وصلت إلى ميناء المكلا الأسبوع الماضي السفينة الخشبية ( لوشار ) بعد تعطل محركها على بعد خمسة وتسعين ميلا من ميناء المكلا . وكانت السفينة الإماراتية لوشار قد تحركت من ميناء المكلا يوم الخميس 1/3/2012م متجهة إلى ميناء بوصاصو بالصومال وهي محملة بأكثر من مائة وخمسين طناً من مواد غذائية وغيرها ، إضافة إلى أكثر من ثلاثة وثمانين لاجئا صوماليا مرحلين إلى الصومال منهم إثنان وثلاثين طفلا ، وأثناء حركتها وقربها من منطقة بوصاصو بقرابة ستين ميلا تعطل محركها ، فتواصلوا مع وكيلها بالمكلا محمود أبوبكر محمد بلفقيه مدير الوكالة اليمنية للملاحة ، والذي بدوره تواصل مع الهيئة العامة للشئون البحرية لبذل جهودها بالتواصل مع القوات الدولية المرابطة في المياه الدولية في خليج عدن . وقد أفاد الأخ محمود أبوبكر بلفقيه مدير الوكالة اليمنية للملاحة بأن السفينة وبعد تعطل محركها ، توقفت عن الحركة وبدأ طاقمها المكون من عشرة بحارة مع القائد بمحاولة الإصلاح إلا أنهم لم يتمكنوا ، بعدها جاءت إليهم فرقاطة تابعة للأسطول البحرية الإسباني وحاولوا إصلاح المحرك فلم يتمكنوا أيضا إلا أنهم بقوا عند السفينة وأكرموا من فيها من طاقم ولاجئين ، وتم التواصل معهم عبر صومالي يعمل لديهم وعبر مركز تبادل المعلومات بتحديد المكان حتى نتمكن من قطر السفينة وإرجاعها للمكلا ، ويضيف بلفقيه بأن القوات الإسبانية قطرت السفينة لوشار إلى بعد خمسة عشر ميلا بحريا من المكلا وتم اللقاء بهم في نفس الموقع لقطر السفينة لوشار إلى ميناء المكلا بواسطة بالباخرة ( عطاء خواجه ) . من جهته تحدث الأخ / نعيم عبد القادر العمودي القائم بأعمال مدير عام الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا مؤكدا بأن الهيئة بالمكلا على تواصل دائم في مثل هذه الحوادث عبر الإبلاغ أولا لجميع القوات الدولية المرابطة في خليج عدن لمساعدة البواخر والسفن العاطلة أو المفقودة بواسطة مركز تبادل المعلومات الإقليمي ، مضيفا بأن أكبر المشاكل التي تواجهنا عدم وجود معلومات متكاملة عن البواخر والعباري المبحرة حتى نبلغ عنها بالتفصيل إضافة لعدم وجود أجهزة اتصالات في الكثير منها وعدم إجادة طواقمها للغة الإنجليزية حتى يشرحوا للقوات الدولية سبب تعطلهم ، منوها بأن السفينة لوشار وفور تلقينا البلاغ الرسمي من الوكالة اليمنية للملاحة تواصلنا مع مركز تبادل المعلومات التابع للهيئة بالعاصمة صنعاء وأبلغناهم بالحادثة وتفاصيلها وهم بدورهم تواصلوا مع القوات الدولية بهذا الخصوص ، مضيفا بأننا تابعنا حادثة الفقدان إلى وصول الباخرة إلى الميناء .
