قيادي إصلاحي يترحم على "علي عبدالله صالح" ويذكر موقف بينه و عبدالمجيد الزنداني وقصة المزحة التي أضحكت الجميع    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمناسبة عيد الجيش الجنوبي قصة الطيار " ابراهيم " كيف نجأ من الموت بأعجوبة في صحراء العبر
نشر في يافع نيوز يوم 30 - 08 - 2013

بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لعيد جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1 سبتمبر أهدي قصة رجل حقيقي إلى نسور الجو الذين دافعوا عن وطنهم وامطروا بأشلائهم ودمائهم الطاهرة أرض الجنوب في حروبهم من أجل الدفاع عن دولة الجنوب الوليدة وضد الجمهورية العربية اليمنية عام 1972 و 1979 و 1994م .. أخوكم العميد حسن علي البيشي .
قصة رجل حقيقي
في احد ايام صيف 1972م الحارة كانت السماء صافية عندما انيطة مهمة استطلاعية للملازم طيار "ابراهيم"، اقلع ابراهيم بطائرته الاستريك ماستر الانجليزية الصنع باتجاه العبر- الخراخير، بعد انتهاء مهمته عمل انشوطة لكسب الارتفاع للعودة الى مطار الريان بمدينة المكلا ، واثناء وصول الطائرة الى الزاوية الحرجة في الانشوطة هبطت السرعة الى الصفر، ولم يسمع ابراهيم حشرجة المحرك الذي اختنق وتوقف عن الدوان ودخلت الطائرة في انهيار حلزوني (سبن) بذل ابراهيم جهود كبيرة لاخراج الطائرة من الانهيار وكان رأسة يتحرك بقوة يميناً ويساراً وكانه في حلبة مصارعة يكيل علية خصمة اللكمات القوية ويدة ممسكة بقوة بعصأ القيادة دفعاً إلى الأمام وأرجلة يحركان دفة الاتجاة يمينا وشمالاً , ولكن كل جهودة لن تجدي فلم تستجيب له الطائره لقد كانت في وادي وهو في وادي اخر، كانت الارض تقترب وتزداد معالم الصحراء المترامية الاطراف وضوحاً تانية بعد اخرى فقرر ابراهيم مغادرة الطائرة وعلى ارتفاع 6000 قدم بالكاد لامست اصابعة عتلة قذف كرسي النجاة ، انفجرمدفع الكرسي من تحتة ودفعه بقوة الى خارج المقصورة وبعد ان عاد له وعية بعد إغمائة بسيطة بسبب قوة الحمل الموجبة للجاذبية الارضية التي وصلت الى 9g وجد نفسه معلقا تحت مظلتة الصحراوية اللون وتحته صحراء مقفرة ، هبط ابراهيم ببطئ وهو يستحضر كل ما تعلمة من دروس البقاء في الصحراء ووسائل الاستغاثة .
فور ملامسته للأرض خلع خوذته المعدنية وحمل مظلته واقترب من حطام طائرته الذي كان قريبُ منه ، صنع من بقايا حطامها وقماش المظلة خيمةً لحماية نفسة من حرارة الشمس الحارقة ، وصنع من قماش المظلة شالً وعقالً وغطى رأسه واستلقى في خيمتة دون حركة حتى لا يفقد السوائل من جسمة .
يزود الطيار بحقيبة صغيرة توضع على مقعده القاذف بها قنينة بلاستيكية صغيرة ماء وبعض السعرات الحرارية الغذائية وجهاز لاسلكي صغير يستخدم كراشدة لطائرة الانقاذ وعلبة كبريت وبعض المواد الاسعافية الطبية , اخرج ابراهيم الجهاز وشغلة ووضع الحقيبة تحت راسه
غابت شمس ذالك اليوم وطائرة الانقاذ تشق بصوتها هدؤ الصحراء تحوم حولة وفوقة لانقاذة لكنها لم تعثر علية لقد حاول ان ابراهيم يرشد طائرة الانقاذ الى موقعه حاول ان يعكس اشعة الشمس بمرئاه صغيرة وجدها في الحقيبة , حاول استخدام الاشارة الدخانية لكنها لم تعمل لقد انتهى عمرها الافتراضي جهاز الاشارة الصغير كانت بطاريته قد فرغت من فترة طويلة اشر بيده وبدون ارادة كان يصيح باعلى صوتة ( انا هنا ) وشتم وزبد ورغى .. لم تعثر علية طائرة الانقاذ , لم يستطيعوا رؤيته بالعين المجردة فهم تبحثون عن قطرة ماء في بحر , لون طائرته صحراوي ولون مضلته صحراوي .
