اليمنية عزيزة المسوري تتحرر بالكامل مظاهر اللباس الإسلامي في لبنان بهدوء،بينما وهديل مانع تواجه العاصفة في اليمن! *الأوراق برس – متابعة خاصة* أعادت قصة الشابة اليمنية *عزيزة المسوري*، التي تعيش في لبنان منذ عقد من الزمن، الجدل حول مفاهيم الحرية الشخصية والنظرة المجتمعية للمرأة اليمنية، بعد أن ظهرت مؤخرًا متخلية عن الحجاب ثم النقاب، ومتحررة بالكامل من مظاهر اللباس الإسلامي التقليدي. ورغم التغير الكبير في مظهرها، لم تُواجه المسوري هجومًا يُذكر على مواقع التواصل الاجتماعي، في مفارقة واضحة مع ما تتعرض له الممثلة اليمنية *هديل مانع* داخل البلاد، حيث تُلاحَق بهجوم وانتقادات لاذعة في كل ظهور لها بسبب مظهرها أو لباسها، حتى وإن التزمت بالحشمة وفق معايير واسعة. ووفق رصد *موقع الأوراق برس*، لما أُثير في شبكات التواصل الاجتماعي، فقد غابت الانتقادات اللاذعة لعزيزة المسوري، مقابل حملات منظمة وشرسة على هديل مانع، ما يفتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول المعايير المزدوجة في الحكم على سلوك النساء، بحسب موقعهن الجغرافي أو خلفيتهن المهنية والاجتماعية. بين المسوري وهديل تتجلى معضلة العقل الجمعي، الذي ما يزال يتعامل مع حرية المرأة بميزانين: أحدهما ديني واجتماعي صارم في الداخل، والآخر متساهل في الخارج، وكأن الجغرافيا تُحدد الأخلاق والقيم، لا القناعات والاختيارات الفردية.