قال المهندس أحمد بقشان انه لي ليس له علاقة بالسياسة مطلقا ..!!.. موضحاً " استغرب ممن يزج باسمي في السياسية أو من يلبسني ثوب الانتماء السياسي لجهة معينة".. مؤكداً انه " يريد لحضرموت الأمن والأمان ورغد في العيش ونهضة علمية تنموية شاملة وأمنيتي أن الجيل الجديد يتمتع بحياة مستقرة في بلده". وقال المهندس بقشان في حوار نشرته صحيفة (هنا حضرموت) الالكترونية " السياسة لا أتقن الحديث فيها مطلقا ولا علاقة لي فيها، ومن حق أي مواطن أن يطالب بحقوقه المشروعة ، وحضرموت نادت بمطالبها ومن خلال متابعتي لوسائل الإعلام وجدت قبولا ملموسا من الرئيس هادئ لمطالب أبناء المحافظة بالإضافة إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي سمعت أيضا أنها تلبي مطالب الجنوب بشكل عام"... مشيراً " أرى في الأفق نظرة مستقبلية لواقع أفضل لمجتمع يسوده الأمن والأمان ونهضة تنموية علمية تواكب دوال العالم قاطبة".
لم أطلع على المطالب ولم أطلع على مخرجات الحوار قط ، وأمنياتي أن تكون ملبية لمطالب حضرموت والجنوب بشكل عام وتخدم البلاد قاطبة . وليكون 2014 عام الأمن والأمان ما يريده الله لحضرموت هو ما سيكون".
وحول تكليفه من قبل الرئيس اليمني هادي للقيام بدور الوسيط بين قبائل حلف حضرموت والدول بعد اغتيال بن حبريش قال بقشان " لا .. لم أكن وسيطا أبدا ولم يتم التواصل معي من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي بهذا الخصوص".. وقال " بل هناك إشاعات أخرى لا أدري من أين يأتون بها منها أن الشيخ بقشان دفع مبلغ عشرة مليون ريال سعودي للهبة الشعبية الحضرمية ، ومنها أيضا إشاعة أن سقطرى ستكون تحت تصرفي في حال نجحت الوساطة ومنها أنني أدعم الإخوان وأنني أنفذ مخططات أمريكية والكثير وهذا شيء لا ألقي له بالا أبدا"... مؤكداً " مقابلتي للرئيس في صنعاء كانت في إطار زيارة ودية وحديث عام عن الأوضاع وزيارتي له تتعلق بشكل أساسي بجامعة حضرموت كوني رئيس مجلس أمنائها وقد كان متجاوبا معي لأبعد الحدود في كل مطالب الجامعة فكان يوجه لاستكمال المدينة الجامعية في جامعة حضرموت ضمن مشاريع الصندوق السعودي للتنمية واعتماد خانات وظيفية".
واضاف " الأمر الذي أريد أن أوضحه أن أي مطالب لدى أي جهة معينة تحتاج من الشخص متابعة أولا بأول، وقد ناديت كذا مرة أنه كان من المفترض منذ تولي الأستاذ خالد الديني أن يجتمع وفد حضرمي من كل أطياف المحافظة نواب ووجهاء وعلماء وشخصيات اجتماعية لمقابلة الرئيس هادي ومتابعة كل مشاريع حضرموت وطرح مشاكل حضرموت بشكل عام أولا بأول ولا يقتصر الأمر بإرسال الخطابات ، وتكون علاقتهم بالرئيس مباشرة ، وهذا ما وجدناه منه حين تابعناه في أمور الجامعة أنا والأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش فقد وافق الرئيس هادي على الكثير من طلبات الجامعة ووجه بسرعة تنفيذها".
وقال ان " الشهيد سعد بن حبريش رحمه الله لم تربطني به علاقة من قبل"... مؤكدا " ان الهبة التي تشهدها البلاد أتمنى أن تصل الأمور لبر الأمان وحسب ما سمعت أن هناك تجاوب من الدولة تجاه مطالب حضرموت وأن لدى الدولة توجها في تطبيقها تجنبا لأي أمور لاتحمد عقباها".
وفي نعرض رده حول ما اذا كان هناك إقليم شرقي وأختار عبدالله بقشان حاكما للإقليم. أكد المهندس بقشان بالقول" أولا أنا مواطن سعودي من الصعب جدا أن أكون حاكم لإقليم يمني, وصدقا وأقولها بوضوح ليس لي رغبة بالمناصب أبدا ومن يتولى منصبا سياسيا سيكون في دوامة الانشغالات غارقا فيها, وأنا لا أجد نفسي في هذا المجال في حين أن التنمية البشرية هي من تستهويني لما فيها من المرونة والشعور بالارتياح وأن تجد الثمرة أمامك عيانا".
