اقلع زوج الاستعداد (طائرتين ميج21 اعتراض جوي) يقودهما الطياران المناوبان النقيبان بكيل هاشم وعبدالله فضل مقبل لتدمير هدف جوي كان قد اخترق أجوائنا من الاتجاه الغربي فوق باب المندب الهدف كان طائرة فرنسية نوع ميراج أقلعت من جبوتي وإثناء اقترابهم من الهدف ابلغوا من غرفة العمليات بان الهدف اختفى وعليهم العودة إلى مطار عدن،نفذوا الأمر،فجأة اكتشفوا أنهم فوق ارض ليست أرضهم ومطار ليس مطارهم عرفوا بأنهم وقعوا في فخ التشويش الاليكتروني المعادي الذي غير اتجاههم إلى جبوتي بدلا عن عدن بالتشويش على بوصلتهم اللاسلكية،عادوا إلى عدن مسترشدين بالعلامات الأرضية وهبطوا بسلام. الحرب الاليكترونية أو التشويش الاليكتروني في الحروب العسكرية ممكن نشبهها بالحرب الإعلامية السياسية التضليلية وهي الأخطر،والتي تشن هذه الأيام بقوة ضد شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية بهدف تغيير مساره التحرري الاستقلالي باتجاه عدن العاصمة التاريخية لدولة الجنوب إلى المسار الفيدرالي ألاحتلالي باتجاه باب اليمن يتضح ذالك جليا من خلال الترويج الإعلامي الرخيص لحراك مؤتمر حوار نظام الاحتلال اليمني وتجاهل إرادة شعب الجنوب ومليونياته الرافضة أساسا للاحتلال اليمني ومشاريعه ومؤتمر حواره الهادف إلى دفن قضية شعب الجنوب المحتل الوطنية بأيادي أشخاص ينتمون للجنوب المحتل نصبوا أنفسهم أوصياء علية يتم هذه الأيام الترويج الإعلامي لهم ومن خلالهم الترويج لمشروعهم الفدرالي التعسفي ألاحتلالي الاستيطاني ألاجتثاثي.
تلميع بن علي احمد قبيل فعالية 30نوفمبرالتي يستعد شعب الجنوب للاحتفاء بها وما تتبادله الصحافة عن رسائل لبن عمر باسم المتظاهرين الجنوبيين في أمريكا مؤيدة لبن علي يزيد من خشيتنا وتوجسنا بان هناك نوايا مبيته لتزوير إرادة شعب الجنوب والمتاجرة بها في سوق النخاسة السياسية خاصة وان البعض قد جعلوا من بن علي رجل أسطوري ورفعوا صورته شعارا لهم في مواقعهم الاليكترونية.
الشاهد الله أننا شخصيا لا أكن أي كراهية شخصية لبن علي وإنما أكن عداء واضح لمشروعه الفيدرالي والمنتقص من حق شعب الجنوب وشهدائه الأبطال في الحرية والاستقلال .
في الأخير أحب التأكيد بأنه إذا كان بكيل هاشم وعبد الله فضل مقبل استطاعوا العودة إلى عدن بطائراتهم ، فان شعب الجنوب إذا وقع في فخ الفيدرالية وذهب إلى باب اليمن فلن يستطيع العودة إلى عدن إطلاقا وسوف يبقى هناك إلى الأبد ويموت ويدفن هناك...