(منذ ان حبانا الله بوطنا من خيال / جنات عدن وبحارا وسهولا وجبال / وخيرات تحت الارض تكفينا ذل السؤال / وشعبا طيبا مؤمنا ماله مثال / ومنذ ان ابتلانا الله بحكام من اشباه الرجال /اصنام تحتل الفنادق والقصور/ ونحن في موقد الظلم نفور / نحن الغنائم توزع على كل القدور / تلتهم لحمنا عصابة يقودها دجال / وتضطهد شعبنا عقودا من الزمن في الشمال). اعتقد ان كل عاقل سمع كلام العطاس سيجد كلام صريح من القلب فيه الم وعقل ورصانة. بغض النظر انه لم يتماشى مع عواطف او عقول الكثيرين. او صادم لكثيرين.
حتى المطالبة باستعادة الدولة لا تأتي اليك في فندقك وانت تهدد وتشتم من تريده ان يعيد لك دولتك فكيف لو اعادها اليك ماذا ستعمل به (هكذا يفكر الساسة في الشمال والخليج). فحتى ذلك لن تمر مراحل استعادتها الا بالحوار والحديث والتفاوض. وحتى في الحروب هناك تفاوض. وحتى ان ملكت الأرض والسلاح لابد من إيجاد وسيله للتفاوض والتحاور.
الانتظار حتى رؤية مقررات مؤتمر الحوار ليس حلا لأنه سيؤدي الى: 1-الفصيل الذي يرفض الحوار من أساسه سيدخل في صراع مع الفصيل الذي ينادي بالإقليمين. ومع الفصائل الأخرى. وسنجد نافذي صنعاء يديروا دفة الصراع الجنوبي – الجنوبي بمهارة السبعينيات ولكن بطريقه اشد قسوة وتصفيه. 2-كل فصيل جاهز بأطلاق رصاصة الرحمة على توحيد مكونات الثورة الجنوبية وبالتالي على مبدا التسامح والتصالح.
شعبنا في الشمال أيضا يعاني ولا يجوز ابدا ان يدخل أي مكون من المكونات الجنوبية في خصام او قطيعه معه بسبب اعمال عصابة صنعاء ونافذيها.
لن يسمع لك العالم ولن يساعدك أحد ان لم : 1-تتحد مكوناتك حتى وان كان مقتنع تماما بعدالة قضيتك. 2-تهجر القوقعة التي حبست نفسك فيها وتذهب وتتنازل لأجل شعبك حتى الى اخر الأرض وتثبت للعالم ان لديك عقل يستطيع التفهم والنقاش وإعطاء المصالح وضمانها. 3-تبتعد عن لغة الاغبياء وتترك التخوين لأي مكون لأنك في وضع ضعيف ومن مصلحتك كسب الجميع في الداخل والخارج. 4-يكون انتمائك لوطنك وعدالة قضيته وتترك احزاب الحرب على شعبك لأنها هي المفسدة الكبرى لثورتك.
هذا جزء مقال كتبته في السابق واعيده مره أخرى: وجهة نظر (للمرة العاشرة اتمنى من الله القدير ان يصطلحوا رحمة بشعبهم الذي انهكوه بخلافاتهم) مر شعبنا بمراحل عصيبة بسبب طيش بعض حكامنا وحاشيتهم وهي فترات تحتاج الى دراسة وتعمق وحسب ما سمعت من المشاركين في جميع الاحداث. ففي فترة اول رئيس كان قحطان الشعبي وكان رئيس وقائد للثورة ومتسامح حتى مع من ارادوا الانقلاب عليه وهو يعلم بهم ولم يمسسهم وفعلا حصل له ظلم كبير هو والقائد الفعلي لثورة اكتوبر فيصل عبد اللطيف. بفعل حماس وافكار الأخوة الاشتراكيين الذين انقلبوا عليهم وعلى قادة الجيش والامن الذين ساعدوا وقاموا بالثورة. ثم انقلبوا على الرئيس المتواضع العادل سالمين واستمرت بينهم لعبة الكراسي فتصادموا مع الرئيس علي ناصر التي كانت فترته أجمل ايام شعبنا لأنه كان يحب شعبه وبالأخص ابناء عدن وانفتح على محيطه العربي وبالذات دول الخليج. ولكنه يتحمل مسئولية انقسام شعبنا واحداث 13 يناير هو ومن معه لأنه كان على راس الدولة. وفي كل هذه المراحل كان هناك من يؤجج الصراع في الجنوب ويعمل عكس مصلحة أبناء الجنوب ولازال حتى اللحظة .