وقال ان " النقلة النوعية التي أحدثتها مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية تثلج الصدر وتبعث في النفس شعورا بالرضى وارتياحا وتجعلك تشعر أن القادم أفضل بإذن الله لهذه البلدة وأهلها".. موضحاً " كان في السابق كل من يأتي إليّ يطلب فيزة عمل …! في حين تغيّر الحال في الآونة الأخيرة وبات الأغلبية يطلبون منحا للدراسة وليس لأي جامعة بل منحة لجامعات دولية عريقة أو دورات تدريبية تأهيلية في مجالات تخصصيه فريدة".
وقال بقشان " مهاتير محمد حين التقيت به قال لقد استطعنا أن نغير ماليزيا من خلال التعليم ونصحني ثلاثا التعليم … التعليم … التعليم … وأضاف قائلا يامهندس عبدالله : لاتضيع وقتك بالسياسية".
وفي رده على سؤال الزملاء في(هنا حضرموت) حول ماذا لو قلنا أننا نريد عام 2014 عام هبة تنموية .. ؟ أكد " سأكون أنا أول حامل للوائها وفي مقدمتها أنا وكل إخواني الحضارم في الوطن والمهجر".
وحول العلاقات السعودية اليمنية وما يتم الحديث عن ان هناك خلافا بين البلدين ؟.. قال "لا … ليس صحيحا ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كان الداعم الأول للعملية ا" اليمن هو العمق الاستراتيجي للمملكة ولاداعي للإشاعات المغرضة".
ووجه الزملاء في (هنا حضرموت) سؤالا للمهندس بقشان تضمن (حضرموت تعيش فجوة إعلامية تلفزيونية أين التجار الحضارم وأصحاب رؤوس الأموال من تأسيس قناة حضرمية تواكب الأحداث في حضرموت .؟)" قال " حقيقة نحن من فترة نفكر بإنشاء قناة تلفزيونية تُعنى بالشأن الحضرمي والموروث الثقافي بعيدا عن السياسية تنشر ثقافة حضرموت وعاداتها وتقاليدها ويعرف الناس بحضرموت"... مشيراً الى ان " الحضارم على مر التاريخ سطروا أنصع الصفحات البيضاء وخاصة حضارم المهجر ، خلال زيارتي الأخيرة لاندونيسيا قابلت الكثير من العائلات الحضرمية والتي بداخلها الشوق الكبير بمعرفة حضرموت وأهلها وعاداتها وتقاليدها أمنيتهم الوحيدة أن يأتوا لزيارة موطن أجداده حضرموت".
وعن توجه القناة التي يعتزم انشائها أكد بقشان انها لن تكون سياسية أبدا".. موضحاً " هدفنا هو التعريف بالموروث الثقافي والعادات والتقاليد التي اشتهر بها الحضارم ولنرسل لكل العالم من هي حضرموت وليعرف أهلها المهاجرون عنها منذ سنوات أصولهم وعاداتهم وتقاليدهم".
واضاف " وجدت حضارم في دول شرق آسيا قد شطب اسمه القبيلة من بطاقة ابنه ولايعرف سوى اسمه واسم أبيه وجده ويجهل تماما لأي قبيلة ينتمي هذا الابن فقط الأب دوّن في بطاقته النسب وهذا يدعونا أن نكثف جهودنا لتعريف هؤلاء بأصولهم وأنسابهم وهذا لا يتأتى إلا بمخاطبة إعلامية عالمية تصل إليهم في قالب حضاري متجدد يحمل البصمة الحضرمية".
وحول ما اذا كان ناك موانع حالت دون إنشاء القناة ؟ أكد المهندس بقشان " لاتوجد موانع ولكن هي دراسة عميقة ومتأنية للبدء في إنشاء القناة وبحث كافة الأشياء التي تلزمنا عند البدء بالانطلاق"... موضحاً اشترطنا على المؤسسين حاجتين أساسيتين : 1- على المؤسسين أن يدفع نفقة تأسيس لخمس سنوات مقدما , 2- لابد أن تكون القناة نوعية مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة لأنها تحمل اسم حضرموت". مؤكدا انه وبمجرد الانتهاء من الدراسة والإعداد ورغبة المؤسسين سيبدأ البث ولاتوجد مهلة زمنية محددة". وفي معرض رده على سؤال ( إذا عرض عليك دعم قناة سياسية ؟) قال "لا لن أدعم ..!".. واردف " فقط أنا سأدعم أي شيء تنموي وأي شيء سياسي لن أدعمه ، الناس تتطور ونحن غارقون بالسياسة".
