يحصد طريق العبر أرواح المئات من اليمنيين، فهو الخط الوحيد الذي يسلكه المسافرون بين اليمن والسعودية عبر محافظة حضرموتجنوب شرقي اليمن، وتعاني طريق العبر من الانهيار الكامل، فالحفر والدمار الذي لحق بالطريق، وتحملها فوق طاقتها من الشاحنات والمركبات بعد إغلاق المنافذ البرية الأخرى، فضلًا عن كثبان الرمال التي تغطي سطح الطريق، كل ذلك يجعلها طريق موت، كما أنها لم ترمم أو يجرى فيها أي إصلاحات. لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع ضحايا على خط "العبر - الوديعة"، من المسافرين اليمنيين العائدين من السعودية، بعد حج أو عمرة ، أو في أجازة قصيرة، إذا كانوا يعملون هناك. وقبل عدة أيام، لقي الأخ مجاهد علي الحبابي من أبناء (مدينة حبابه - عمران) حتفه بسبب حادث مروري في طريق العبر، ولحقه ولده علي مجاهد الحبابي بعشرة أيام لينضموا للعشرات ممن سبقهم على نفس الطريق وكأن اليمنيين ينقصهم الموت! ولم يتحرك مسؤول يمني من أي طرف لإيجاد حل لطريق الموت الشهير بطريق العبر، نسأل الله السلامة للعابرين على طريق العبر والشفاء للجرحى والرحمة للمتوفين.