الصحراء شديدة الحرارة نهاراً وباردة ليلاً فقررابراهيم الحفاظ على الماء القليل الذي معه وتجميع بعض قطرات الندى من على اسطح جناحي وجسم الطائرة المتناثره وجمع بعض الحصى ووضعها في كيس نيلون مخصص للخارطة الذي نزعه من بدلته القطنية وعمل منه مصيدة لقطرات الندى، لم يكن معه منديل فخلع الجرم القطني ( لباسه الداخلي ) ، خلد الى النوم وقبل نعاسة تذكر ابراهيم زملائه الطيارين والمهندسين والفنيين في سربه وقيادته وكل من يحبهم وهو على ثقة بانهم لم يتركوه وسيبذلون قصارى جهدهم لانقاذة وان وزارة الدفاع سترسل طائرات للبحث عنه وانقاذه ، استيقظ في الخامسة صباحاً تيمم وصلى ثم لا حظ اثار ثعالب او ذئاب وزواحف عرف انه ليس وحده في الصحراء ثم اخذ يمسح قطيرات الندى من على الاسطح الضاهرة من طائرته ويعص الجرم الى فمة فتسقط قطرات قليلة من الماء تبلل فمة ولسانه . اما مصيدة الندى التي صنعها من الحصى والنيلون فقد اختلط الندى الذي تجمع تحت الحصوات على سطح النيلون بحبيبات الرمل جمعها بشكل عجينه صغيره ووضعها في فمه وامتص قطرات الماء منها واخرج الرمل من فمه .
قنن ابراهيم تناول الماء والسعيرات التي معه لأطول فترة ممكنه
مرة ثلاثة ايام والطائرة تبحث عنه وكان كل يوم يمر يكبر قطر طيران طائرة الانقاذ ويبعد اكثر فاكثر عن موقعه اقتنع بان طائرة الانقاذ لم تجدة فبسط خارطتة امامه وحدد اتجاهه الى اقرب مضرب من مضارب البدو الرحل واتكل على الله وبدا رحلتة الطويلة والمضنية نحو الجنوب .
مسدس تاتا روسي وسكين صغيرة و200مل من ماء وبوصلة وخارطة وضعهم في جيوبه ودقق مرة اخرى اتجاة رحلته وانطلق وقت الغسق وبدأ رحلتة بين الكثبان الرملية باتجاة الجنوب ، كان جائعا وعطشان ومنهك القوى وكلما جف حلقة بلله برشفة صغيرة من الماء استمر بالسير في الصحراء طلوعا ونزولا للكثبان الرملية في صباح اليوم التالي رائ ثعلباً يرقبه من على احد الكثبان هم ابراهيم بقتلة وشرب دمه والتهام ما تيسر منه الا ان المسافة بينهم لا تمكنه من اصابتة اخرج المسدس لكن قواة الخائرة خذلته اصبح المسدس ثقيلا جداً على غير العادة فأدرك انه لا يستطيع قتل الثعلب حتى اذا كان على بعد امتار منه ففكر بترك المسدس للتخلص من حمولته بذل جهد كبير لحشو المسدس اطلق النار نحو الثعلب عشوئيا وواصل السير بتثاقل وبدة لة تلك الكثبان وكانها جبال وتناقصت مسافت سيره يوم بعد اخر دخل في ارق عدة مرات وكان يتخيل المياة والشلالات وموائد الاكل ويتخيل امه وابوه وكل زملائه ضهرة على جسمة تقرحات وضل الثعلب يرقبه احيانا من يساره واحيانا من يمينه ينتضر اللحظة التي يستسلم فيها للموت لينقض علية كان ابراهم كالذئب الجريح في الصحراء .