وقال - في معرض رده على الصحة في حضرموت - " أن التركيز الآن هو إنشاء المستشفى الجامعي بحرم جامعة حضرموت مزود بأحدث التقنيات الطبية وبتمويل سعودي".. موضحاً " سيكون المستشفى ذا نقلة قوية في الجانب الصحي وله أثر ملموس أمام الجميع حيث سيضم المستشفى كادر طبي مميز ، يوجد لدينا أكثر من 100 طبيب بالسعودية يدرسون الزمالة السعودية لما للزمالة السعودية من ارتباط مباشر بدول أمريكا الشمالية أمريكا وكندا حيث يستطيع الطالب مواصلة دراسته فيها بعد حصوله على الزمالة السعودية، وهؤلاء الكادر الطبي بلاشك سيكون ضمن الطاقم الطبي في المستشفى الجامعي إن شاء الله".
وحول - مركز الأمير سلطان أين وصل هذا المشروع ؟- " قال "مركز الأمير سلطان بحمد الله فإن التصاميم والمخططات جاهزة وهي منحة سعودية مقدمة لحضرموت فقط متبقي فتح المظاريف حيث تتنافس على المشروع عدة شركات منها ( بن لادن – والرحاب – والمقاولون العرب)".
وعن مشروع ميناء بروم أين وصل ؟ " اكد "ميناء بروم ضمن مشاريع الصندوق السعودي للتنمية وتم اعتماد المبلغ ولكن يجب أن تكون هناك دراسة شاملة لكل المواقع لاختيار الأفضل والأنسب من ناحية التوسع مستقبلا, مضيفاً " من وجهة نظري أن السلبيات بموقع بروم أكثر من الإيجابيات خصوصا من ناحية التوسع مستقبلا"... مشيرا الى ان هناك ميناء بديل وهو ميناء (ضبّة)"... مضيفاً " لكن سيأتي من يقول إن بقشان ربما اختار ضبة لقرب مصنع الاسمنت وسهولة الوصول للميناء وعملية التصدير دون عناء .!! وهذا كلام ليس صحيحا ".
وأكد " أرى أن المكان في الضبة مهيأ جدا وواسع ومساحاته شاسعة ، ولاشك أن وجود ميناء في مكان ما غالبا ما يقترن معه إنشاء مدينة صناعية وضبة فيها كل المقومات التي تهيئ لإنشاء ميناء ومدينة صناعية كبيرة". وفي رده على سؤال -ماذا عن شركة أسماك اليمن .؟- " قال بقشان " مبتسما … : قالوا عني أنني سرقت أسماك حضرموت ..!!".. مضيفاً " أستغرب كثيرا من كلام كهذا يقال ، شركة أسماك اليمن شركة كمثيلاتها من شركات الأسماك العاملة في حضرموت ولا فرق بينها وبين الشركات ، وحاليا العمل في الشركة متوقف للأحداث التي تمر بها البلاد".
وحول ما اذا كان هناك خطة مستقبلية في شركة أسماك اليمن ؟ أكد بقشان " كنا بصدد مشروع من نوع فريد ومميز في الشركة وهو تربية الأسماك داخل المحيط وتم الاتفاق مع شركات في هذا الخصوص لكن يظل الهاجس الأمني والصراعات التي تشهدها البلاد هو العائق أمام الجميع".
وحول ظهور بقشان دون غيره من رجال الحضارم في الخارج أكد بالقول " في عام 2004م التقيت بكتلة حضرموت في البرلمان اليمني وطرحوا علي سؤالا واحدا : ما دوركم أنتم رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال تجاه حضرموت .؟ بعد أن عرضوا علي عدة ملفات يطلبون تنفيذها في المحافظة آنذاك"... مشيراً الى انه " تعهدت أنا حينها والتزمت أمام الجميع بأخذ الملف التعليمي لما له من أهمية قصوى وأثر ملموس في الواقع ، لكن بعد أن اشترطت عليهم أن يقدموا لنا دراسة وافية كاملة عن واقع التعليم في حضرموت".
واضاف "في العام 2006م وزيارة الأمير سلطان يرحمه الله بمعية رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال تم الاجتماع مجددا بين رجال الأعمال والبرلمانيين من كتلة حضرموت وتم مناقشة ملف التعليم بالتفصيل واتفقنا في نهاية المطاف أن نقوم بإنشاء مؤسسة حضرموت للتنمية ".
*حاوره نبيل بن عيفان - عبدالله بكير - تصوير رشيد بن شبراق اعده للنشر في عدن الغد: صالح ابوعوذل – مادة خاصة بالموقع الاخباري المتميز"هنا حضرموت".