أصبحت مهمة إيقاظ تلاميذ المدرسة في أحد أحياء العاصمة الدنماركية الراقية من مسؤولية بلدية العاصمة، وذلك بعد تكرار غياب الكثير من هؤلاء عن المدرسة. وقد تم إقرار هذا الإجراء في حي "أوستروبو" الراقي في كوبنهاغن بعد سنة من خضوعه لتجربة بهذا الشأن، حسب قالته المصلحة الاجتماعية باربرا لوندكفيست. واضافت لوندكفيست أن التجربة خلال عام خلصت إلى أن أعمار ثلث التلاميذ "المستهدفين" تتراوح ما بين 7 اعوام و15 عاما ، وانهم أصبحوا أكثر انتظاما بارتياد مدارسهم. هذا وكان المصلحون الاجتماعيون يكتفون في بادئ الأمر بالاتصال هاتفيا بأولياء الأمور لكي يقوم هؤلاء بدورهم في إيقاظ أبنائهم. لكن المصلحين باتوا يضطرون إلى التوجه بانفسهم إلى المنازل في أغلب الحالات، للتحقق من أن التلاميذ قد استيقظوا فعلا. حول هذا الأمر وجه الصحفي توم ينسن سهام انتقاده اللاذع من خلال مقال ساخر كتبه في افتتاحية صحيفة "برلينسكه" جاء فيه .. "إذا كانت الدنمارك دولة رفاه، فإن حي أوستربرو هو عالم مصغر للرفاه الأقصى"، مضيفا أنه "لم يبق لنا شيء نناضل من أجله، ففي حال لم نستطع أن نستيقذ في الصباح سترسل إلينا البلدية شخصا لإيقاظ اطفالنا"