ابراهيم كان قوي البنية وفي ريعان شبابة وصاحب عزيمة قوية وارادة فولاذية واصل تحركه تدحرجا وزحفا يزحف الى اعلى ويتدحرج كالبرميل الى اسفل الكثب الرملي تلك الكثبان بدت لة وكانها جبال شاهقة كانت الثعباين تهرب منه وتدفن نفسها في الرمل وصل الى قمة احد الكثبان ومن شدة التعب والانهاك توسد الرمل ودخل في غيبوبة قصيره وبقدرة الله سبحانه عاد الية الوعي فتح عينيه فرائ امامه بحرا من السراب ضل محدقا في السراب فراى شئ يتحرك فيه ثبت نظره على ذالك الشئ المتحرك بدأ يوضح شيئا فشيئا فضهرة الابل وكانها خرجت من البحر غير مبللة بالماء وبدأت الحياة تدب في جسم ابراهيم نهض وجلس القرفصاء ونزع شاله من على راسه يلوح فية ويصرخ بصوت ضعيف جدا ( انا هنا هييييييييه ) نهض وهو يلوح بشالة اقترب منه ذواد الابل وساعدة على المشي وهو يحدثة ويقول له الدوريات العسكرية تبحث عنك من عشرة ايام انت ابراهيم الطيار قال لة نعم الحمد الله على السلامة وبعد ان اسقاة الماء وسكب على راسة ووجهه حدثة بلهجتة البدوية الشرقية الجميلة ( كثيرين ماتوا هنا بالصحراء من ربعكم ومن الخبراء الاجانب ) ، فقد ابراهيم سوائل كثيره وكادت كليتيه ان تتوقف عن العمل وعضلات قلبة ضعفت وكان بحاجة لكثير من السوائل المغذية شرب الماء على فترات واثناء شربة للماء سأل ذواد الابل عن اسمة قال له : اسمي "مبروك المنهالي" سأله مرة اخرى عن موعد الدورية قال له : انتضر اليوم موعد بوزة الماء يرسلوها لنا من لواء عباس المرابط في العبر.
ابراهيم حل ضيفا على مبروك يوما كاملا قدم مبروك لابراهيم لبن الابل والماء وبعض الاكل والماء المخلوط باللانجوس .
يسكن مبروك في جرف صنعتة عوامل التعرية في الصحراء انه مكان عجيب تمر علية الشمس مرور الكرام وفي نفس الوقت مقفي ضهره مواجه للرياح .
احتبى مبروك بحبيته البدوية المعسبلة المزركشة بجانب ابراهيم الذي يغط في نوم عميق وهو يتفحص الشال الذي اهداه له ابراهيم لاول مره ترى عينه شال مثل هذا ، خسر ابراهيم كيلوجرامات كثيرة من جسمة وكاد الجفاف ان يقتلة ، بالكاد خلع مبروك بدلة الطيران ( الاوفراول) من على ابرهيم ومسح جسمه بالماء واعطاة معوز إإتزر به ونام بعد ان شرب واكل .
نظر مبروك مشدود الى افق السراب في الصحراء بانتضار سيارة الماء ( البوزه ) كانت الابل تدس انوفها في موارد الماء المصنوعه من البراميل ( يقطع البرميل نصفين لاستخدامة كمورد لسقي المواشي وهي وسيلة سهلة ورخيصة قياسا بالموارد الخشبية المنحوتة المكلفة في الصحراء) فتجدها خالية من الماء فترفع راسها مبروك وحده يعرف لغة ابلة .
سمع مبروك صوت البوزه قبل ان يراها حتى الابل كانت قد الفت هذا الصوت وصلت البوزه تبادلوا التحية كان سائق البوزة مستعجل فاسرع بفتح الماء لسقي البل ، التفت السائق الى الجرف فراى ابراهيم ممدد فسأل مبروك قائلاً : ( من هذا حد معك مريض نوصلة للمركز الطبي ) ضحك مبروك قال : نعم معي ابرهيم الطيار فرد السائق بدهشة : مش معقول السائق وهرع الى عند ابراهيم وجدة نائم فعاد الى مقدمة سيارته واخذ جهاز 906 وبلغ عمليات لواء عباس وحدد لهم موقعه وبعد 30 دقيقة وصلت طائرة الانقاذ العمودية مي 8 المرابطة في معسكرالعبر .
