المكان مدينة الفيض في الحد يافع الزمان ال خميس الموافق6 فبراير المناسبة أربعينية شهيد المقاومة الجنوبية الأول الشهيد ابن الشهيد عوض حسين الطيري ... صعد بروحه الطاهرة إلى الرفيق الأعلى بعد ان رفد بروحه الطاهرة وطنه الغالي وارى بدمه ترابه المعطاء، في هذا اليوم يخلد ذكرك الاجواد وهاهم قد،، تقاطروا الآلاف من كل مناطق مديريات يافع الثمان إلى منطقة الحد في مشهد يجسد رد الجميل لآسر الشهداء الذين فقدوا أبنائهم في سبيل تحرير الوطن ومشهد يعبر عن الوفاء لمن أوفوا بالعهد للتضحية من اجل الحرية التي انشدوها وقدموا أنفسهم رخيصة في سبيلها ... رسم الحشد برفعهم صور الشهيد لوحة حسية يجسد مضمونها ان الدرب الذي سلكه شهيد المقاومة هو الطريق الأمثل الذي سيسلكه الكل وهتافاتهم الواعدة والمعاهدة تؤكد الإيمان بالتضحية التي قدمها الشهيد الطيري البار، الحضور الجماهيري الكبير والحماس الموسوم به ابلغ رسالة وأفصح استفتاء على ان الكل والكل الجنوبي قد عزم على المقاومة والتضحية كمسلك حتمي لاستعادة الدولة وحرية الوطن. مهرجان ضخم اقامته أسرة الشهيد بمعية المكونات التحريرية في الثورة الجنوبية وبحضور لفيف كبير من قيادات العمل الوطني في الجنوب.
وفي المهرجان الذي بداء بآي من الذكر الحكيم توالت فقراته المتنوعة من كلمات ثورية وقصائد شعرية حماسية استهلت بكلمة ترحيبية للجنة التحضيرية للتأبين رحبت بالحاضرين من كل مكان في الجنوب واثنت على دورهم المميز في شحذ الهمم ورفع المعنويات لأسر الشهداء الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل هذا الوطن ،، معاهدين بالمضي على نهج الشهداء الذين قد قضوا ومنهم شهيدتا الذي نؤبن اربعينيته اليوم .. تلتها كلمة قيادة مجلس الثورة في مديرية الحد والناطق الرسمي بالمحافظة القيادي الأستاذ علي محمد الحدي البكري والذي خاطب الحاضرين بكلمة حماسية توعوية أكدت على المضي قدما في سبيل التحرير حتى استعادة والوطن.. وأشاد البكري بالدور الذي يقوم به الأبطال في طول وعرض الجنوب الكبير لذود عن الأرض والعرض والكرامة ومنه هذا البطل المغوار الذي رحل عنا جسد ذود عن رقعة من وطنا الحبيب في ملحمة بطولية سيسجلها التاريخ ،، لكن مناقبه ومآثره التي كان يتحلى بها هذا الشبل الجنوب ستضل حية فيها نستلهم منها التضحية والصمود وحب المقاومة ورفض الذل والهوان .. كما تحدث الشيخ هاني اليزيدي من الهيئة الشرعية بكلمة مطولة فحواها ان الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ،، وأننا على دربهم سائرون.
وتحدث اليزيدي عن المقاومة بأنها حق شرعي أجازتها الرسالات السماوية والقوانين الوضعية كوسيلة للدفاع عن الأرض والعرض والنفس وردع العدوان والظلم والطغيان .
وهنا كانت كلمة للقيادة الميدانية والعسكرية لمديريات يافع الثمان ألقاها رئيس المجلس العسكري العميد محمد صالح طماح حث فيها المحتشدون وجميع أبناء يافع والجنوب على التأهب والاستعداد والاستنفار التام لترقب نداء الواجب الجنوبي في حالة اقتضى الضرورة والتزود بالمؤن القتالية ..لحيث وان المرحلة عصيبة وتقتضي ذلك . وأكد طماح بأننا كقيادة للمجلس العسكري في طريقه للتوسع والاستعداد بكل الجنوب . واختتم طماح كلمته بان دماء الشهداء الأبطال في كل مكان من ارض الجنوب لن هدرا وان تضحياتهم ستضل وسام يعلق على الصدور لنستمد منه المجد ورسم خارطة الوطن الجنوبي القادم .
وكان للهبة الحضرمية حضورا ودورا فعال في هذا المهرجان ورمزيا لتأصل النسيج الجنوبي واللحمة اليافعية الحضرمية الراسخة في عمق التاريخ حيث وفد مندوب قبائل يافع الحضرمية ممثل الوادي والصحراء وكمندوب عن مجلس التنسيقي للهبة في حضرموت ليشارك أهله وناسه بكلمة مختصر في العبارات لكنها تحمل معان كثيرة تؤكد مدى الإصرار على الوقف أمام مشاريع تمزيق الجسد الجنوبي الواحد . الشيخ عبدالله بن علي جابر نقل تحياته وتضحيات أبناء حضرموت كافة لأبناء يافع هنا وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به يافع في كل ربوع الجنوب من تضحية في النفس والمال في سبيل الثورة التي ننشد من تحرير الجنوب . وهناك كانت كلمتان لشبل الشهيد الطيري واخوه أثرت في الحاضرين حيث قال: إننا نخاطبكم اليوم وقلوبنا تقطر دماء ويعصرها الألم الحزن لفقد رجال كان ينشد وطننا محرر يعيش فيه بحرية وكرامة ،، لكننا نعاهدكم ونعاهد الوطن ونعاهد والدنا الشهيد كما عاهد أباه إننا سنبل أرواحنا رخيصة لنصرة وطننا...
وكان لصقور المهجر دورا ملموسا في المهرجان ممثلين بتنسيقي المجموعات الداعمة 33 و 21 وممثليهم في الداخل سالم الناخبي وفهد بن نصور وعلي مديد الذين قدموا مؤاساة رمزية لأبناء الشهيد .. على هامش الفعالية نالت استحسان الحاضرين . تخللت فقرات المهرجان العديد من القصائد الشعرية أشهرها قصيدة نثريه أدبية ألهبت حماس الحاضرين وصف مناقب الشهيد وموطنه ألقاها الأستاذ الإعلامي عزيز العيدورس وقصيدة للفردي والخالدي وابن لكسر والعديد من الشعراء الحاضرين . *من سعدان اليافعي