وحتى لا يزايد علينا اي عربي أو شمالي تحت شعارات قومية براقه نحو وحدة عربية لم تخلق بعد الظروف المناسبة لقيامها واعتبار التجربة اليمنية فريدة نحو ذلك الاصطفاف العربي ولايمكن ترك الدم الجنوبي ان يستمر بالنزيف على مرى من اعين العالم العربي وتجاهل حقيقي من الاعلام العربي بقضية شعب كامل يقتل ويذبح على معبد الوحدة العربية.
نحن الجنوبيين من ذهب للوحده وعندما شعرنا بفشلها في مهدها ذهبنا بحلمنا الوحدي نحو مشروع المخاليف المعروف اليوم بمشروع الأقاليم وكان ذلك في تاريخ 18 يناير 1994، في الأردن وقدمنا في طريقنا من مهد الوحده وحتى مشروع المخاليف الكثير من الشهداء وبقى نزيف الدك الجنوبي مستمر حتى يومنا هذا.
وتم الاتفاق على ان تقسم الجمهورية التي ذهبنا لاجلها من 4 إلى 7 وحدات إدارية تسمى مخاليف.
ومن اهم النقاط كانت :
الإصلاحات إدارية وسياسية
و تعديل الدستور : وكانت هذه المطالب هي مطالب جنوبية وضعت قبل عشرين سنة من الان و وافقت كل القوى السياسية انذاك وبعض القوى المستقلة على بيان الوثقية فلم ينصت لهذا الصوت الجنوبي المتعقل فدقت طبول الحرب في صيف 94.
فغادرت القيادة الجنوبية بعد الحرب وانتصر المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وبقي الجنوب والوثيقة وكان هناك متسع من الوقت لتنفيدها ولم يحصل بل العكس حصل مزيد من الضم واللحاق وتنفيد سياسة خليك في البيت وقتل اي لسان ثوري يطالب بتفيد الوثقية وكان اخرها استقالة الدكتور فرج بن غانم في عام 98 من رئاسة الوزراء لعدم استجابة الموقعين على الوثقية البدء بتنفيدها.
اليوم اخي الفاضل سقفنا تجاوز تلك المطالب الى سقف عالي جدا ويقوم على اساس ( نحن اخوة في الدين وليس في الوطن) هدفنا استعادة الدولة وتقرير المصير .
وهذا السقف المطروح اليوم لن يضل طويل على الطاولة وسياتي اليوم الذي نرفع فيه سقفنا الى سقف اخر ولن تضل سلميتا طويلاً على الطاولة.
واليوم يراد لنا اعادة ذلك الماضي الجنوبي الجميل العاشق والصادق بالوحدة وذئاب الوحده هم من اطلق أول شرارة لقتل الوحدة وعاشقها الجنوبي.
لن نعود اطلاقاً لذلك المشهد الأليم مجددا وخير لنا ان نكون تحت الأرض على ان نعيش ضحية وتسفك دمائنا ضريبة وثمن لشعار وحدة عربية زائفه قتلها أحفاد عبدالله ابى بن سلول في يوم من الأيام وشكر الله سعيكم ايها العرب ..