يشهد منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية اذلال غير مسبوق من السلطات السعودية ومن المرتزقة المواليين للرياض للمواطنين اليمنيين الراغبين بأداء مناسك الحج والزيارة لبيت الله الحرام. وقالت مصادر إعلامية ان السلطات السعودية وكذا القائمين على المنفذ من جهة اليمن من المرتزقة يتعمدون وبصورة غير إنسانية عرقلة الدخول والخروج من المنفذ البري الوحيد لابتزاز واهانة افلمسافرين. وتحول منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية إلى ساحة معاناة من العذاب لآلاف المسافرين وسط طوابير لا تنتهي، وخدمات شبه منعدمة وصمت مطبق من السلطات السعودية. وأكد مغتربون عالقون في المنفذ بأنهم عالقون منذ قرابة خمسة أيام وسط أوضاع إنسانية صعبة، يضطر الكثير منهم للنوم على الأرض تحت أشعة الشمس الحارقة، ونقص حاد في المرافق الأساسية مثل المياه النظيفة ودورات المياه. وأوضحوا أن أسعار الخدمات ارتفعت بشكل جنوني حيث يضطر المسافرين إلى دفع مبالغ طائلة مقابل وجبات غذائية بينما تفتقر المنطقة إلى أماكن إيواء مناسبة، مما يدفع العائلات إلى النوم في العراء. وأفادوا أن السيارات وحافلات النقل تقف في طوابير طويلة إلى جانب المئات من الشاحنات المحملة بالمحاصيل الزراعية اليمنية المتجهة إلى السوق السعودي جراء تعطيل حركة العبور من المنفذ. ووجه الآلاف من المسافرين اليمنيين العالقين في منفذ الوديعة دعوة لحكومة المرتزقة والسلطات السعودية تسهيل فتح المعبر بشكل منظم وتوفير الحد الأدنى من الخدمات، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية حقيقية.