قالت قبائل خولان في شمال اليمن ان مؤتمر الحوار اليمني المنعقد في صنعاء لم ينظر حتى اليوم بعد مرور نحو شهرين على مدته المحددة في ملف (74) شهيد من القبائل قالت انهم قتلوا على ايادي نظام الحكم في الجنوب عام 1972م.
وذكرت وسائل اعلام يمنية عدة على لسان مصادر قبلية قولها " أن قبائل خولان تتداعى للوقوف أمام مستجدات مؤتمر الحوار اليمني خصوصاً ما يتعلق بتقرير فريق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والتي كانت قبائل خولان قد تقدمت في وقت سابق بملف شهدائها ال( 74 ) الذي تمت أبادتهم على ايادي نظام الحكم في الجنوب في العام 1972م الى مؤتمر الحوار الوطني قبل ما يقارب (تسعه أشهر) والذي طالبت فيه خولان أدانه تلك الجريمة والاعتذار عنها ورد الاعتبار لذوي الشهداء"..
وبحسب زعم تلك الوسائل ف"أن المشاورات لا زالت جارية بين المشايخ والشخصيات النافذة في خولان بهذا الخصوص"...مشيرة الى أن " تلك المشاورات والتداعي تأتي على أثر ما اعتبرته خولان تجاهل غير مسئول من بعض الشخصيات النافذة في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق وبعض المكونات السياسية واصرار تلك الجهات على تغييب قضية الشهداء والحيلولة دون تضمينها في تقرير العدالة الانتقالية المرتقب عرضه في الجلسة العامة في مطلع الاسبوع القادم في الوقت الذي كان قد سبق التوافق حولها من مختلف المكونات بمؤتمر الحوار ولم تعد مشكله او عقبة لدى أي طرف من الاطراف خاصة وانهم قد طلبوا معالجة هذه القضية سواءً في اطار التقرير او خارجة كإجراء يثبت حسن النية وطي صفحة الماضي وتدشين عملية المصالحة الوطنية الواسعة ويفتح امام القيادة السياسية ومؤتمر الحوار افاق رحبة وواسعة لإثبات صدق النوايا والتوجه ولكنهم لم يجدو سواء التجاهل والمماطلة والتسويف"... مضيفاً " الامر الذي تعتبره قبائل خولان ومن يؤمن بقضيتهم في المناطق الشرقية تجاهلاً وتسويف مقصود واهانه مباشره لذوي الشهداء وقبائل خولان عامة , تستلزم الوقوف أمامهما واتخاذ ما يلزم حيال ذلك".
واشار تلك الوسائل وفقا لمصادر مقربة من شخصيات البارزة في خولان أن هناك اتصالات مستمرة واستعدادات جارية لعقد لقاء موسع في الايام القليلة القادمة لقبائل خولان الطيال وقبائل المناطق الشرقية المتعاطفة والمؤيدة لمطالب خولان الشرعية ومن المتوقع أن يسفر ذلك اللقاء عن موقف مسئول وحازم بهذا الشأن".