كتبنا كثيرا عن العصيان المدني في الصحف والمواقع , وقلنا انه وسيله من وسائل الضغط على الحكومات الظالمة ضد شعوبها بل يعتبر أهم وسيلة أن صح التعبير ويستخدم العصيان المدني من قبل الشعوب المتحضرة لنيل حقوقها مهما كانت نوعية تلك الحقوق , - لكن هناك فرق بين الاساليب المتخذة من قبل السلطات التي تتفهم للوضع الذي بسببه حصل العصيان المدني , ( سلطات تفهم مطالب الشعوب وتقدرها) وسلطات ليس عندها إلا القمع) كما هو حاصل اليوم من قبل سلطات صنعاء ( القمعية )
- الخسران والمستفيد من العصيان المدني في ( الجنوب ) في البداية كانت الناس لديها حماس وبشده لهذا العصيان وكانت تحسب حساب لهذه المسألة , نتيجة حتميه على شعب الجنوب اتخاذها وكان لا مفر من ذلك , لكن الذي ضهر أخيرا واصبح واضح للناس الجميع أن الخسران الاول هو الشعب في الجنوب وأبنائه حيث يقول المثل الشائع ( كل ما زاد عن حده انقلب ضده ) والمستفيد الثاني هي السلطة , عندما شعرت بتذمر الناس من هذا العصيان بدأت في التحريض ضده وفعلا ربما أن العصيان المدني لم يكن في زخمه السابق كما رأينا في مناطق كثيره في عدن نحن ليس ضد العصيان لك يجب أن يكون له نظام حتى يأتي ثماره ليس ضد الجنوبين بل يجب أن يكون موجه ضد السلطة بحق وحقيق .
- العصيان المدني لا داعي أن يوقف التعليم رغم عدم وجوده في اليمن ولا يغلق المدارس ولا يعرقل حركة السير , يجب أن يكون عند رقبة الناس الجميع وذاتيا , اليوم بدأت الاختبارات ولا بد من تعليق هذا العصيان الذي سئمت منه الناس وطالت مدته والنتيجة ضد الجنوبين وفي صالح السلطة .
- أن هذه الوسيلة القوية التي اصبحت لا تطيقها الناس والسبب أنها تصدر وتستمر بمناسبه وبدون مناسبه وربما انها تحدث دون الرجوع إلى الحراك الجنوبي السلمي كما نشاهد اطفال يعملون فوضى في الطرقات ويرجمون قزاز السيارات هولا بدون راعي ولا نظام لهم وعلى ما ( أعتقد أنهم كمن سمعها وجاء) يفرحون بالفوضى .
- نحن شعب متحضر وله سمعه عند الشعوب الأخرى ويجب أن لا نفقد تلك السمعة العالمية , المطلوب مراجعة انفسنا في كثير من القضايا , التي هي في الاساس لا تخدم القضية الجنوبية وخاصة العصيان المدني الذي يوقف مصالح الجنوبين بدرجة اولى , مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح لجميع الطلبة والطالبات في الجنوب والله من وراء القصد