أوضح أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت منير با محيمود "أن المحافظة تدار بالإقصاء والتهميش، وهو أحد الأسباب التي أوصلتها إلى هذه الحالة". في إشارة إلى التحديات التي تعيشها المحافظة. وبين التحديات السياسية والتطلعات الشعبية تشهد محافظة حضرموت تصعيداً سياسياً متزايداً وتنافسا في السيطرة بين مكونات سياسية ومجتمعية، وسط مطالبات بتحسين الخدمات العامة وانتشال السكان من الوضع المعيشي السيئ.
وقال با محيمود في حوار مع "الصحوة نت"،: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت في إدارة شؤونهم ضمن دولة اتحادية، تضمن حقوقهم وتحقق التوازن السياسي".
وتعد حضرموت أكبر محافظة في اليمن من حيث المساحة، وأكثرها استراتيجية، وذلك بفضل احتياطاتها النفطية الهائلة وساحلها الطويل على طول بحر العرب بالإضافة إلى شبكاتها القبلية المؤثرة في الساحة السياسية.
وجدد با محيمود مواقف الإصلاح في وادي حضرموت الداعمة للوحدة الوطنية، ودعواته المستمرة لإشراك كافة القوى السياسية في إدارة السلطة والثروة، وأهمية التوافق والشراكة الحقيقية لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وقال با محيمود "نؤكد في الإصلاح تمسكنا بالشرعية الدستورية والمرجعيات الثلاث المتفق عليها، ونرفض أي مشاريع تتجاوز الإرادة الوطنية الجامعة"، لافتا أن "وحدة اليمن ركيزة أساسية".
وشدد على دعم الإصلاح، للمطالب المشروعة لأبناء حضرموت في إدارة شؤونهم ضمن دولة اتحادية. وقال: "حضرموت تستحق إدارة شؤونها ضمن إقليم في إطار الدولة الاتحادية، ونرفض أي مشاريع خارجة عن مشروع الدولة الوطنية".
وأشار با محيمود إلى أن الإصلاح حزب وطني فاعل ومؤثر في حضرموت، يعمل كشريك في العملية السياسية، داعما للتنمية ومتبنيًا لقضايا المواطن، ومارس دور المعارضة المسؤولة.
الخدمات والمطالب الشعبية
وعن الحلول للأزمات والتي كانت ضمن مطالب شعبية. قال أمين إصلاح وادي حضرموت "لدينا رؤى ومبادرات عديدة، أبرزها رؤية لمعالجة أزمة الكهرباء أعدها نخبة من المختصين، وقدمناها رسميًا للسلطة المحلية".
وأضاف: "نسعى دومًا لدعم تحسين الخدمات بالشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، ورحبنا بالزيارات والوعود التي أطلقها رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي إلى المحافظ". ولفت بالقول "لكننا ننتظر التنفيذ الفعلي على الأرض"، وأشار إلى "أن الشفافية والمشاركة المجتمعية في المتابعة عنصران أساسيان للنجاح".
وعن السعي الحزب لتبني مطالب الناس في تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في سيئون. قال بامحيمود "نسعى إلى ذلك من خلال الضغط السياسي وتقديم المبادرات والتواصل مع السلطات، نعمل على دعم تحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين رغم التحديات".
الملف الأمني وفيما يتعلق بالملف الأمني، شدد بامحيمود على ضرورة تمكين أبناء حضرموت في المؤسسات العسكرية والأمنية، وفق معايير الكفاءة والمهنية، بعيدًا عن أي تشكيلات موازية، مع التأكيد على أهمية التنسيق الأمني لتفادي التضارب بين القوات المختلفة.
ودعا إلى تمكين أبناء حضرموت في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، ضمن إطار وزارة الدفاع بعيدًا عن التشكيلات الموازية".
وأكد على ضرورة أن يكون معيار التعيين هو الكفاءة والمهنية، وفق معايير وطنية ومؤسسية، مع الحفاظ على وحدة الدولة وتماسك مؤسساتها ومعالجة الاختلالات".
وعن استحداث معسكرات غير رسمية قال بامحيمود "نرفض تمامًا أي معسكرات خارج سلطتي وزارتي الدفاع والداخلية، لأنها تضعف القرار الأمني وتفتح المجال للفوضى". وعبّر عن رفض "أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو ممارسات تقيد الحريات، وطالب بالتحقيق في التجاوزات، وضمان دور فاعل ومستقل للقضاء في محاسبة المسؤولين".
وشدد أمين عام إصلاح وادي حضرموت على أهمية وجود تنسيق أمني فعّال بين مختلف القوات لتجنب تضارب المهام والتأثير السلبي على الأمن العام في الوادي".
ودعا الحكومة الشرعية إلى إدارة الملف الأمني والعسكري في وادي حضرموت وتعزيز مؤسساتها. وثمن مواقف ودعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن الحكومة بحاجة إلى استمرار دعم التحالف لبناء مؤسسات الدولة، بما ينعكس إيجابًا على أمن المواطن.
وقال بامحيمود "إن الوضع الأمني في سيئون مستقر نسبيًا، لكنه يتطلب مزيدًا من اليقظة، والوقوف بجدية ضد كل من يسعى لزعزعته".
التحالفات السياسية وفي حديثه عن التحالفات السياسية، أوضح القيادي في إصلاح حضرموت أن الحزب "يرحب بالكيانات السياسية" التي تخدم حضرموتواليمن، لكنه حذر من تحول بعضها إلى أدوات صراع تؤثر سلبًا على المشهد السياسي.
وقال بامحيمود "أن التعددية إيجابية متى التزمت بالقواعد الوطنية، والقلق من أن تصبح بعض الكيانات أدوات صراع تضعف القرار السياسي وتربك المشهد العام، وتشتت الجهود في مواجهة الانقلاب الحوثي".
وأضاف "نرحب بكل تحالف يخدم حضرموتواليمن، ونتعامل بانفتاح مع الجميع في إطار الثوابت الوطنية". وعن العلاقة مع المجلس الانتقالي قال "نؤمن بالحوار والانفتاح مع الجميع، رغم الاختلاف في بعض القضايا، ونسعى لتنسيق يخدم استقرار الوطن".
وعبر عن أسفه من أن التوافق بين المكونات السياسية في حضرموت "ضعيف جدا"، وهو ما أوصل المحافظة إلى وضعها الراهن في تدني الخدمات.