الحملة الواسعة التي يشنها حزب المؤتمر وأخوان اليمن حلفاء حرب احتياج الجنوب على وثيقة بن عمر سبقها هجوم هستيري تجاوز حدود اللياقة على السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والذي يعمل بجهد شاق وبنبل عالي من أجل أخراج اليمن مما هي فيه من أزمة خانقة كارثيه لا سمح الله متناسيين أن هذه المصائب كلها تعود لمنطق النصر والعنجهية القذره التي حولت الجنوب منذ حرب 94م إلى ساحة للنهب والفيد لكل مقومات الدولة التي كانت قائمة في العام 90 جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من مصانع ومؤسسات وشركات ومزارع والأراضي ومساكن وعقارات وتسريح الآلاف من وظائفهم وأعمالهم باعتبارهم انفصاليين وقد تعددت أساليب التضييق والتطفيش حتى أكتلمت حلقاتها ببسط كامل للفاتحين الجدد وأنها وجود الشريك الأساسي كقيادة وقاعدة في سياسة الضم والإلحاق التي طبقت بوقاحه غير مسبوقة وهي التراكمات المؤلمة التي ذاق مرارتها شعب بأكمله على مستوى الجنوب حتى وصلت الأمور إلى نقطة اللأعودة عن المطالب التي بدأت حقوقية ولم يعر لها المنتصرون أي اهتمام ومع احتدام الغضب الذي تبنى الحراك السلمي الجنوبي كرافعة له تم مواجهة الاحتجاجات في الساحات والميادين بالقمع والبطش فسالت دماء غزيرة وكلما أرتفع عدد الشهداء والجرحى والأسرى ارتفع سقف المطالب فكانت ذروة ذلك استعادة الدولة كاملة السيادة وحق تقرير المصير كنتيجة طبيعية للحق المسلوب بالقوة المفرطة !!!.
وسر وخفايا هذه الحملة المسعورة ذات شقيين أولها حركات تكتيكية يعتقدون من خلالها أنهم بذلك الأسلوب المتعنت يدفعون ما تبقى من الحراك السلمي على القبول بأي مخرجات ينتجها الحوار الوطني مع أن الأراده الشعبية الواسعة في الجنوب والرافعة السياسية ذات الوزن الكبير في الشارع الجنوبي قد قالت كلمتها وعبرت عن رأيها الفصل النهائي عدم الخوض والقبول بغير استعادة الدولة وتقرير المصير والشق الأخر يعبر وبوضوح تام عن تمسك أمراء الحرب وزعماء الفيد والنهابة الذين اوسعوا الجنوب ظلماً ولصوصيه منذ انتصارهم المشئوم الذي قضى على الوحدة الطوعية بين الدولتين في صيف 94م متخندقين خلف الشعارات الكاذبة في الحفاظ على اليمن من التجزئه وهم من أوصل الأوضاع إلى حافه الهاوية بأنانيتهم وأطماعهم التي التهمت الأخضر واليابس . مقبل سعيد شعفل