يتواصل مسلسل الانفلات الأمني في المناطق الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي. وفي جديد الاحداث قالت مصادر إعلامية نقلا عن ناشطين إن الدكتور عبدالحافظ البيحاني قُتل في ظروف غامضة داخل سجن معسكر ما يسمى باللواء الخامس التابع لأمن محافظة لحج، وذلك أثناء احتجازه كرهينة على خلفية قرابة تربطه بأحد المطلوبين أمنياً، بحسب الناشطين. ووصف الناشطون ووسائل الاعلام رواية مقتله بأنها "غير منطقية ولا يقبلها عقل"، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومستقل من خارج الدوائر الأمنية لكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة المتورطين. وأشار الناشطين ووسائل الاعلام إلى أن استمرار ممارسات الاحتجاز خارج القانون واستخدام الأقارب كرهائن يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، داعيين الجهات القضائية والحقوقية إلى التدخل السريع لضمان العدالة في هذه القضية. ووفق الناشطين فقد حول العدوان ومرتزقته دن الجنوب الى فوضى عارمة وانفلات أمني متصاعد، حيث لم يعد هناك قانون يحكم، بل صوت القتل هو الأعلى، فهو الحل الأسهل والأسرع لمن يملك السلاح والسلطة..وتحولت مدن الجنوب إلى بؤرة للجريمة، تتصدر القوائم السوداء، وتصبح مرتعًا للقتل والنهب والابتزاز، في ظل غياب أي سلطة حقيقية تحفظ أمن المواطنين. واكد الناشطون ان المواطن لم يعد يشعر بالأمان، فالخطف والتصفيات والسطو المسلح أصبحت مشاهد يومية، والقتلة يتحركون بحرية تامة، بلا محاسبة أو رادع.