رغم بؤس تلك المراحل انما كانت الدولة موجوده ولها هيبتها حتى في فترة ما بعد علي ناصر و هي فترة الرئيس البيض الذي بحسب البعض لا يتمتع بالدهاء السياسي رغم نزاهته وشجاعته وعناده القاتل ولكنه كان يسير بدون ان يدري وبحماس ثوري بحسب ما يرسمه ومن معه اللوبي المناطقي الذي يريد من عدن نقطة انطلاق للانتقام من صنعاء ل.
ثم جاءت الوحدة والتي هربوا قادتنا اليها بدون تفكير وبسبب صراعاتهم وهي مرحلة انظلم فيها شعبنا بنهب ثرواته وتجهيل اولاده وبطالة شبابه واطلاق فتاوي التكفير في حقه لابتزازه واخراج كوادره من اعمالهم والتقاعد القسري لا فضل قادته وجنوده وكوادره وباعتراف بعض اركان النظام انه كان احتلال ممنهج ومخطط له .ثم شهدنا ولازالت اجمل ثوره جنوبية سلمية واول ثورات ما يسمى بالربيع العربي تكللت بالمليونيات في الساحات ولكن ما يحز في النفس المهاترات والاستقطاب بين تيارين فاعلين .تيار بيروت وتيار القاهرة والذي عليهم ان لا يضيعوا المكاسب التي جاءت بدماء الشهداء لنصرة قضيتنا الجنوبية .هذه خواطر كتبتها ارجو من قادتنا ان يرجعوا عن غيهم ويصطلحوا مثل شعبهم : (قاده من هلام -2): كنتم ولازلتم تريدون حكمنا وفيما بينكم لم تصلحوا حالكم فربنا شديد الانتقام لما لا ترضون فكاكنا يا لها من قصة غرام ويلكم قادتنا يا مصدر بؤسنا زاد فيكم الانفصام خلافاتكم تزيد شعبنا بؤسا وتشرذما وانقسام خلافاتكم تزيد همنا لن نحتمل تكرار الخصام اطردوا الشيطان من بيننا واحذروا تكرار الصدام أصلحوا شانكم لأجلنا وتصالحوا فيكفي حروبا وأنينا عاما بعد عام كفى ويكفي ما مر بنا فنحن من الخوف نصحو وعلى الموت ننام اصطلحوا فالقتل يحصد شعبنا واعقلوا يا قاده من هلام لم تعد ليالينا لنا والافراح لم تزرنا كما في سابق الايام خلافاتكم تجعل مننا لعبه بيد شياطين الظلام يا حكامنا ارحمونا حرام ظلمنا والله حرام وارجعوا عن غيكم لا تهلكونا والا على الدنيا السلام خلافاتكم اتعبتنا وتعبت منا ساحات الاعتصام كم حروبا اشعلتموها لحكمنا كم وكم صنعتم مننا ايتام وهبتوا الارض وسلمتوا رقابنا لأذناب عالي المقام ويلكم لم تندمل جراحنا تحتاج منكم التئام ويلكم لم يوقف نزيفنا يحتاج منكم اكثر من وئام صراعكم يتعبنا ويد مينا ويعطل بيننا الانسجام تسامحوا مثل شعبنا حتى نبلغ الهدف و المرام خلافاتكم تجعل مننا لحما على موائد الطعام لتشبع بطون الد اعدائنا وتشبع بطون الاوغاد واللئام اصطلحوا رحمة بنا يا حكام مصنوعين من هلام او مزبلة التاريخ سوف تجمعكم في النهاية والختام اصطلحوا ولا تورطوا شعبنا وكونوا لنا قاده عظام اصطلحوا او ارحلوا عنا فشعبنا سئم من طيشكم يا حكام او سيلطخكم التاريخ بذنوبنا باسوا ما تكتب الاصابع والاقلام