وذلك بعد3 أيام من شن قوات الجيش الجزائري عملية عسكرية لإطلاق سراحهم. وقتل12 رهينة منذ بدء عملية تحرير الرهائن بينما لا يزال خاطفو الرهائن المرتبطون بتظيم القاعدة يحتجزون30 رهينة أخري بينهم7 أجانب, كما قال مصدر مطلع إن القوات الخاصة الجزائرية عثرت أمس علي15 جثة محترقة خلال عمليات بحث ليلة أمس الأول, في الوقت الذي هدد فيه مختطفو المجمع بتفجيره. وقال قائد كتيبة الموقعون بالدماء عبد الرحمن النيجيري في تصريحات نقلتها وسائل الأعلام الجزائرية إنه وعشرين من رفاقه وضعوا أحزمة ناسفة ولغموا المنطقة, وتعاهدوا علي تفجير المصنع الذي يحتجزون به الرهائن الاجانب السبع إذا حاول الجيش الجزائري تحريرهم بالقوة. وأوضح أن المفاوضات متوقفة مع الجزائريين وأن حياة الرهائن ستنتهي فور محاولة الجيش الجزائري التحرك باتجاه الخاطفين أو استعمال القوة, مشيرا إلي أن الرهائن من النرويج وبريطانيا وأمريكا واليابان, وإن الجزائر أمام خيارين اما الدخول في مفاوضات مع الخاطفين أو إعدامهم بالمصنع. ودخلت المواجهة بين الجيش الجزائري والمسلحين المرتبطين بالقاعدة يومها الرابع لتصبح احدي اكبر ازمات الرهائن الدولية منذ عشرات السنين. ولم يتأكد بعد عدد ومصير الضحايا مع عدم سماح الحكومة الجزائرية للمسئولين من الدول الغربية بالوصول للموقع الذي يواجه فيه مواطنوهم خطرا. واشارت تقارير الي ان عدد الرهائن الذين قتلوا تراوح بين12 و30 في حين لم يعرف بعد مصير ربما عشرات من الاجانب من بينهم نرويجيون ويابانيون وبريطانيون وامريكيون واخرون. وأعلنت قوات الأمن الجزائرية إنه تم العثور علي15 جثة في حالة تفحم لرهائن و ارهابيين في تقنتورين بولاية إليزي خلال عمليات بحث ليلة أمس الأول. وأكدت صحيفة( أخبار نواكشوط) الموريتانية أن عدد منفذي عملية احتجاز رهائن غربيين في منطقة( عين امناس) كان نحو40 مسلحا. وأضافت الصحيفة أن المسلحين التابعين لكتيبة( الموقعون بالدماء), تسللوا إلي الأراضي الجزائرية عبر الحدود مع النيجر, وتمكنوا من اقتحام المجمع, حيث احتجزوا عددا من الرهائن في المجمع السكني, وعددا آخر في المصنع. ونقلت عن القيادي في تنظيم( الموقعون بالدماء) عبد الرحمن النيجري قوله إن بعض رفاقه من منفذي العملية وبعض رهائنهم تعرضوا للقتل خلال محاولة نقل المجموعة المحتجزة في المجمع السكني إلي المصنع, تعرضت سياراتها لقصف المروحيات الجزائرية, فقتل نحو16 من الخاطفين, و35 شخصا من الرهائن, بينما تحصنت المجموعة الأخري في المصنع ومعها7 من الرهائن الغربيين. وأضاف المتحدث باسم كتيبة( الموقعون بالدماء) أن المعارك مع الجيش الجزائري لا تزال مستمرة في منطقة( عين- امناس) النفطية, مؤكدا أن عناصر الكتيبة تحتجز بضعة رهائن داخل المجمع السكني في منشأة تابعة لشركة( بريتش بيتروليوم) البريطانية. وعلي صعيد متصل, تبدأ محكمة جنايات العاصمة الجزائر غدا محاكمة12 إرهابيا من كبار قادة تنظيم القاعدة بجنوب البلاد ودول الساحل من بينهم خمسة عناصر هاربة, يأتي علي رأسهم زعيم كتيبة طارق بن زياد عبد الحميد أبوزيد( اسمه الحقيقي غذير أحمد) وزعيم سرية الملثمين مختار بلمختار. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية أن جهات التحقيقات وجهت إلي تلك العناصر جرائم حيازة مواد متفجرة ونقل عتاد حربي وأسلحة بغرض تنفيذ مشاريع إجرامية داخل الأراضي الجزائرية. وأضافت أن وقائع القضية تعود إلي عام2011 عندما تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض علي سبعة أشخاص تقوم بدعم الجماعات الإرهابية الناشطة داخل وخارج البلاد.