أدان مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان المجزرة البشعة التي تعرض لها مخيم عزاء بالضالع اليوم الجمعة وأدت الى سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال على إثر قصف مدفعي عن اللواء (33) مدرع. وفي بيان صدر عن المركز حصلت ((عدن الغد)) على نسخة منه جاء فيه :
في الوقت الذي يدين فيه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الجريمة النكراء والبشعة التي نفذت اليوم الجمعة الموافق 27- ديسمبر2013م في منطقة سناح بمحافظة الضالع والتي ذهب ضحيتها ( 35 ) ما بين قتيل وجريح اثر قصف مدفعي صدر عن اللواء 33 مدرع ( حرس جمهوري ) .. فانه يطالب الأخ عبد ربه منصور رئيس الجمهورية التوجيه بسرعة التحقيق في هذه الجريمة ، والتحقيق في خلفياتها وعلاقتها بمخطط تأزيم الوضع السياسي والأمني منها اغتيال شيخ قبائل الحموم في حضرموت ومحاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني واختطافات الدبلوماسيين ورجال الأعمال ، وتفجيرات أنابيب النفط ، وأعمدة الكهرباء والاستخدام المفرط والقاتل لمواجهة التعبيرات السلمية ، وقطع الطرقات ، وجريمة مستشفى العرضي ومبنى وزارة الدفاع .... وغيرها من الأعمال التي سعت وعبرت عن أهداف واضحة لتأزيم الوضع السياسي والأمني، والتي ترافقت مع مسار التغيير والتحولات الديمقراطية التي يجسده مؤتمر الحوار الوطني وطبيعة مخرجاته التي تعبر وتجسد مطالب الشعب في التغيير والتحولات الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ، وفي مقدمتها الحل العادل للقضية الجنوبية .
إن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إذ يكرر أدانته واستنكاره لهذه الجريمة التي ارتكبت اليوم في مدينة الضالع وغيرها من الجرائم التي سبقتها والتي لم نلمس حتى اللحظة نتائج واضحة تعلن للناس عن مسببيها ومرتكبيها ومسئوليها والإجراءات التي تمت بشأنها ، فانه يطالب بتحقيقات شفافة حول مختلف هذه الجرائم التي تعبر عن اخطر صور الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان وحرياتهم وأمنهم وحياتهم واستقرارهم .
كما يدعو مركز اليمن كل المواطنين وقوى الحراك الجنوبي السلمي وقوى التغيير الساعون إلى تحقيق التحولات الديمقراطية والتغيير وإنهاء كل مظالم الماضي وصوره الاستبدادية ومناهجه المتخلفة وكل صور الفساد والانتهاكات للحقوق الإنسانية ندعو جميعهم الى الالتحام والتوحد و الانتباه واليقظة لمواجهة ما يخطط له المتضررون من مسار مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته .. ذلك أن وصول مؤتمر الحوار الوطني الى محطته الأخيرة وبما يحمله من نجاح وطني وإنساني يشكل إقلاقا للقوى المناهضة للتغيير والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والشعوب المناضلة .
