المهندس علي نعمان مصفري إبحار: لازلنا نبحر الى الأوطان لازالت قواربنا تجوب الأبحار لازالت شراعنا في وجه الريح تطفو تكسر طوق الحصارفي شجن لقاء شط الأمان تخلق من التعتيم أنوار تحمل ذاكرة الأزمان تسبر ذاكرة الأجيال بصحوة الوعي المنسي تحكي وديعة الأباء والأجداد كيف كنا وكانت أرضنا بلسم وكيف نحن الآن في وحل الهم؟؟ يمطرنا الغيم رصاص الموت تقويم حياة الأيام شمسنا لاتغرق في البحر تشتق الفجر تحطم أسوار السجّان تشكل ألوان الصباح المغدور المذبوح قربانا لذئاب خرجت من الأحراش تنهش تفترس أجساد المقهورين لفقراء يمتد بصرهم علو السماء حفاة عراة لا يفصلهم عن لون الأرض لون آخر غير دمهم الممزوج بالأرض لا أكفان غيرالسماء و الأرض لحاف مجهولة في الفيافي والخلجان أشلاء لاتعرف لها عنوان تسكن في جوف الحيتان من في الحظ له مكان: بقايا دم قاني وأكوام عضام لندى من عين الشمس ذكرى موصودة لضمير هنا عاش أزمانا أنسان مشيمتنا أطناب الأرض مخضبة بالدم وبوشم الأنتماء تجاهلها الأعداء ومن الحق جملة أستثنونا لايقوى نفر نكر هويتنا لا زورا ولا وبهتان باقية: هويتنا عمق الأرض في الوجدان بالتقادم لا تنتهي الأوطان عقلية الكهف تهاجمنا ليلا نهار لازال الموت يلاحقنا لازال الموت ظٍلٌ يرافقنا هوان صار بئية مفروضه لأرض مغصوبه الخوف يلف حاراتنا منذو طفولتنا نسافر المحيطات الأبحار نتلذذ بصوت الأمواج نغمة تشدو بها نوارس العودة تنشد نافذة حياة لكن أولاد الشيطان: كتبوا قدرنا في كف عفريت حكموا أن نبقى في مستودع الموت معهم عقود في حرب أسطوري لايثني أرادتنا خرتيت فرقعة: ننهض من همٍ حتى آخر يلاحقنا نشروا حولنا فرقعة نباح كلاب مسعورة أصوات لا نفقه منها غير الموت كلما ننفض عن أجسادنا التراب عادت الضباع تهاجمنا أفواج لنختنق ثانية بحبال الأرهاب المخفي المصنوع تحت جلباب السلطان وسط شوك ودمار نحن لنا حق الأختيار للخلاص وتحديد المسار طريقنا بشمع الحراك تنار وأجساد شهدائنا زاد وعتاد في الحق قوة عزيمتنا ينبت من صخر التلال باقات ورد ليوم الأنتصار تزين كل عزبة ودار لنمحو زمن العار لنعيش أبد الدهر في وطننا أحرار نداوي الجراح ونضمن مستقبل الأجيال عدن قبلتنا دوب نحافظ عنها نلف حولها أجسادنا من كل حدب وصوب نزرع من حدب شهدائها ثمار الأمن والأستقرار ظٌلال مستقبل الأجيال.. لندن 27 مارس