الحقيقة ما نراه ونسمع به ويشاهده العالم على الاوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن جراء العدوان والحصار على مدى عشر سنوات ومع هذه الحقيقة هناك فرق واضح فالحكومة في صنعاء تعاني فالموظفون بدون رواتب منذ نقل وظائف البنك المركزي الى عدن .. والتعليم الحكومي سيئ .. والخدمات الطبية الحكومية غير جيدة.. صحيح وهناك جهود وطنية لتوفير القدر المتاح والدفع بعجلة التنمية قدر المستطاع. لكن لنا مانعزي به أنفسنا وهو موقف قيادتنا وحكومتنا الثابت والمبدئي مع فلسطين وهذا الموقف سبب غيظ دول الاستكبار العالمي علينا فتم ضربنا وحصارنا والتآمر علينا . اخواننا المواطنين المظلومين في المحافظاتالمحتلة في عدن ومأرب وتعز يعانون حالة فقر وعدم أمن وكل منطقة لها حكمها والحكومة المعينة من التحالف بشكل عام تأكل ما يدفعه التحالف من مبالغ مالية لتغطية الرواتب وبسبب فسادهم يركزون على تنمية ارصدتهم في الخارج بالدولار . وهم من اجل تغطية العجز في مناطقهم يضطرون لطباعة العملة بدون غطاء ( تصدير سلع بالعملات الصعبة بما يقابل قيمة العملة المطبوعة ) لهذه الطباعات حتى أصبح الدولار يتعدى حاجز 2700 ريال "قعيطي" والكهرباء لاتوجد والخدمات لاتوجد وبوادر التقسيم الداخلي والحرب بينهم واضحة للعيان وخرجت إلى العلن في حين لم يكن لهم موقف من العدوان الصهيوني على غزة او العدوان الأمريكي على اليمن . هذا الفرق بين حكومة صنعاء وحكومة ما تسمى "الشرعية" التحالفية وهو ما جعل أكثر اليمنيين باقين في صنعاء .