آثار استنساخ النعجة دوللي في يوليو 1996 غضب وسخط العرب والمسلمين وقيل وقتها أن استنساخ دوللي يعتبر تدخل سافر في مخلوقات الله خصوصا إذا ما تعدى دولي إلى استنساخ الإنسان فانه الخطر الأكبر على البشرية , والحقيقة لسنا هنا مؤيدين ولا رافضين لهذا القول أو ذاك لأننا ببساطة غير مؤهلين في تحليل أو تجريم مثل هذه الأمور المتصلة بالعقائد والديانات . لكن ما هو مجاز لنا الحديث عن استنساخ أمور أخرى أكثر خطر على البشرية وتعدي صارخ على الخالق في مخلوقاته وهذا الخطر يكمن في التطرف العقائدي أينما كان مذهبه أو ديانته وكما نعلم فان التطرف الآن تبنا له المعاهد الضخمة والجامعات على مراء ومسمع من كثير من الأنظمة العربية لتنتج سنويا آلاف المتطرفين فكريا خصوصا في اليمن, وباعتقادي إن هذا هو الخطر الحقيقي على السلم الدولي والاجتماعي وعلى الحياة البشرية بكاملها إن عرفنا إن غالبية خرجي تلك المعاهد والجامعات وكنتيجة طبيعية للتعبئة الحاقدة والكارهة لكل من يختلف مع ساسة تلك المعاهد فان الخريج حتما سيكون قنبلة تتوجه بواسطتهم حيث ما يشاءون وكيف ما يشاءون أي مبرمج بان لا يسمع ولا يفهم إلا ما يقال له من قبل ساسته ومعلميه .
وإذا كان علما العلم استنسخوا النعجة دوللي لغرض ربما علمي يفيد الإنسان إلا إن القوى المتطرفة استنسخت البشر فكريا وجسديا واعني جسديا أنهم يسوقون عيال الناس إلى قتل أنفسهم وقتل آخرين من الأنفس البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق .
وفي اليمن بحكم غياب الدول تماماً تم استنساخ معاهد وجامعات تتلقى دعم هائل لا يعلم مصدره ألا الله لإنتاج الفكر المتطرف وفي هذا الاتجاه هناك على ارض شبوة الجنوبية يحضر بقوة وبأموال كبيرة لاستنساخ دماج اثنين أو دماج الجنوب أو دماج شبوة سمه ما شئت وإرساء قواعده الأساسية ليستقبل قريبا المطاردين من أوطانهم بسبب فكرهم المتطرف والإرهابي بالإضافة إلى الهائمين على وجوههم من شدة الفقر في بلدانهم من إفريقيا وغيرها ليجندوا في تلك المعاهد والجامعات ك طلبه معروف القصد من تجنيدهم .. وفي شبوة يحضر لقيام معهد دماج شبوة الذي حتما سيصبح وكر جديد لانطلاق الفكر المتطرف الإرهابي شرقا وغربا في شبوةوحضرموت وصولا إلى الدول المجاورة ليقتل ويشريد ويهتك الأعراض .
وقد يتساءل سائل أين يقع معهد دماج الجديد في شبوة ؟ ولماذا شبوة دون غيرها ؟ نقول وقول الله الحق أن المعهد أنف الذكر يقع بالقرب من عاصمة محافظة شبوةعتق 3 كلم شمال شرق على مساحة 1 كلم*1كلم وأهمية الموقع تنطلق من أمور كثيرة أولها موقع محافظة شبوة الجغرافي الذي يتوسط الجنوب ثم يتوسط اليمن ويجاور المملكة العربية السعودية من الجنوب و محافظة حضرموت من الغرب وبما أن حضرموت معلم دينين وعلمي وثقافي واقتصادي لاشك أنها مستهدفة كحال شبوة ولان المحافظتين تمتلك مساحة جغرافية كبيرة منبسطة في شمالها تساوي مساحة اليمن الشمالي وبهاتين المحافظتين قوة بشرية واقتصادية كبيرة فهناك منابع النفط والغاز والذهب والسواحل البحرية الهامة فقد كان الاختيار بعناية فائقة .هذا إذا ما ذكرنا اتصال شبوة بمأرب والجوف وتلك المحافظتين الأخيرة من اخطر المحافظات في تنمية الفكر المتطرف .
والحقيقة إنني كا احد ابنا شبوة أرى بان على أبناء شبوةوحضرموت خاصة والجنوب عامة إن يتحركوا بأسرع وقت ممكن لإنقاذ محافظاتهم وأبنائهم من خطر ذلك المعهد الذي بسببه قد نجد قرانا ومدننا مدمرة وأبنائنا يقتلون أمام أعيننا بأي طريقة , إما بسبب طائرات أو بسبب متفجرات أو اقتتال داخلي عند وقوع الخلاف بين الجماعات نفسها وقبل أن تصبح شبوة دماج الجنوب وما جرى ويجري هذه الأيام في دماج اليمن نسخة منه في الجنوب , وعلى ابنا شبوةوحضرموت خاصة إن يتأملوا ويتفكروا وان يعلموا إن مستقبل شبوةوحضرموت قاتم ودموي كمستقبل أبنا مدينة دماج اليمن إن اكتمل وشيد المعهد كما يخطط له. والله من وري القصد .