لقد تمادت قوات الاحتلال في القتل وما يمر يوماً الا وتسفك فيه العديد من الدماء الجنوبية الطاهرة والبريئة وبدون اي ذنب يرتكبوه سوى انتمائهم للجنوب – وترتكب تلك الجرائم بدماء بارده ومع سبق الاصرار والترصد والملاحظ انه لم نسمع قط انه تم محاسبة المجرمين المسؤولين عن تلك الجرائم وقوافل الشهداء كبيره من نساء واطفال ورجال تنتظر من ينصفها –
والجريمة الأخيرة والتي راح ضحيتها الشهيد الشيخ سعد بن علي العيلي بن حبريش شيخ العليين ولحموم رحمه الله كانت جريمة اغتيال تم التخطيط لها منذُ فتره وبمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية وكانوا مخططين حتى للتصريح الامني المسؤول حول الاغتيال وربطه بالقاعدة –
فبعد حادثة الاغتيال اعلن الناطق الرسمي بان النقطة العسكرية اشتبكت مع مشتبهين من القاعدة وتم قتل جميع المهاجمين ولكن هذه المرة سارعت لسحب التصريح لإدراكهم بعدم جدواها والأسطوانة الخسيسة هذه اصبحت مكشوفه للصغير والكبير من ابناء الشعب الجنوبي –
ان هذه الجريمة البشعة ما هي الا امتحان اخر لقبيلة العليين ولحموم بشكل خاص ولأبناء وقبائل الجنوب بشكل عام عن حجم ردة الفعل –
فاذا كان وكما جرت العادة ما دون مستوى الشرع والقانون فانهم سوف يتمادون اكثر في القتل واذا كان الرد بمستوى الشرع والقانون فسيكون رادعاً –
اني اقترح على ابائنا واخواننا اهل وقبيلة الشهيد الشيخ سعد بن علي العيلي بن حبريش شيخ العليين ولحموم رحمه الله بشكل خاص وابناء الجنوب وقبائله بشكل عام ان يكون الرد بحجم الجريمة واضح وقوي ورادع ويضع حد للاستهتار بالدم الجنوبي الى الابد –
فياما بالرضى وياما بالزجى .بالرضى يعني اعتقال وتقديم كل المتورطين بالجريمة الى المحاكمة ليقول الشرع والقانون كلمته وفي فتره محدده ولا يقتصر الامر بالأفراد المنفذين فقط وانماء المسؤولين الكبار المخططين والمشاركين في الجريمة –
اما اذا لم يتم ذلك وكما تعودنا من سلطات الاحتلال في صنعاء سيكون الرد بالزجى أي بالقوة وهو حق كفله الشرع والقانون والاعراف –
فقد جاء في قول الله عز وجل في سورة المائدة: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة:45].
يجب على كل ابناء وقبائل الجنوب الوقوف صف واحد مع اخوتنا ابناء قبائل العليين ولحموم في مواجهة قوات الاحتلال الغاشمة في حالة فشل الطرق القانونية والشرعية –
ونصيحه اخيره لإخوتنا ابناء قبائل العليين ولحموم بان ترفضوا اي وساطة من قبل الرئيس بغض النظر عن الشخصيات الاعتبارية للوسطاء من يكونوا -
وان ترفضوا مسألة تشكيل اي لجان من قبل قوات الاحتلال وان لا تقبلوا الا بشرع الله -
ما عليكم الا ان تتخذوا القرار المناسب والذي يرتقي لحجم وفظاعة الجريمة ستجدو كل ابناء وقبائل الجنوب معكم في السراء والضراء-
ان نصرة المظلوم فريضة دينية وضرورة حياتية. فأما كونها فريضة دينية فلدلالة القرآن والسنة –
وقوله تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]. فالله سبحانه وتعالى دائماَ مع الحق -