سناح والمأساة التي حلت بهم والتي أكلت الأخضر واليابس بسبب تلك المجزرة البشعة التي ارتكبها الجيش اليمني في مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم في منطقة سناح الحدودية والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وتدمير عشرات المنازل بأضرار مختلفة وتشريد عشرات الأسر من منازلهم وإعلان حضر التجوال وحصارها ومنع الناس من التسوق لأخذ متطلباتهم ومحتاجاتهم الضرورية والتي أصبح اليوم ابناء سناح بشكل عام وكأنها قطعة موجودة على سطح كوكب آخر بسبب ما فرض عليها من قبل الجيش اليمني المرابط في مبنى سلطة صنعاء في سناح . ولم تكن المعاناة والحزن قد خيمت على كل من سقط في هذه المجزرة بل على أسر أخرى لا تختلف معاناتهم عن معاناة من قضوا في هذه المجزرة بسبب تواصل جرائم ومجازر الاحتلال التي استهدفت اسر بحالها وهناك الكثير من الأسر التي فقدت أبناءها وأخرى من دمرت منازلهم بالكامل وأصبحوا بدون بيوتا وحالتهم المأساوية لا توصف .
وهذه واحدة من هذه الأسر التي تم استهداف منازلها بعد ارتكاب المجزرة بدقائق. منزل المواطن علي قايد احمد الشعيبي الواقع في سناح يبعد عن المدرسة التي ارتكبت فيها المجزرة حوالي 1كم شمال منطقة سناح بالحدود مع مديرية قعطبة الشمالية بنحو 2كم . هذه الأسرة تمتلك منزل متواضع مكون من سبع غرف , تم استهدافه من قبل دبابات ومدرعات جيش نظام صنعاء المتمركزة في مبنى المحافظة وبجانب أدارة المياه بعدة قذائف.
أطلقت على المنزل بشكل مباشر ومركز دون رحمة أو وازع ضمير ودون مراعاة للسكان والنساء والأطفال فكان قصفهم مركز وبدون رحمة أو خوف من الله .
ولولا مشيئة الله تعالى لما عاشت هذه الأسرة من القتل والموت , لكن حال هذه الأسرة اليوم صعب جدا , فالأطفال والحالة التي يمروا بها بعد الكارثة.
والذين نجو من الموت , لكنها تركت فيهم الحزن والفجيعة واصبحوا يعانون من امراض الاكتئابات والحالات النفسية التي أصبح يعاني منها خاصة الأطفال الذين أصبحوا اليوم لأحول لهم ولا قوة . فما ذنب هؤلاء الأطفال والناس والأسر والمواطن الجنوبي بشكل عام هل كانوا يحملون السلاح ويهاجمون الاحتلال وان كان هذا فلا يجوز أن ترد بهذه الوحشية كنت محتل أو غير ذلك.
رب الاسرة تحدث عن عملية استهداف منزله وعن عملية التخويف والترهيب وترويع الأطفال.. قائلاً " اطفالي اليوم يعيشون في حالة نفسية صعبة نتيجة الصدمة النفسية التي اصابتهم اثناء القصف العشوائي.
وطالب رب الاسرة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى متابعة ما يجري والتحقيق فيه والمجتمع الدولي إلى حماية شعب الجنوب، أما حرم المواطن علي قايد و أولادهم كان لحديثهم حكاية وألف حكاية كيف كانوا وكيف عاشوا تلك اللحظات المريرة وكيف نجوا بأعجوبة وقدرة الله.