول فعاليات 14 أكتوبر و30 نوفمبر و13 يناير، مشيراً أنه "كان للهيئة دور في تهدئة الأمور والحمد لله وفق الله الصادقين".
كما تطرق إلى دور الهيئة الشرعية في الصلح القبلي الذي أقيم في الصبيحة قبل أشهر، ودعا إلى استنساخه في باقي المناطق الجنوبية في حضرموت وشبوة ومكيراس ويافع.
ولفت "مشدود" إلى التعايش المعروف منذ القدم في مدينة عدن قائلاً أن "البيحاني كان سلفي وباحميش صوفي وطرموم إخواني".
ودعا إلى إيقاف الحرب في "دماج" من طرفيها مؤكداً أن عدم الوقوف مع السلفيين لا يعني الوقوف مع الحوثيين "نحن لسنا مع طرف ولا نتشفى بأحد"، منتقداً في نفس الوقت توجيه حراب النشطاء والإعلاميين ضد السلفيين الذين قال أنهم ليسوا طارئين إنما التطرف من النظام هو الطارئ وهم أصل كباقي المذاهب كالصوفية.