لا أتعب دائما في التحدث عن سنوات الأسى ك يمني , كوني لم أتوقف بعد عن تحضير مادة أدبية عن مأساة أحد الأصدقاء الراحلين لابأس أن تتزين صنعاء ب نياشين الفرح , ولا بأس أن تقودنا قناعاتنا وطُرقنا التي لا تتوقف عن التعب ل الإستياء من كُل ما يحصل اليوم . ولإنك تحلم بأن يتغير برنامج الخداع المُستمر لحياتنا لكنك تكتشف ك مُتابع لما يحصل أن هُنالك جلاد ومجموعة مُرتزقة هم المُسيطرون فعليا على كُل سيناريوهات وتفاصيل الحاضر بكُل مُخرجاتة العفنة وهُم خُلاصة الماضي والحاضر وهُم أيضا كابوس المُستقبل .لكُل شيء في هذه البلاد زفة قبيحة ولكُل صورة تذكارية (دام الله السرور) منطق واحد ل للسخرية وتبادُل الهزء وكأن كثير من هؤلاء يريدون أن يقولون لنا بطريقة غير مباشرة أن مُستقبلكم لن يمر إلا من تحت أقدامنا بل ونحن من س نصنعة لكم .
ياسادة ......!!! نريد أن نفرج ب طُرقنا الخاصة , نُريد التضامن والكتابة عن أصدقاء كُثر خذلتهم هذه البلاد ولم يُمنحوا حتى شهادات وفاة وهذا يُعد بحد ذاته إحتفاء حقيقي وتضامن مُعلن مع إنسانياتنا التي تتوزع على أكثر منفى وعلى أكثر من كارثة تاهت بنا .نريد أن نكتب عن كُل تلك الأحلام الوارفة التي أنسخلنا منها ك ضحايا زمن تتكرر مآسية ولم نعد نرى في كُل ما يحصل اليوم سوى إستمرار ل خطيئة سياسية قديمة .
كُنت أحلم أن أستيقظ هذه الأيام في صباحات جيدة وقد تحسن فيها منسوب الكُرة ل شياطين صنعاء ومُنتسبيهم لكن سخونة الأحداث وسط ظُلمات حالكة أنتظرناها كثيرا أن تخرج على الأقل ب تحقيق واحد مُشرف ينتصر ل دم كثير من ضحايا الثورة وكثير من الذين قُتلوا عمدا في أحداث عُنف دقت أبواب كثير منا وب مفتاح جاهز ل الموت .
هذه المقطوعات الدرامية البائسة دائما ما تقودنا للتذمر من كُل ما يحصل دون أن نعلن أعياداً ل الفرح كي لا يُرددها من بعدنا أجيالا عِدة ب مُناسبة أي إنتصار وهمي وفاشل أو في حُروب عبثية وكثيرة هي المُناسبات التي أعدوها هُم إنتصارهم الوحيد ك نغمة جاهزة في أي مُناسبة يتم تلقيننا دُروسها كي نرضى بإنجازاتهم الوهمية التي باعونا إياها ب غفلة زمن .كتبنا في السابق كثيرا عن الحلقات الضائعة من مربط الجُمهورية الضائع , ونُريد أن نكتب اليوم ب ذاكرة جمعية عن شهية ومزاج الشارع الإتحادي ب شِعارة الجديد (بُسكويت أبو إقليم ) . المُغنية الأمريكية مادونا الرائعة: من يُلامس صوتُك الأنثوي يدرك جيدا أن دُروس التاريخ خادعة أيضا , ولم تعُد حتى ماركات الرجال أكثر قُدرة على الجذب والشُهرة ....وليس ما ندعية نحن صحيحا ب أن حالة بُكاء أو حالة تضامن جديدة يُمكن أن تجمعُنا ب لحن وإيقاع حُميني قادرة على أن تُنسينا كثيرا من المصاعب التي نحن ب صددها الآن مطروحين أرضاً وغير قادرين إلا على الإندفاع ل تطوير صراعنا ومزاجنا الذي لا ينتهي .