ضجيج الطائرة ايقض ابراهيم من نومه لم يصدق ما تراه عيونه رفع يدية الى السماء وحمد الله وشكره ، فتح المهندس باب الطائرة فخرج الطبيب وخرج معه قائد الطائره ومعهم حمالة المرضى نهض ابراهيم تبادلوا التحية وتعانقوا وهنؤه على سلامته تغيرة صورة ابراهيم كثير لاكن ملامحه وصوته وضحكته لم يتغيروا تعانقا ابراهيم ومبروك المنهالي عناق حار وشكرة وتقدم قائد الطائرة بالشكر لمبروك باسم قيادة القوى الجوية ووزارة الدفاع وقدم له هدية متواضعة ورجاه ان يقبلها واخذوا ابراهيم واقلعوا واتجهوا الى مطار الريان .
خلال الرحلة الى الريان تبادل ابراهيم الحديث مع طياري الهيلوكبتر فقال لهم ابراهيم : ثلاثة أيام تحوموا فوق راسي ما شفتوني اجابوه : ماعاد درينا منهوه الغلطان مننا هو نحن ام انته بالعين المجردة عجزنا عن رؤيتك نحن معترفين والباقي قدك داري ويش هوه .
معكم حق قال ابراهيم : كل وسائل الانقاذ اللي كانت معي كلها اكسباير انتهى عمرها وقريب باتخلص علينا قطع الغيار وبا ينتهي عمر الطائرات الانجليزية . دار حديث شيق بينهم عرف اخبار زملائه بعد غيابة وكيف جزنوا علية وانهم رفضوا ابلاغ اهلة انه مفقود وان اكثر خوفهم ان تكون قد متت او اسرت من قبل الدوريات المعادية.
وصلوا الى سماء مطار الريان فرؤا السرب الاول 1 جاهز لاستقبال ابرهيم هبطت الهيلوكبتر خرج ابراهيم ووقف امام الطابور قدم له قائد السرب التحية تكريما لشجاعته وهنأه على سلامته ورددوا معا نشيد القوات المسلحة ثم انصرفوا وحملوا ابراهيم على اكتافهم الى مهجع نسور الجنوب البواسل .
انتاب ابراهيم شعور ممزوج بالفرح والحزن في ان واحد شعر بالفرح بوجوده بين زملائه شعور وكانه ولد من جديد وشعر بالحزن على الطائره التي اقلع بها وهبط بغيرها .
جلس في الكرسي المخصص له الى جانب قائد السرب والاركان في مطعم الضباط , وبعد العشاء انتقلوا الى غرفة عمليات السرب .
قال ابرهيم : لم اتركها انا اخي القائد هي من تركتني في الزاوية الحرجة توقف المحرك واهتزت وهي تتراجع الى الاسفل وهي ترتعش وهوت بي حلزونياً الى الاسفل خرجت منها مظطراً, ثم قال القائد : غدا ستعود الى عدن نام انت الليلة ولاتنسى ان تشرب السوائل ستشكل لجنة من قيادة القوى وسنعرف السبب لا تستعجل تفضل اذهب الى الطبيب لقياس الضغط والحرارة ونام مبكراً, خذ هذه البرقية لك من قائد القوى الجوية .
وهو على وشك اطفاء نور الكهرباء سمع دقات على باب غرفته فتح وجد امامه نائب القائد للشؤن السياسية ابلغه بان غدا خميس يوم العمل السياسي والطائرة التي ستقلك الى عدن باتعود من الغيضة في الساعة 12ظهرا لقد الغينا كل البرامج وخصصنا الوقت لك ولا تنسى رفع المعنوية القتالية لزملائك الطيارين وللمهندسيين والميكانيكيين احلام سعيد وتصبح على خير .
