من بعد الحمد والشكر لله انه نتيجة لما مٌن الله على الشعب الجنوبي بخيرات الزراعة من كل من الوديان الخصبة في حضرموت وابين وتبن التي تقع في مصب المرتفعات الشمالية والشرقية , وهناك العديد من الوديان الفرعية والمدرجات الزراعية في كل المناطق الجنوبية بالإضافة لسواحلها الطويلة والتي تقع في اخصب مزارع الاسماك الاكثر جودة في العالم.
كما ان موقع عدن الاستراتيجي من الناحتين التجارية والملاحية الى جانب سيطرتها على مضيق باب المندب الذي يقع في مخنق البحر الاحمر واهميته في السلم والحرب.
ولا تنسي نعمه الاخلاق والسلوك القابل للتحظير والتثقيف الذي يتميز فيه الشعب الجنوبي في كل من مدنه والارياف كما وصفنهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالحكمة الايمان عندما قدم اليه وفد حضرموت ومعهم الكثير من بقيه المناطق الجنوبية ولكل هذا كثرة غزوات الدول الطامعة في الجنوب منها بقصد نهب هذه الخيرات واخرى لموقعها الاستراتيجي ومن ضمن هؤلاء الطامعون ائمه اليمن (حيث كانت الشمال تعرف عند الجنوبين باسم اليمن) خلال فتره حكم الامام القاسم الذي ارسل جيوشه لغزو الجنوب واحتلالها بقياده ابن اخوة الذي عاش فتره طويلة صيف عند سلطان لحج بحجية انه مطارد من عمه الامام القاسم والحقيقة كان لقصد التعرف على مواقع قبائل السلطنة اللحجية من خلال تنقلاته مع سلطان لجح وكان ذلك في اواخر الألفية الاولى للهجرة.
وقد اشار لهذا الغزوة المؤرخ (احمد فضل القمندان) في كتابه (هديه الزمن) كما وتناقلين الاجيال اخبار الاحتلال هذا فقالوا ان ائمة اليمن قد زادوا عدد جنودهم ووسعوا مناطق انتشارهم في المدن والارياف الجنوبية وزادت ضغوطهم على كل الجنوبين ومنها تجريدهم من كل الأسلحة لضمان عدم قيام ثورة عليهم لما حصلوا عليه من عائدات لخزينة الائمة.
إلا ان الثورة قامت عليهم مبتدئه بالجبال تم استكملت تحرير جميع المناطق الجنوبية وذلك في العشرينات من الألفية الثانية للهجرة وبا تجد ذلك في كتاب (هدية الزمن).
وبالختام لهذا الموضوع نجد ان المقارنة بين تلك الاطماع وما نلمسه اليوم في لبه حقيقة التمسك بالوحدة ليست إلا لأطماع مثلها بالسابق مع اختلاف المستفيدين من هذه الاطماع.
ففي السابق كان المستفيد خزينة مال الامام , اما الحالي فالمستفيدين هم بالأول السلطة من خلال توسيع نفوذها وجباية الرسوم والضرائب والعائدات من بيع الثروات الطبيعية لسد نفقات الدولة وخدماتها وخاصه كما لا حظنا ذلك في المدن الشمالية.
واما المستفيد الثاني فهي تلك القوى المتنفذة من رموز السياسة والجيش والمشايخ من خلال عمليات النهب والسلب والاستحواذ على جز كبير من ثروات الجنوب.
واخر المستفيدين من الجنوب وهم اصحاب الاعمال والمهن والمشروعة كتجار واصحاب المهن والعمال وغيرهم من الاعمال المشروعة والاخلاف حولهم بالماضي والحاضر والمستقبل شرط التزامهم بالأنظمة والقوانين والمنافسة والمشروعة.