قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن استسلام مليشيا الحوثي الإرهابية تمثل فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها لاستعادة زمام المبادرة، وتوحيد الصف الوطني، والمضي نحو الحسم الشامل الذي يعيد للدولة اعتبارها، ويكف يد إيران عن العبث بأمن اليمن والمنطقة. وأضاف الإرياني في تصريح صحفي أن إعلان الرئيس الأمريكي استسلام المليشيات واستجدائها لوقف الضربات، ورضوخها لشروطه يؤكد حقيقة لا لبس فيها، وهي أن لغة القوة وحدها هي التي يفهمها الحوثي".
كما يعد استسلامها دليل على هشاشة المشروع الإيراني الذي تحمله، وأن ما راكمته خلال السنوات من ترسانة ودعاية إرهابية يمكن إسقاطه في أيام متى توفرت الإرادة.
وأشار إلى أن استسلام المليشيا لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء تحت وطأة الألم والإنهاك، بعد استهداف مراكز القيادة والسيطرة، ومخازن السلاح، ومنشآت تجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
مضيفاً أن تلك الهجمات المركزة والفعالة أدت إلى شل منظومة الاتصالات الحوثية، وعزل قادتها الميدانيين، وأظهرت هشاشة منظومة "الردع" التي كانت المليشيا تحاول تسويقها لعناصرها خلال الأشهر الماضية.
لافتا أن ما حدث ليس مجرد انكسار لمليشيا متمردة، بل هو تراجع عملي لنفوذ إيران في واحدة من أهم ساحات تمددها في المنطقة، ويبعث برسالة واضحة إلى إيران، بأن زمن الحروب بالوكالة بدأ في التآكل، وأن الاستثمار في الفوضى والدمار لن يكون دون تكلفة باهظة".