شهد مقر جمعية الربابنة والمهندسين البحريين اجتماع عاجلا جاء انعقاده لمناقشة عدد من القضايا والمواضيع المتصلة بالجمعية وأنشطتها ومتابعاتها .. وقد أشاد المجتمعين بمساعي الحكومة لتطوير البنية التحتية لميناء عدن من خلال التعاقد مع الشركة الصينية المقرر قيامها بتوسعة محطة الحاويات وتعميق الممر الملاحي وبما يتناسب لاستقبال البواخر العملاقة العابرة للقارات . كما أعرب المشاركين في الاجتماع عن بالغ تفاوءلهم وإيمانهم بالخطوة المتمثلة بتوقيع الاتفاقية والتي اعتبروها حجر الزاوية لبدء عملية استعادة ميناء عدن لمكانته العالمية ودخول غمار المنافسة مع مختلف موانئ المنطقة بالاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لميناء عدن ، مؤكدين في ذات الوقت علو ضرورة ان تصاحب هذه الخطوة عملية التطوير اللازمة للنظام الاداري العام وفقا لمقاييس ومبادئ الادارة الحديثة وبعيدا عن النظم البيروقراطية المعرقة نظرا لحاجة الميناء من سرعة تفاعل مع مختلف المستجدات وسهولة تبني التطورات المتلاحقة في هذا المجال . كما أكد الربابنة والمهندسين والمرشدين البحريين المشاركين في الاجتماع على مدى قدرتهم واستعدادهم لتحمل المسؤولية التشغيلية انطلاقا من قدراتهم المهنية العالية على التعامل مع البواخر العملاقة وبمختلف أنواعها وأحجامها وبالمستوى الذي يليق ويشرف ميناء عدن ويحفظ شرف المهنة . من جهته أشار الأخ أمين عام جمعية الربابنة والمهندسين البحريين اليمنية القبطان مرو سعيد في تصريح صحفي :" ان ربابنة ومرشدي الميناء وفي الوقت الذي يباركون فيه قيام قيادة الميناء بتوقيع اتفاقية تطوير الميناء .. فانهم ما يزالوا يذكرون الجهات ذات العلاقة والاختصاص بمطالبهم الاساسية والمتمثل ابرزها في تحسين هيكل الأجور والمرتبات وإيصاله لمستوى يتناسب مع المستوى الدولي لهذه المهنة وبما يحفز الكادر البحري المتميز ويحفظه من الاستقطاب الخارجي والداخلي للموانئ المجاورة " . ونوه القبطان مرو بان ذلك يعد مطلبا لا يقل أهمية عن قضية تطوير البنية التحتية وتعميق المجرى الملاحي لميناء عدن سيما بعد ان خسر الميناء العديد من الكوادر والكفاءات الممتازة من المرشدين بسبب سعيهم للبحث عن مصادر عمل تؤدي لتحسين مستوى دخلهم ومعيشتهم وبما يتناسب مع حجم المسؤولية المهنية الملقاة على كاهلهم - بحسب قوله . يذكر بان المشاركين في الاجتماع والذي انعقد بمقر جمعية الربابنة كانوا قد أكدوا في ختام الاجتماع على مدى تمسكهم والتزامهم برفض الإضرابات الفوضوية والغير مبررة والتي أشاروا بأنها تضر بمصلحة الميناء والمصلحة العليا للوطن ولما لهذه الإضرابات من اثر سلبي كبير سواء على المدى القريب او حتى البعيد .. متمنيين في ذات الوقت التجاوب مع مطلبهم في تحسين هيكل الأجور وبما لا يضطرهم لاتخاذ مواقف للفت النظر قد تتسبب في الأضرار بمصالح الميناء والذي قد يخسر الكادر الوطني المؤهل والقادر على المساهمة في استعادة ميناء عدن لدوره ومكانته التاريخية الهامة بين موانئ المنطقة والعالم . *من أديب الجيلاني