نهض مبكرا اغتسل على الخفيف واحتلق بدات التقرحات على جسمه تتشافى فتح دولاب ملابسة ومعداته الشخصية مسح حذائه العسكري وتهندم ببدلته العسكرية السماويةً اللون طلع الى سطح السكن والقى نضره على المعسكر والمطار كان الجميع بملابس الرياضة يقومون بتمارين جماعية مع ترديد الاهازيج الوطنية .
تحرك الى ميز الضباط ( المطعم ) شرب كوب لبن دافئ مع السكر وبعد الافطار توجه برفقة القائد و النائب السياسي الى ساحة وقوف الطاائرات استلم القائد التحية وامرهم بالجلوس كان منظرا جميلا كان الضباط في الامام والصف الضباط والجنود خلفهم ومن ورائهم تقف الطائرات جلس القائد .
ونهض النائب السياسي قدم لهم الملازم طيار ابراهيم صفقوا تصفيقا حارا ومدوي ونهضوا ونهض القائد معهم واجمل ما قاله النائب السياسي في تقديمة للطيار "ابراهيم" ( اقدم لكم اليوم قاهر الموت قاهر الصحراء بطل من ابطال وطننا الحبيب من ابطال السرب الاول والقوى الجوية وجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الملازم طيار ابراهيم ) كان النائب السياسي يتكلم والاركان يهمس في اذن القائد والله النائب السياسي اليوم ابدع ابتسم القائد , اما ابراهيم فقد تسمر نظره في المكان الذي كانت تقف فية طائرته ويتخيل تلك اللحظة التي افترقوا فيها عندما رئها وهي تحترق وطلع منها حبل اسود من الدخان الى السماء وكانه خطام الصحراء .
استهل ابراهيم حديثه مع ملاكات سربة بشكرهم على شعورهم النبيل نحوه اثناء غيابة الاجباري وقال لهم انا على يقين انه لو كان اي واحد منكم في مكاني لتصرف مثلي ويمكن افضل مني لماذا لأننا ابناء مدرسة وطنية عسكرية واحدة انها مدرسة جيش "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" المنتمي الى شعب حضارته وامجادة العسكرية ضاربة في جذور التاريخ .
اجاب ابراهيم على جميع الاسئلة انتهت المحاضرة انصرف الجميع لتنفيذ برنامجهم اما القائد ومعه ابراهيم فاتجهوا لشرب بعض المرطبات في مقصف السرب )مشرب تباع فية المرطبات والسندوتشات) الان ستهبط الطائرة القائد يكلم ابراهيم : كان من الواجب ان تغادر المكان بعد ان تبين لك ان معدات الانقاد لاتعمل وان الطائرات التي تبحث عنك لن تجدك في الساعات الاولى من النهار تأخيرك كان يمكن ان يؤدي الى وفاتك , هناك في عدن رتبت القياد كل شي فحوصات طبية وغيرها .
وهم يعرفوا اننا نطير على توابيت وليست طائرات المضلات ومعدات الانقاذ فيها لم تفحص من عامين وكل ما فحصوها طبقوا مع المظلة نفس المعدات لان ما معنا غيرها وقطع الغيار والطائرة قد انتهى عمرها الافتراضي مددنا عمرها لاننا مظطريين واجب الدفاع عن الوطن يحتم علينا ذالك لا تشغل نفسك كثير بالطائره لاتحزن عليها طائراتنا هذه قديمه وهي بحاجة ان نطلق عليها رصاصة الرحمة سوف ننتقل قريبا للطيران على طائرات روسية احدث منها شد حيلك يا ابراهيم المشوار امامك طويل ابتسم ابراهيم وقال : صدقني الاخ القائد اننا ساضل احب هذه الطائرة حتى اموت منذ ان بدأت الريش تنموا على اجنحتنا ونحن ندافع عن الوطن بها بسرعتها البطيئة وتسليحها الضعيف ولا تنسى اننا اول مره انفصلت عن الارض فيها .
هبطت الطائره الانتينوف 22 ودع ابراهيم قائد السرب وركب الطائرة واتجه الى عدن عاصمة دولة الجنوب الابية ونجمة البحر العرب وباب المندب .
من صفحة القيادي في الحراك الجنوبي البييشي على الفيسبوك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.