وقعت اتفاقية وثيقة العهد والأتفاق بتأريخ 20 فبراير 1994 بالاردن وقد سبقها عدة تحضيرات ولجان للوصول لتلك الأتفاقية أمتدت من 18 يناير وحتى 20 من فبراير من العام 1994 وتوصلت لجنة الحوار الوطني في اليمن الى أتفاق لتسوية الأزمة السياسية. وهذه أشارة الى ان حراكنا لم يكن في يوما من الايام ذات مطالب حقوقية حسب ماينشره اعلام الاحتلال.بل كانت سياسيا بحث مرورا ايضا بأستقالة الدكتور فرج بن غانم عام 98 وكان سبب الأستقالة هي نفس المطالب السياسية السابقة التي وردت في أتفاقية العهد والأتفاق ورفضت من قبل نظام صنعاء بكل صلف. فنظام صنعاء يرفض قيام دولة مدنية ويفضل العيش دوما على قبلية الدولة فهذه هي البيئة المثلى التي تساعد على نهب الخيرات وسيطرة القبيلة والعائلة على مقدرات البلاد والعباد.وانشاء وتكوين الجماعات الارهابية . فالقوى السياسية الرئيسية التي شاركت باتفاق وثقية العهد والاتفاق الموقعة بالأردن بحضور المجتمع الاقليمي والعربي والخليجي بتواجد السعودية هي من غدرت وطعنت الوثقية أمام أعين العالم. فثم اعلان الحرب على الجنوب بتأريخ 27 أبريل عام 94 من ميدان السبعين وكان أحتلال الجنوب بالرغم من صدور قرارات دولية وقتذاك وبيان ابها في السعودية. غادرت القيادات الجنوبية اليمن وكان هناك متسع من الوقت لتنفيد أتفاقية العهد والأتفاق خلال العشرون السنة الماضية خاصة بعد ان اصبح الجنوب في قبضة نظام صنعاء ولكن النظام لم يلتفت مطلقا للوثيقية التي فيها تطلعات الشعبين بل تفرغ لنهب الخيرات والارضي واقصاء الجنوبيين من وظائفهم المدنية والعسكرية حتى وصل بهم الى أذلال الجنوبيين وأعتبارهم مواطنيين درجة ثانية. واليوم يعيدالتأريخ نفسه فالوضع اليوم محتقن ومأزوم وبعد عشرون عام من عمر قهر الوحدة القاتلة يتم استبدال وثيقية العهد والاتفاق بمؤتمر الحوار الوطني تحت نفس المبرر الماضي بضرورة الدخول بالحوار وسيتم بعده اصلاح ماخربته الوحده في نفوس الجنوبيين.وكلنا يعلم ان عشم أبليس في الجنة وان الدبابة والمدفع في طريقها للخروج لقتل الجنوبيين والحفاظ على الحوار الوطني. اليوم وبعد ارتفع جدار الكراية بيننا وأستحالة ان نعود لوحدتكم القاتلة سنبقى في الساحات حتى الأستقلال ونعلم ان القتيل والجريح والمعتقل منا ولكن ورب الكعبة الموت أرحم لنا من أن نكون معكم .