توفي سبعة مواطنين، بينهم ثلاثة مهاجرين أفارقة، نتيجة تفشي وباء الكوليرا في مديرية لودر بمحافظة أبين، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، وسط غياب شبه تام لأي تدخل من الجهات المعنية. وأكد مصدر طبي في مستشفى لودر العام، وهو المنشأة الصحية الوحيدة في المديرية، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة مخبريا ارتفع حتى مساء أمس إلى 195 حالة، مع استمرار تدفق المصابين يوميا إلى المستشفى، ما يفوق قدرته الاستيعابية الضعيفة.
وأشار المصدر إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى محدودية الكادر الطبي، مما يزيد من حجم الضغوط على الطواقم العاملة ويصعب من جهود احتواء انتشار المرض.
وأضاف المصدر أن المستشفى أطلق نداء استغاثة عاجلًا للمنظمات الدولية والإنسانية، داعيا إلى سرعة توفير الدعم الطبي اللازم، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين، الذين يشكلون عبئا إضافيا على الخدمات الصحية المحدودة.
ولم تقتصر المخاوف الصحية على الكوليرا فحسب، بل حذر المصدر من تفشي أمراض أخرى في المديرية مثل الحصبة والحمّى، ما يضاعف هشاشة الوضع الصحي ويهدد بانتقال العدوى إلى المديريات المجاورة.
ودعا المصدر وزارة الصحة العامة والسكان، ومنظمات المجتمع المدني، إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياتها في مواجهة الأزمة، وتقديم الدعم العاجل قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة.