دعا مواطنو مديريتي لودر ومودية بمحافظة أبين وزارة الصحة اليمنية والمنظمات الدولية إلى سرعة التدخل وإنقاذهم من مرض الكوليرا وتقديم المساعدات الطبية العاجلة لإنقاذهم من هذا الوباء الفتاك الذي بات يهدد حياتهم. ويأتي ذلك النداء والاستغاثة بعد تزايد الحالات المصابة بهذا المرض وعدم قدرة مستشفيي لودر ومودية الحكوميين على استيعاب حالات جديدة بعد ان اضطرت إدارة المستشفيين على ترقيد بعض الحالات في أروقة وممرات المستشفيين بسبب تزايد الحالات المصابة بالكوليرا في ظل حاجة المستشفيين إلى أسرة ترقيد وفرش وبطانيات. وارتفع عدد الحالات المصابة بالكوليرا إلى 270 حالة حتى يومنا أمس الاثنين بين حالتين وفاة منذ تفشي هذا الوباء بالمنطقة عصر الجمعة الماضية. وقال مدير مستشفى محنف الكومي بلودر د.نبيل الكازمي "إن التزايد المستمر للحالات المصابة ينذر بخطر داهم ويتطلب المزيد من الجهد والدعم لاسيما في السوائل الوريدية والمحاليل والآسرة والمنظفات بعد أن استنفذ المستشفى الكميات المقدمة من مكتب بالمحافظة ومنظمة الصحة العالمية في اليومين الأوليين من نداء الاستغاثة التي أطلقها المستشفى واللذين لبا نداء الاستغاثة بعد إطلاقها بساعات بصورة إسعافية، إلا أن ذلك يظل شيئاً يسيراً أمام هذه الحالات المرضية المتزايدة طوال ساعات اليوم الواحد.. مشيرا إلى أن المستشفى اضطر إلى فتح مركز غسيل الكلي المجاور لترقيد المرضى والحجر على المصابين، ومع ذلك لم يف المركز بالغرض، حيث أن المرض في تزايد مستمر والسوائل الوريدية والمحاليل والآسرة لن تكفي لهذه الإعداد التي تتوافد كل دقيقة، ما يعني أن المستشفى يحتاج لمزيد من الدعم في الأسرة والفرش والبطانيات والمحاليل والسوائل الوريدية لترقيد المرضى بعد أن تم ترقيد بعضهم في باحات وممرات قسم غسيل الكلى بسبب تزاحم المرضى. وفي ذات السياق أعلنت مصادر طبية في مديرية مودية وفاة شخص جراء وباء الكوليرا في المستشفى الحكومي بالمديرية، وسط غياب تام لحكومة أبين المحلية التي قال مواطنون إنها لم تقم بأي إجراءات حيال الوباء الذي انتشر في بلدات ريف أبين. وقال مصدر طبي بمستشفى مودية ل (أخبار اليوم) إن مصاباً بالوباء يدعى عبد الناصر حسين توفي أمس وهي أول حالة وفاة تسجل في المستشفى.. مؤكدا أن المستشفى يعاني من تزايد وتراكم حالات الإصابة بهذا الوباء الذي انتشر بصورة مخيفة، حيث تصل الحالات في اليوم الواحد لأكثر من (70)حالة والمستشفى لفرشان وأسرة حتى يمكنه من استيعاب الحالات المصابة بمرض الكوليرا والتي هي في تزايد كبير..كما أن بعض حالات الإصابة لاتصل إلى المستشفى نظرا لبعد المناطق الريفية والجبلية وصعوبة نقلهم إلى المستشفى. ودعا مسئولون محليون في مودية محافظ أبين إلى التحرك وإيجاد دعم لمواجهة الوباء الذي انتشر في لودر ومودية وبعض البلدات.