سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزايد الحالات المصابة ب الكوليرا إلى 340 حالة في أبين وتسجيل حالة وفاة ثانية فيما لجنة الطوارئ والتصدي للوباء بالمحافظة تعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة وقف الوباء..
أكدت مصادر طبية بمحافظة أبين تزايد انتشار وباء الكوليرا في المناطق الوسطى بالمحافظة وبلغ عدد المصابين بالوباء في مديريتي لودر ومودية الى 340 حالة ، وتسجيل حالة وفاة ثانية في 72 ساعة الماضية. وبحسب إحصائيات مستشفى الشهيد محنف الحكومي بمديرية لودر فقد ارتفع عدد المصابين بمرض الكوليرا- حتى مساء أمس الأحد- إلى 180 حالة، كما تم تسجيل حالة وفاة أخرى أمس الأحد لمواطن من قرية صرة النخعين يدعى عبدالله محمد خزيم بعد حالة الوفاة الأولى بالمستشفى لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً منذ تفشي هذا الداء عصر يوم الجمعة الماضية. وقال مدير المستشفى بلودر الدكتور/ نبيل الكازمي إن الحالات في تزايد مستمر وبشكل كبير ومخيف مما يؤكد أن المنطقة باتت منطقة موبوءة بهذا الداء، وهو ما أضطر المستشفى إلى فتح مركز غسيل الكلى لاستقبال الحالات المصابة والحجر عليها.. موجهاً نداء استغاثة عاجلة لكل المنظمات الصحية بالاسراع والنزول إلى المستشفى لرصد حجم الكارثة التي يواجهوها بإمكانياتهم المتواضعة. من جانبه طالب الدكتور/ محمد جومبا، وزارة الصحة والسكان والمنظمات الصحية بتزويد المستشفى بالسوائل الوريدية والمحاليل المخبرية لمواجهة هذا الداء الذي تفشى بسرعة كبيرة جداً.. مؤكداً أن المستشفى يعمل بكل طاقته وإمكانياته لمواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره. وفي ذات السياق أعلن المستشفى الحكومي بمديرية مودية حالة الطوارئ بعد استقباله حالات حرجة مصابة بما يشابه الكوليرا بأعداد وصلت إلى 160 حالة في 72 ساعة الماضية. وناشد المستشفى جميع المنظمات ومكتب الصحة بأبين للقيام بدورهم لتزويد المستشفى بالمضادات الحيوية والسوائل الوريدية وأدوات النظافة بصورة عاجلة. كذلك طالب المستشفى بتوفير أسرّة مع الفرش كي يتم استيعاب الحالات المتدفقة باستمرار.. حيث يتم ترقيد الحالات على الأرض وفي أروقة المستشفى بسبب كثافتها وكذلك استبعاد الحالات المستقرة نسبيا لاستيعاب حالات جديدة. ويأتي هذا النداء بعد تزاحم الحالات في العيادات الخاصة وامتلاءها وكذلك المستشفى وقد أكدت إدارة المستشفى أنها في غضون ساعات من هذا التدفق المخيف للمصابين سيعلن مستشفى مودية العجز التام في مساعدة المصابين بوباء الكوليرا. وقد أصاب وباء الكوليرا ما يقارب 500 حالة في عموم المنطقة الوسطى مودية لودر الوضيع المحفد والعدد في تزايد. وعلى صعيد متصل تداعت لجنة الطوارئ والتصدي لمرض الكوليرا بمحافظة أبين إلى عقد اجتماعا استثنائيا برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي مهدي الحامد، والذي كرس لمناقشة المستجدات في انتشار حالات الإسهال المائي الحاد في مديريات المنطقة الوسطى ومديرية خنفر، والذي يتطلب اليوم من الجميع بذل مزيد من الجهد لأجل القضاء على هذا الوباء بكل الطرق والإمكانيات المتاحة. واستمع نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي إلى شرح مفصل من قبل مدير عام الصحة والسكان الدكتور/ علي منصور حنشل وزيارته الميدانية مع فريق الترصد الوبائي بالمحافظة وفرق الاستجابة السريعة بمنظمة الصحة العالمية إلى المديريات المنتشرة فيها حالات الإسهال المائي الحاد والتي بلغت (180) حالة، وتم أخذ عينات من الحالات بالمستشفيات لفحصها وإرسالها للمختبر المركزي عدن للتأكد من إصابتها بالكوليرا. وأكد حنشل أن الحالات تزاد وبشكل يومي، مناشداً الحكومة والمنظمات الدولية سرعة التدخل العاجل وتوفير الإمكانيات اللازمة لمكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره.. مشيراً إلى أن المستشفيات وفرق الترصد والاستجابة تبذل جهوداً كبيرة ولكن تعاني من نقص في الإمكانيات والتجهيز اللازم لمكافحة الوباء والحد من انتشاره. فيما استعرض مدير عام الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية باللجنة الخطة الإعلامية للتوعية والتثقيف الصحي والتي تشمل كل الجهات ذات العلاقة لخلق وعي مجتمعي قادر على مكافحة المرض والحد من انتشاره. وفي نهاية الاجتماع أقرت اللجنة تكليف مديري المؤسسة المحلية ومياه الريف والإصحاح البيئي "بكلورة" مصادر المياه على مستوى المحافظة إلى جانب تنفيذ التوعية الصحية المجتمعية الشاملة للحد من انتشار المرض وقيام كل الجهات ذات العلاقة بالواجب المناط بها لمواجهة هذا الوباء.